عروبة الإخباري –
أعلنت ابنة الباحث والمؤرخ العراقي فاضل الربيعي عن وفاته، حيث نعت والدها قائلة: “انتقل إلى رحمة الله والدي الأستاذ المفكر والمؤرخ فاضل الربيعي. ننشر لاحقًا تفاصيل العزاء والدفن في النجف الأشرف في العراق.”
ويُعد الربيعي أحد أبرز الباحثين العرب في التاريخ والميثولوجيا، حيث تميز بأطروحاته الجريئة التي أعادت قراءة الروايات التاريخية التقليدية، خصوصًا فيما يتعلق بتاريخ العرب واليهودية. عرف بمواقفه المشككة في الروايات التوراتية التقليدية، وسعى إلى تقديم رؤية جديدة حول الأحداث التاريخية.
ونعت الأوساط الثقافية العراقية والعربية، الباحث والكاتب فاضل الربيعي الذي رحل في هولندا عن 73 عاماً، تنقّل خلالها بين مجالات الصحافة والعمل السياسي في صفوف الحزب الشيوعي، أبان حكم حزب البعث في سبعينات القرن الماضي، قبل أن يكرس الجزء الأكبر من سنواته المتأخرة للبحث التاريخي والتأليف في الميثالوجيا اليهودية والعربية القديمة ما استقطب شعبية واسعة واهتماماً مع ظهور تلفزيوني مكثف، رغم أنه أثار انتقادات أكاديمية واجتماعية.
ويعد الربيعي من أشهر الباحثين الذي قدموا قراءات جديدة عن جغرافيا الأديان الإبراهيمية والتي أثارت الجدل بتفسيرات جريئة تعيد النظر بالمسلمات التاريخية في القرآن والتوراة، من منظور نقدي تحليلي، عبر عدد من الكتب مثل “فلسطين المتخيّلة” و”المسيح العربي” و”القدس ليست أورشليم” حيث طرح خلالها تفسيرات جديدة لهوية المدينة والأحداث الدينية والاجتماعية المرتبطة بها بعيداً عن مشهور آراء المؤرخين وأصحاب الاختصاص، ليربطها وفقاً لنظرياته الجدلية بأنثربولوجيا جنوب شبه الجزيرة العربية واليمن.
وللربيعي مؤلفات عديدة أخرى في الأدب والرواية، مثل “طفل المأتم” و”ليلة الأسرار”، الى جانب السياسة التي سلط فيها الضوء على المشهد العراقي في أعقاب الاحتلال الأميركي 2003، أهمها “الخوذة والعمامة” و”من أيقظ علي بابا” و”العسل والدم” ثم كتابه الأخير في هذا المجال لمحاكمة التجربة الشيوعية العراقية في “الأسطورة والسياسة”.
من أشهر مؤلفاته:
“فلسطين المتخيلة”، حيث أعاد النظر في الموقع الجغرافي للأحداث التوراتية.
“القدس ليست أورشليم”، الذي قدّم فيه مقاربة جديدة حول هوية مدينة القدس التاريخية.