أكد وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، أن الوزارة منفتحة على الهيئات الثقافية والمجتمع المدني وإقامة شراكات معها، انطلاقا من دورها وأهدافها وفلسفتها، وإيمانها بأن الثقافة تشكل ملفا مجتمعيا، وأصبحت متطلبا اجتماعيا، وتمثل محركا للتطوير والتحديث والإنتاج الذي نتأمله للأجيال.
وأعرب الرواشدة خلال رعايته حفل جائزة مسابقة جمعية “بناة المستقبل” بدورتها السادسة، السبت في المركز الثقافي الملكي في عمان، عن تقديره لدور الملتقى في دعم المواهب في الحقول الثقافية الإبداعية، التي تعزز قيم الانتماء للوطن من خلال التعاون والعمل ضمن روح الفريق، وتكريس الثقافة الوطنية الجادة والملتزمة والمنتجة.
ولفت إلى أن هذا الدور تربويا وثقافيا ووطنيا، لا يقتصر على إعداد الأجيال من الأطفال والشباب، ويمتد ليسهم في عجلة التنمية الشاملة المستدامة التي من شأنها خدمة المجتمع الذي يشكل فيه الأطفال صورة المستقبل والوطن.
وأشار إلى أن الوزارة تولي الأطفال والشباب أهمية كبيرة لجهة تعدد البرامج المخصصة لهم، ولجهة تنوع مفرداتها التي من أبرزها: سلسلة كتب الأطفال والشباب ضمن إصدارات مكتبة الأسرة، وتواصل إصدار مجلة وسام، وتخصيص موسم لمسرح الطفل ضمن مهرجان المسرح، وجهود معهد الفنون الذي يتولى تنفيذ عدد من البرامج التي يستفيد منها آلاف الأطفال والشباب في سائر الفنون.
بدوره، قال رئيس الجمعية الدكتور يوسف العزيزي، إن المسابقة تهدف إلى تمكين شباب المستقبل من تنمية مواهبهم ونشاطهم الثقافي.
ولفت العزيزي إلى أن الجمعية حرصت في الدورة السادسة من مسابقتها على أن تكون تحت عنوان “نحن والتكنولوجيا” لأهمية ما يشهد العالم من تطور تكنولوجي في الحقل الرقمي، مشيرا الى أن الجمعية استقبلت ما يزيد على 600 مشاركة في مختلف الحقول الثقافية والفنية.
ونوه رئيس أمناء الجائزة، الدكتور مصلح النجار، بجهود لجان التحكيم التي أشرفت على تحكيم مشاركات الجائزة في مختلف حقولها، لافتا إلى أهمية الجائزة ودورها في إعداد جيل النشء.
وفي ختام الحفل الذي أداره أمين سر الجمعية أيمن البلبيسي، تسلم الرواشدة من العزيزي والنجار درع الجمعية التكريمي.
وسلم وزير الثقافة جوائز المسابقة للفائزين، وجوائز تكريمية لإدارات مدارسهم.
كما سلم الرواشدة دروع الجمعية التكريمية لأعضاء مجلس أمناء الجائزة وأعضاء لجان التحكيم ولرعاة وداعمي الجائزة .