عروبة الإخباري – طلال السكر –
في حياتنا، نتعرف على شخصيات لا تُنسى، ليس فقط بما تقدمه من أخبار وتقارير، بل بروحها التي تلهم الآخرين وتُشع نورًا في أحلك اللحظات، كانت هدى شديد، واحدة من هؤلاء، هي الإعلامية الجميلة القوية التي تحولت رحلتها مع المرض إلى مصدر قوة وأمل ورجاء للكثيرين.
هدى ليست مجرد إعلامية، بل نموذج للصلابة في مواجهة التحديات. في حديثها، تنثر كلمات مليئة بالتفاؤل والإلهام، مؤكدة أن “الله هو الذي يعوّض، وما بيترك حدا”. هذه العبارة ليست مجرد كلمات، بل عقيدة راسخة في قلبها، تجسّد إيمانها العميق بعدالة الحياة رغم قسوتها.
تقول هدى: “أنا مثل لبنان، يرهقني المرض ثم أنتفض وأنهض”، وهذه الجملة وحدها تختصر رحلة كفاحها، تمامًا كما هو حال وطنها الذي يعاني، ينهار، لكنه لا يموت، بل ينهض من جديد أقوى وأكثر عزيمة.
رحلة هدى شديد لم تكن سهلة، لكنها جعلتها رمزًا للصبر والثبات، مثالًا يُحتذى في مواجهة المحن بالإيمان والقوة والإصرار.
فقصتها ليست فقط عن المرض، بل عن الإرادة التي تهزم المستحيل، وعن المرأة التي تحدّت الألم، فصارت مصدرًا للأمل لكل من يمر بظروف مشابهة.