عروبة الإخباري –
القبس الكويتية – أجرى اللقاء د.صالح السعيدي
شدد صاحب السمو الملكي، الأمير الحسن بن طلال، على أن اتحاد الدول العربية والإسلامية ضرورة ملحة لمواجهة المخاطر والتحديات.
وأوضح في لقاء مع، القبس، أن العرب والمسلمين يمتلكون الكثير من مقومات القوة، لكن انقسامهم وتفرقهم مرض يحتاج إلى علاج.
واعتبر أن منطقة الخليج العربي محاطة ببؤرة الخطر والتحديات، مؤكداً أن تلاحم دول مجلس التعاون الخليجي حائط صد لحماية الاستقرار والأمن.
ووصف الكويت بأنها رائدة في لم الشمل العربي وإطلاق المبادرات الثقافية والفكرية، مشدداً على ضرورة تعزيز العمل الجمعي والمؤسسي وتجاوز الخلافات الثنائية بين دولنا وشعوبنا.
وذكر الأمير الحسن بن طلال أن الخطاب المحرض على الكراهية ونبذ الآخر مرفوض، مشيرا إلى أن العرب والمسلمين وصلوا إلى الصين واليابان بالتجارة والعلاقات السلمية، وليس بالعنف والصراع.
وتطرق إلى العدوان على غزة، مؤكداً ان ما حدث فيها «إبادة جماعية ممنهجة، وقتل ممنهج وتدمير للكيان الإنساني بوحشية».
وفي ما يلي نص اللقاء:
● قلتم ذات مرة أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تعاني من فراغ سياسي وتتابع الأزمات، فما أسباب ذلك برأيكم؟
-هناك جهد ضخم يُنفق سياسياً وعسكرياً لتوسيع مناطق النفوذ الغربية شرق أوسطياً وإقليمياً. كما أن هناك فرقاً بين الهدوء والاستقرار النسبي وبين السلام، فنحن بحاجة الى سلام بيننا عربياً واسلامياً اولاً لنستطيع أن نستوعب ونحتوي أية توجهات جديدة تتعلق بمبادرة سلام.
● بعد مرور عشر سنوات على حديثكم هذا، كيف ترون مستقبل المنطقة، بعد كل هذه الحروب والمآسي؟
– أنا مؤمن بالتواصل والحوار، فهما ركيزتان من أجل الاستقرار، رغم ان تواصل البحر الأبيض أصبح من شبه المستحيل تخيله مع تحول البحر الأبيض الى «بحر موت» فيه آلاف الساعين للاغتراب، والبحر الاحمر أيضاً تحول الى صراعات اقليمية ودولية، والخليج دائما في بؤرة الخطر
كما ان تعريف الشرق الأوسط هو تعريف غربي، وصف الشرق الاوسط بأنه يمتد من المغرب الى بنغلاديش، وعندما عدت من اليابان في زيارتي الاخيرة وزياراتي لشرق آسيا وجنوبها، فنحن لسنا شرق أوسط، بل غرب أوسط، المشرق العربي (العراق، سوريا، لبنان، الاردن، فلسطين)، ومن ثم فالجزيرة تتمثل بمنطقتين تنمويتين وهما المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
ومنطقتنا سميت بأنها جيوسياسياً «دول بحر أبيض متوسط»، وهذه تسمية غربية أوروبية، ولكن في الواقع، تحديدا نحن في الأردن، لسنا «مشاطئين» للبحر الابيض المتوسط، ومن باب الطرفة سألت في مرة ان كانت الدول غير المشاطئة تصبح دولاً أوروبية؟ إذاً فالبرتغال هي دولة غير متوسطية وأجاوب مباشرة بأن البرتغال أوروبية.
حتمية الصراعات
● هل يعني ذلك، وفق تصوركم، ان الصراعات حتمية والنزاعات مستمرة؟
-لو تحدثنا عن جزء من الجهد الضخم الذي ينفق سياسياً وعسكرياً لتوسيع مناطق النفوذ الغربية من جانب الآخر في هذه المنطقة، ولو أخذنا خط الطول من البلطيق الى مدغشقر، بما في ذلك الاخدود الافريقي العظيم، هناك ما لا يقل عن عشرة صراعات دموية مستمرة، والسبب أن التقانة بمعظمها موجودة في الغرب، والمعادن والثروات الطبيعية في الشرق، إن كان الآسيوي أو الافريقي، وكلنا يذكر ان تجار العرب وصلوا إلى الصين واليابان ليس كغزاة، ولكن بالتجارة السلمية السليمة، التي أسست لوجودنا في تلك الديار من دون الدخول في صراع..
● بصفتكم رئيسا لمجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، كيف يمكن لمنطقة مثل المشرق العربي أن تقيم هوية جامعة في ظل التنوع الديني والمذهبي والاثني؟
-هناك أهمية للعمل الجمعي السليم والمؤسسي وتجاوز الخلافات الثنائية..
ولو ادخلنا عنصر الثقافة في تصوراتنا لفهم الاعمدة الاربعة في الشرق، فإن المشرق العربي مضافا اليه ايران وتركيا والكرد، أقول أننا ثلاثمئة مليون انسان، هؤلاء الثلاثمئة مليون من الآن وحتى عام ٢٠٣٠ اضافة الى سكان «الجزيرة» بلا تكامل، وبلا وعي تنوعي.
والمفارقة أن دستور فيصل الأول عام ١٩١٩ في سوريا كان دستوراً متنوعاً، ولكن المؤسف اليوم استبدلنا بالتنوع استقطابات الكراهية، مثل «أنا صح وأنت خطأ»، هنا نعود لعقلية ما بعد الاستقلال وتوصيف فلان أنه وطني وفلان تقدمي… وهكذا.
صراعات طائفية
● كما تعلمون فإن منطقتنا ابتُليت بالصراعات الطائفية المدمرة التي خلفت دمارا واسعا في بلدان الازمات، برأيكم كيف يمكن الخروج من تلك الصراعات؟
-نحن بالتنوع الذي لدينا حين نتحدث عن «نصارانا» فإننا نتحدث عمن تربوا وعاشوا وترعرعوا معنا ونحن معهم عبر التاريخ وقبل الاسلام، لذلك فإن مهد الحضارات، سواء المشرق العربي والجزيرة والمنطقة بأكملها تعود بالحكمة لشخص واحد، هو محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، الذي جمع الأمة في ٢٣ عاماً، جمعها في السيرة النبوية، لذا فلندرس هذه السيرة النبوية، ولا ندرسها من باب القشور والمظاهر ولكن ندرسها من باب المعاملات والدعوة للاحسان.
وربنا رؤوف رحيم، فأين الرحمة والرأفة في التعامل فيما بيننا قبل ان ننتقد الآخر فيما فعل بنا، أليس ضعفنا ووهننا وتفرقنا هو سبب من اسباب غياب الهوية المشرقية المؤسسية التي تتطلب عملاً مشتركاً على الصعيد الفكري والتنظيمي، وكما أسلفت الدعوة لجمهرة مواطني الجزيرة العربية والمشرق هي خطوة في الاتجاه السليم.
لذا، فإنه قد آن الأوان لتجاوز الخلافات الثنائية من أجل العمل الجمعي السليم، والكويت رائدة في المجال المؤسسي ولم الشمل العربي، مثل «الصندوق العربي للتنمية»، والمبادرات الفكرية، مثل مجلة العربي، هذا يعني التفكير بالأجيال القادمة، وهذه هي النظرة الاستشرافية المطلوبة منا في هذه الفترة لنرى حق القوة يتغلب على قوة الحق.
الوضع في غزة
● في مقال لكم نشرته صحيفة القبس قبل 3 اشهر تحدثتم فيه عن غزة بإسهاب، وطرحتم سؤالا جوهريا عن الضمير الإنساني واين هو من غزة واطفالها؟ كيف تنظرون الى ما يجري في غزة وما قدرات العرب على وقف الابادة الجماعية؟
-اعتقد ان «الإبادة الجماعية» الكلمة التي استُخدمت كثيراً في قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي تشمل قتل الأطفال والقتل المباشر للكيان الانساني بكل الاعمار وتشمل قتل التعليم في غزة.
وما يحث فعلاً في غزة هو ابادة جماعية اشتملت أيضاً على قتل العقل العربي والفكر المستقل، حتى ان المترجمة العربية في مجلس الامن تعاني كما نعاني جميعاً، بين أصوات ولغات مختلفة، يقولون شرق وغرب، اقول إن المسألة ليست شرقا وغربا، نحن لنا في الشرق ولنا في الغرب بأعداد هائلة طامحة للسلام والاستقرار لو تم منحهم الفرصة لأن يعبروا بالصورة الصحيحة.
● وكيف يمكن تجسيد هذه الافكار؟
-من خلال تأسيس مجلس اقتصادي اجتماعي يمثل الدول ويمثل الحوكمة الناجحة، ونعترف بأن غزة وغيرها هي انعكاس لفشل الحاكمية الرشيدة، خاصة تحت ظروف الاحتلال. وان زالت ظروف الاحتلال فلا يكفي، لأن المهم بناء الحاكمية الرشيدة التي تنصف هذا الانسان وهذه الاجيال القادمة بما تبقى لنا من تنفس الحرية.
إزالة الحواجز
● يشهد العالم تطورا في مشاريع المياه والطاقة والغذاء… بصفتكم رئيسا للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا في الاردن، هل ترون أن بلادنا العربية تلاحق هذا التطور في استخدام التقانة الحديثة؟
-معظم الدول العربية مضى على استقلالها عشرات السنين، لكن حتى اليوم هذه الدول غير قادرة على تجاوز المستعمر والاعتماد على نفسها… ما سبب ذلك؟ وهناك تمازج في سلوك الدول اما سياسي استحواذي أو اقتصادي انمائي، فإن تجاوز الحدود فيما بيننا أصبح أمراً فهمناه بعد وباء الكوڤيد، إنه مرض عابر للحدود، فهل كنا بحاجة لجائحة مثل كوڤيد لندرك أن الفكر يعبر الحدود؟
واتذكر انه في اولى ايام المنتدى العربي في الثمانينيات كان صديقنا الكبير عبدالرحمن العتيقي (وزير المالية الكويتي الاسبق) يتحدث ويدعو دائما إلى ازالة الحواجز والتعرفة بين الدول، وهي نظرة اقتصادية تجارية سليمة طُبقت بعد لأيٍ طويل في اوروبا باسم «شنغن»، لكن «عبر الحدود» تعني اشياء كثيرة، منها الفكر العابر للحدود، واستعادة النهضة العربية تعني استعادة النهضة الفكرية، ومن جهة اخرى تعني اننا نفهم بعضنا بعضا في الموطن وفي المهجر.
● المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الذي ترأسونه له نشاط مكثف في عملية التنمية بالاردن والمنطقة، ما النتائج المستخلصة من هذا العمل الدؤوب؟
-اذا اتيت بفهرس للحرمان المتعدد فحين تقول انا فقير الحال فقير بماذا؟ بزيت الطهي، مثلا، بالصرف الصحي؟ بالتعليم؟ مرتبات التقاعد؟ وغير ذلك… هذا الفهرس الشامل يحدد مفهوم الفقر والعوز عندنا، والا تحول كما حوله الغزاة، فنحن مشكلتنا مع الطغاة والغزاة والغلاة، فالغزاة في غزة حولوا مفهوم الحرمان المتعدد الى مفهوم «تعسف متعدد»، «لا للغذاء ولا للمياه ولا للدواء» هذه النظرة السلبية لا نغيرها فقط في المواقف الحدية والتصريحات النارية، بل نغيرها بموضوعية التوجه، فالمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا عليه ان يوظف التقانة في خدمة التغيير، وأما العلوم فلا سقف لها في هذا العالم، وعلينا الا نبتعد عن المنصات العلمية، مثلاً الطاقة الشمسية منصة علمية لنا جميعاً ولكن هل الغاية منها ومن صناعات اخرى خلق فرص عمل للأجانب في دولهم ام خلق فرص عمل لشبابنا الواعد في دولنا؟! هذا جزء من التصور المجحف في حقوقنا، لأننا لا ننظر الى رأس مالنا الحقيقي، وهو الرأسمال الانساني وكيفية تطويره وتكييفه، لذا ظروفنا لم تكن طبيعية، فلا ننتظر الظرف الطبيعي الذي لن يأتي.
سقوط بشار الأسد
● سألنا الأمير الحسن بن طلال: كيف تنظرون لتداعيات سقوط نظام الاسد وحزب البعث على المنطقة العربية بعد 61 عاماً من حكم سوريا التي تملك حدودا برية مع الاردن وتتداخل اجتماعيا وامنيا واقتصاديا معها؟
أجاب: في مقابلتي ذات يوم مع ميشيل عفلق (مؤسس حزب البعث)، قلت له ان شعاركم أمة عربية واحدة هو «شعار النهضة العربية، الذي اجتمع عليه أحرار المفكرين وعرضوه وطلبوا المباركة من الشريف حسين بن علي، فقامت النهضة العربية التي سموها باسم «الثورة العربية» بسبب فيلم لورنس العرب، ولكن هذا موضوع سينمائي اكثر مما هو موضوع حقيقي لا يعبر عما في داخلنا وحقنا في النهضة. فاجاب عفلق: هذا شعارنا وهذا متفق عليه وذو رسالة واحدة، وقلت له هذه رسالة السماء ولا فضل لك فيها؟!
أيضا نفس الامر مع ذو الفقار علي بوتو والاشتراكية الاسلامية، فقلت له جربها جمال عبدالناصر قبلك باسم الاشتراكية العربية، حتى قال لي «انتخبني ٧٠ مليون باكستاني»، هنا وقفت عند هذا الحد وقل له لا اريد التدخل بخصوصياتك وخصوصيات دولتك، ولكن رأيت ما حدث بتقسيم باكستان وبنغلادش.
وبالنسبة لسوريا فإن الارهاصات في سوريا في المرحلة المقبلة كثيرة لا تعالج في يوم وليلة، والتوجه السليم الآن هو معرفة احتياجات الاخر وتطلعاته وآماله.
● بصفتكم الرئيس الفخري للمجلس العلمي للاجئين والهجرة كيف تقيمون الاستجابة العاجلة في تقديم الرعاية للنازحين، ومدى فعالية المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة المتصاعدة، وإنفاذ القوانين الدولية، ودعم وحماية المدنيين الأكثرعرضة للتداعيات المدمرة للصراعات؟
– إن التنوع لا قيمة له إذا لم يكن هناك حق الاحترام، واليوم نشكو ضياع القوانين الدولية وعدم احترام المواثيق الدولية وعدم احترام الأمم المتحدة، ولكن هل شكوانا هي حقيقة من تقصيرنا في بلورة موقف عربي جامع يتضامن مع الفكر العالمي المستقل والابتعاد عن الشعارات (عربي هنا وعربي هناك) مع كامل الاحترام لكن ماذا يعني هذا التجمع العربي الاسلامي في المشرق والجزيرة، كيف نتكامل وأين نتكامل؟
● مع الارتفاع الكبير في اعداد اللاجئين نتيجة الحروب والازمات في بلادنا العربية يقع اللاجئون والمهجرون في صلب قضية الفقر برأيكم هل العالم بحاجة لقانون إنساني دولي جديد يتلاءم مع حجم الكوارث الموجودة حالياً؟
ان الاحتواء هو الاحتواء الاقتصادي وليس العسكري او الامني، ورفع مستوى المعيشة لدى الشعوب هو مطلب حق والتفاوض مع الآخر من منطلق اقتصادي اجتماعي يجب أن نتفاوض بيننا من منطلق اقتصادي واجتماعي. تحت السطح في نظرتنا لمستقبل الشعوب علينا ان نعود للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يجتمع في المنطقة كل يوم من كل شهر من كل ربع بما في ذلك الدولة وبما في ذلك القطاع الخاص والقطاع المدني، بحيث حين نذهب الى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي نذهب بقناعاتنا المحلية من ابنائنا وبناتنا، لا ان نذهب فقط على مستوى وزير المالية او محافظ البنك المركزي ثم يعودون ليبشرونا او ينذروننا بما قيل لهم من المهيمنين على الاقتصاد العالمي. وهذه المعادلة أن استمرت هي نوع من الخنوع للأمر المادي الواقع.
خطوات مطلوبة لمواجهة التحديات
1- تعزيز التضامن العربي والإسلامي
2- تكريس الهوية العربية والإسلامية
3- نبذ خطاب الكراهية وتعزيز قبول الآخر
4- العمل على مناهضة الطائفية والعنصرية
5- الاستفادة من المقومات التي تمتلكها الدول العربية
6- معالجة مسببات الفرقة والانقسام عربياً وإسلامياً
7- التخطيط للمستقبل وإعطاء الفرصة للشباب
8- تكريس التعددية الفكرية ودعم الحوار الحضاري
علاقات ومحطات في الكويت
ردا على سؤال القبس عن علاقاته مع شخصيات كويتية وابرز المحطات التي تترسخ في ذاكرته عن الكويت، قال الأمير الحسن بن طلال: في البدايات أتذكر عبداللطيف الحمد وعبدالرحمن العتيقي وعبداللطيف الحمد بدر الملا ومجموعة أخرى، لكن اقرب المحطات هي التواصل الذهني مع الكويت كان تواصلاً ثرياً، وجامعة الكويت هي مصدر اعجاب وافتخار لدي، وأيضا العدد الكبير من اصول اردنية وفلسطينية موجودون في هذا البلد الطيب، ايضا سفراء بأسلوب عقلاني في التعامل مع القضايا، ولم أر اي نوع من الجنوح نحو تغليب العاطفة، حتى بعد تداعيات الغزو العراقي للكويت 1990 والظروف المأساوية التي عشتموها.
منتدى الفكر العربي.. والعقول الشابة
تحدث الأمير الحسن بن طلال عن منتدى الفكر العربي قائلا: سعيت للتجديد في المنتدى وأنا في خدمة الجميع ماداموا في خدمة المصلحة العامة، والتجديد يبدأ بالشباب، وسابقا كانت هناك مبادرة لعبداللطيف الحمد لانشاء الحواضن الشبابية في الدول العربية، وهذه الحواضن لا بد ان تكون لها مكانة واضحة بحيث يخاطب الشباب الشباب، وقد يختلفون على نقاط عدة ولكن لا يفقدون للموضوعية قضية.
وأضاف: يجب تشجيع الفكر التحليلي ودعم العقول الشابة.