عروبة الإخباري –
في إنجاز مميز يعكس قوة التزام المملكة الأردنية الهاشمية، بالأمن السيبراني، تصدّر الأردن المرتبة الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني الوطني (NCSI). هذا التميز العالمي جاء نتيجة لجهود حثيثة ومستمرة في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الأطر التشريعية والتقنية لحماية البيانات. يُظهر هذا الإنجاز التفوق الأردني في مواجهة التحديات الرقمية ويؤكد على ريادة المملكة في مجال الأمن السيبراني، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
في إنجازٍ غير مسبوق، أظهر الأردن تفوقاً ملحوظاً في مجال الأمن السيبراني، إذ احتل المرتبة الأولى عربياً والعشرون عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني الوطني (NCSI)، وهو أحد أهم المؤشرات التي تقيس درجة الاستعداد الوطني لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن السيبراني. يعتبر هذا المؤشر ثاني أهم مقياس بعد مؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزه الأردن في هذا المجال الحيوي.
ويُعَدُّ هذا التصنيف خطوة مهمة نحو تعزيز القدرة على حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية في الأردن، وهو ما يساهم بشكل كبير في توفير بيئة رقمية آمنة للقطاعين العام والخاص. في هذا السياق، جاء ترتيب الأردن في المرتبة الأولى عربياً متفوقاً على العديد من الدول العربية، ليعكس جهود المملكة الحثيثة في تحسين قدراتها السيبرانية.
وفقاً للنتائج الصادرة عن مؤشر الأمن السيبراني الوطني (NCSI)، فقد حصلت جمهورية التشيك على المرتبة الأولى عالمياً، بينما تصدرت الولايات المتحدة المركز الحادي عشر. أما بالنسبة للدول العربية، فقد احتلت المغرب المركز 25، تلتها تونس في المرتبة 26، ثم البحرين في المرتبة 29، والسعودية في المرتبة 34، بينما جاء ترتيب مصر في المرتبة 42، وعُمان في المرتبة 43، وقطر في المرتبة 45، والكويت في المرتبة 48. ويُشار إلى أن عدد الدول التي تم إدراجها في المؤشر حتى الآن بلغ 61 دولة، مع الإشارة إلى أن باقي الدول سيتم إدراجها تدريجياً عند جاهزيتها.
يُذكر أيضاً أن هذا الإنجاز يأتي في وقتٍ يعكس فيه الأردن تقدماً ملحوظاً في مؤشرات أخرى متعلقة بالأمن السيبراني، حيث تقدم الأردن 44 مركزاً في مؤشر الأمن السيبراني العالمي (GCI)، ليحتل المرتبة 27 عالمياً في تقرير 2024 مقارنةً بترتيب 71 عالمياً في عام 2020. ويقيس هذا المؤشر التزام الدول بمعايير ومؤشرات الأمن السيبراني من خلال مجموعة من المعايير الرئيسية، وهو ما يعكس التفوق الأردني في الالتزام بهذه المعايير، حيث حصلت المملكة على علامة 100% في ثلاثة منها.
من الجدير بالذكر أن الأردن يعد من الدول الرائدة في المنطقة في مجال الرقمنة والأمن السيبراني، مما يعزز مكانته كداعم رئيسي للابتكار وحماية البيانات في العالم الرقمي. إن هذه الإنجازات لا تأتي من فراغ، بل هي ثمرة لجهود حثيثة ومستمرة في تحديث البنية التحتية الرقمية، وتطوير التشريعات والسياسات المتعلقة بالأمن السيبراني، فضلاً عن التعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
هذه النتائج تؤكد على التزام الأردن العميق بتعزيز الأمن السيبراني على المستويات كافة، وتعمل كحافز إضافي لبقية الدول العربية في التوجه نحو بناء قدرات وطنية قوية في هذا المجال الحيوي، وهو ما من شأنه أن يساهم في دعم الاقتصاد الرقمي في المنطقة.