عروبة الإخباري –
تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، هو تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي، واستمرار لتحطيم قواعد القانون الدولي الإنساني، الذي تواصل دولة الاحتلال خرقه على مدى أكثر من 455 يومًا من ارتكابها إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام أنظار العالم بأسره.
إن هذا القرار يأتي ضمن مخطط واضح لتصفية القضية الفلسطينية، والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وضرب مؤسساته الحقوقية والإنسانية، بهدف تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، في إطار سياسة تطهير عرقي مفضوحة.
وتشدد الجبهة على أنه ليس من المقبول أو المفهوم هذا العجز المقيت للمجتمع الدولي ومؤسساته في مواجهة إرهاب دولة الاحتلال المنظم، والذي يرسخ واقعًا خطيرًا لدولة فوق القانون، لا تحترم قوانينه ولا أخلاقياته. إن هذا الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه ويمثل تهديدًا جسيمًا للأمن والسلام العالميين، كما يسجل سابقة خطيرة تضع مصير المؤسسات الدولية بيد دولة مارقة.
تدعو الجبهة العربية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والجاد لوقف هذا القرار وإلزام الاحتلال بالتراجع عنه، وتحمل مسؤولياتهم في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرار خدمات الأونروا التي تمثل شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
كما تحث الجبهة جميع القوى الحرة حول العالم على التصدي لهذا العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال الذي يشكل جذر الأزمة الإنسانية والسياسية في فلسطين والمنطقة.