عروبة الإخباري –
الدستور –
هكذا أنهى سمو الأمير الحسين كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع و العشرون COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو ، والتي تجاوز خلالها الجغرافية المعتادة ليضع العالم أجمع أمام التحديات التي تواجه المنطقة بشكل خاص، والعالم بشكل عام، ويستوقف البشرية أجمع ويضعها أمام مسؤولياتها التي تحاول تناسيها أو التغاضي عنها بتجاهل عواقب التغير المناخي، من الجفاف والتصحر، والظواهر الطبيعية الشاذة وتنامي خطر الفياضانات والأعاصير.
ولي العهد استند إلى حقائق علمية ودراسات أممية كان آخرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي أشار إلى مدى تلوث الارض و المياه والهواء في المنطقة .
تحدث الحسين بإستراتيجيات دولية و بمبادرات عالمية و دعا الجميع للانضمام لها و خصوصا مبادرة جلالة الملك عبدلله الثاني «مترابطة المناخ – اللاجئين العالمية››، ليحشد الصفوف وليسلط الأضواء على منطقتنا وما تعانيه البنية التحتية فيها من استنزاف وما تعانيه المحيطات من تغيرات يمتد أثرها إلى كل بقعة في العالم، لعل أكثرها وضوحا التغيرات التي حدثت للطقس في كثير من المناطق.
ولي العهد أشار إلى شُح الموارد و الخدمات المتعلقة بالمياه و الصحة و التعليم و الجهد الكبير الذي بذله الأردن في مجالات المياه والزراعة الذكية مناخيا التي تحتاج إلى الدعم الدولي لتصل إلى ما نصبو اليه لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من السكان.
والحكومة اليوم مطالبة باستلهام ما بثه ولي العهد من رؤى وأفكار، وبدء العمل الجاد لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة المناخ والخدمات الأساسية التي تطرق لها سمو الأمير الحسين، وأن لا تقف كالمراقب السلبي الذي يعرف المشكلة و يشيح بصره عنها.
شكراً سمو الأمير لأنك دائما تفكر بعقلية القائد الشاب الذي يرى مستقبلاً مشرقاً لوطننا وللمحيط و للعالم أجمع .
سر وعين الله ترعاك .