يظهر نجم المنتخب الوطني لكرة القدم وفريق العربي القطري، يزن نعيمات، اليوم، في واجهة الأحداث الرياضية وهو ينافس على جائزة أفضل لاعب في القارة الآىسيوية مع القطري أكرم عفيف والكوري الجنوبي سيول يونج وو.
وسيقام الحفل في سيؤول، في قصر السلام الكبير بجامعة كيونج هي.
وينافس النعيمات في هذه الجائزة بعد الأداء المتطور والمستويات الفنية الكبيرة التي أثارت ونالت إعجاب المتابعين للكرة الآسيوية، حيث لن تكون المنافسة سهلة بين الثلاثي النعيمات وعفيف وسيول، لعدة اعتبارات، يبرز منها الأداء الفني والتكتيكي والتأثير على إنجازات المنتخبات بشكل رئيس، وتخضع آلية منح الجائزة أفضل لاعب آسيوي لشروط ومعايير عديدة تتبعها اللجنة المشرفة أثناء اختيار الأسماء.
وقال النعيمات للموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول هذا الترشيح: أنا فخور جداً بكوني أول لاعب أردني يتم ترشيحه لهذه الجائزة، إذا ما تمكنت من الفوز بهذه الجائزة، فسيكون ذلك شرفاً لي ولجميع زملائي في الفريق، وسيحفزني على تقديم المزيد على أرض الملعب وخارجه؛ بالتأكيد، أنْ أكون من بين أفضل ثلاثة لاعبين في آسيا هو شرف عظيم بالفعل.
وكان النعيمات جزءاً من منتخب النشامى الذي وصل إلى نهائي كأس آسيا لأول مرة وسجل أيضاً هدفه الوحيد هناك، فقد أشار بدور الاتحاد الأردني كرة القدم والطاقم الفني وزملائه في الفريق، مضيفاً: إن إنجازنا في الوصول إلى النهائي لم يكن صدفة، بل كان انعكاساً حقيقياً لجهور تطوير المنتخب الوطني على جميع المستويات.
وفي الوقت نفسه، يحلم النعيمات بتحقيق تأهل تاريخي مع منتخب النشامى لكأس العالم، حيث يتنافس الأردن على إحدى بطاقات التأهل التلقائي من خلال التصفيات الآسيوية الجارية–الطريق إلى كأس العالم 2026. وقال: طموحي، مثل أي لاعب، هو السعي نحو مستويات أعلى.. وجلب الفخر لبلدي بكل الطرق، وأبرزها تحقيق حلمنا بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وقد أعرب الثلاثي عن امتنانهم لدعم من حولهم، حيث أشار عفيف: المفتاح للنجاح هو مقدار ما يُمكنني التضحية به للفوز والأداء؛ بالتأكيد، ستكون هناك دائماً فترات صعود وهبوط، لكنني لن أنسى أبداً الأشخاص الذين ساعدوني دائماً؛ زوجتي وعائلتي وغيرهم في النادي والمنتخب الوطني، لذلك أبذل قصارى جهدي دائماً لإسعادهم وأنا فخور بهم.
في المقابل، قال سيول، أول مرشح لهذه الجائزة من جمهورية كوريا منذ ها داي-سونج في عام 2013، للموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: هناك العديد من اللاعبين المتميزين أكثر مني في جمهورية كوريا وحقيقة أنه تم ترشيحي فهو امتياز كبير بالنسبة لي. لست متأكداً مما إذا كنُت أستحق هذه الجائزة حتى الآن أم لا؛ ومع ذلك، إذا ما حصلت عليها، أودّ أن أعتقد أنها ليست لأنني لاعب متميز، بل هي تذكير بأنني يجب أن أساهم بشكل أكبر في تطوير كرة القدم الكورية في المستقبل.
ومن جانبه، فقد قاد عفيف مشوار قطر المُذهل خلال دفاعها عن لقب كأس آسيا في وقت سابق من هذا العام، وحصل على جائزة أفضل لاعب وجائزة ييلي للهدّاف، بينما تم اختياره كأفضل لاعب في دوري نجوم قطر بعد مساعدة فريقه السد في الفوز بلقب الدوري للمرة السابعة عشرة وهو رقم قياسي.
كما يُمكن للمهاجم القطري أن يصبح ثالث لاعب يفوز بالجائزة أكثر من مرة بعد الياباني هيديتوشي ناكاتا (1997، 1998)، والأوزبكي سيرفر دجيباروف (2008، 2011)–وهو إنجاز سيعتز به.
وقال عفيف خلال حديثه للموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: أنا سعيد للغاية بترشيحي مرة أخرى وهذا شيء خاص للغاية، لا توجد كلمات تصف مدى امتناني وسعادتي.
وأضاف: آمل أن أكون ثالث لاعب يفوز بها مرتين وأول قطري يفعل ذلك؛ سيعني ذلك الكثير بالنسبة لي ويمكنني أن أصنع التاريخ في قطر.
ورغم كل ما حققه بالفعل، فإن عفيف–بطل آسيا مرتين والفائز بالدوري أربع مرات، من بين أمور أخرى–لا ينوي الاكتفاء بما وصل إليه.
وأكد: خططي المستقبلية هي الاستمرار في تقديم أقصى أداء والفوز بالألقاب مع النادي والمنتخب، كما أتطلع للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثالثة والرابعة والخامسة.
وبالنسبة لسيول، كان موسم 2023-2024 موسماً مميزاً حيث ظهر الظهير الحيوي لأول مرة مع محاربي التايغوك وتألق في كأس آسيا 2023 في قطر، بعد أن ساعد نادي مسقط رأسه أولسان في الفوز بلقب الدوري الكوري للمرة الثانية على التوالي والوصول إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال آسيا 2023-2024.
وبعد أن كرت الفترة الماضية باعتبارها فترة من التغيير الكبير في مسيرته الكروية، بدأ سيول منذ ذلك الحين رحلة جديدة بالانضمام إلى عملاق صربيا نادي كرفينا زفيزدا في تموز وهو عازم على بلوغ آفاق جديدة.
وقال اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً: كانت هذه تجربة وتحدياً هائلين، وأشعر أنني تطورت كثيراً من خلال هذه العملية. كان قرار الانتقال إلى صربيا من أولسان الذي لم أغادره أبداً منذ الطفولة، تحدياً كبيراً. كانت الخطوة الأولى نحو الساحة الكروية العالمية التي طالما حلمت بها.
وتابع: أعتقد أن هذا القرار حاسم لمواصلة تطوري. أنا راضٍ جداً عن مسيرتي في صربيا وأريد الاستمرار في النمو ولعب دور كبير في فريقي. بدلاً من التفكير في المستقبل، أعتقد أنه إذا ما واصلت تطوير نفسي الآن، فإن المستقبل الذي كنت أتمنى دائماً أن أحققه سوف يأتي.
التعمري حاضر
إلى ذلك، ينافس نجم منتخب النشامى ولاعب مونبيليه الفرنسي، موسى التعمري على جائزة افضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة وينافسه بقوة النجم الكوري الجنوبي سون والإيراني مهدي طارمي، وبالنسبة والتناسب فما قدمه التعمري يعد الابرز فهو قاد النشامى لتحقيق الفوز على كوريا الجنوبية 2-0 في الدور قبل النهائي لكأس اسيا التي اقيمت بداية العام في قطر، فيما لم يفعل سون ما فعله التعمري مع منتخب بلاده.
ويعتبر التعمري الذي يعد اغلى لاعب في تاريخ الرياضة الأردنية من أبرز النجوم على مستوى العالم وليس القارة فحسب فما استحوذ عليه من عروض كان ممتدا طيلة تواجده في مونبلييه الفرنسي فتلقى عروضا من اندية ايطالية والمانية وسعودية.
الحدث الأبرز
يُعد هذا الحدث البارز جزءاً رئيسياً من روزنامة الأحداث السنوية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تقام النسخة الـ28 من هذا الاحتفال اللامع في قصر السلام الكبير، الواقع في حرم جامعة كيونغ هي الشهيرة.
ولأول مرة، تستضيف جمهورية كوريا هذا الحدث، حيث ستستقبل نخبة من أبرز نجوم القارة، الذين سيتم تكريمهم على إنجازاتهم ومساهماتهم.
من أبرز الجوائز التي سيتم تقديمها خلال الحفل هي جائزة أفضل لاعب في آسيا، وجائزة أفضل لاعبة في آسيا، حيث سيتم تكريم 21 فائزاً بالمجمل خلال هذه الأمسية المميزة، مع تسليط الضوء على إنجازات اللاعبين والمدربين والاتحادات الوطنية والإقليمية في القارة.
تنطلق الفعاليات بتكريم خاص لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، حيث سيتم منحه جائزة ماسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقديراً لمساهماته القيّمة في تطوير كرة القدم الآسيوية.
تشمل جوائز هذا العام أيضاً ثلاث فئات جديدة، من بينها جائزة أفضل لاعبة آسيوية محترفة خارج القارة، لتكون إلى جانب نظيرتها في فئة الرجال، وتعكس التقدم الملحوظ الذي حققته لاعبات كرة القدم في قارة آسيا.
إضافة إلى هذه الجوائز، سيتم تقديم جائزة تقدير الدولة المُضيفة لكأس آسيا وجائزة تقدير رئيس الاتحاد الآسيوي للمساهمة البارزة، وذلك لأول مرة في هذا الحفل.
وسيتم تقديم الجوائز وفق الترتيب التالي: ماسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، جائزة تقدير الدولة المُضيفة لكأس آسيا، جائزة تقدير رئيس الاتحاد الآسيوي للمساهمة البارزة، جائزة أفضل اتحاد وطني (الفئات الياقوتية والذهبية والماسية والبلاتينية)، جائزة أفضل اتحاد إقليمي في العام، جوائز تقدير رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للواعدين (برونزية، فضية، ذهبية)، جائزة أفضل مدرب (السيدات)، جائزة أفضل مدرب (الرجال)، جائزة أفضل لاعب لكرة الصالات، جائزة أفضل لاعبة في آسيا، جائزة أفضل لاعب في آسيا.
أما الفئات التالية من الجوائز فسيتم الإعلان عنها في الحفل ولكن يتم تقديمها في مناسبات أخرى خاصة:
جائزة أفضل لاعبة شابة في آسيا.
جائزة أفضل لاعب شاب في آسيا.
جائزة أفضل لاعبة محترفة خارج القارة (السيدات).
جائزة أفضل لاعب محترف خارج القارة (الرجال).
جائزة خاصة للحكام.