عجلة الإعداد والتحضير للمسيرة الدولية نحو قطاع غزة تسير على طريق العمل والإنجاز بكافة المسارات .
فإعلان الرئيس محمود عباس أمام البرلمان التركي عن قراره والقيادة الفلسطينية المعبرة عن إرادة الشعب الفلسطيني بالذهاب إلى قطاع غزة ودعوته امين عام الأمم المتحدة ودول العالم الشقيقة والصديقة والمؤمنة بحق الشعوب بالحرية والإستقلال وتقرير المصير ولجميع الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية للمشاركة الواسعة بالمسيرة التي يراد لها ان تتخذ طابع اممي إلى قطاع غزة الذي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني منذ عشر شهور ونصف لحرب إبادة وتطهير عرقي ولجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وحصار شامل وتهجير قسري متكرر من مكان لآخر يرتكبها الكيان الإستعماري الإسرائيلي بوحشية ودموية لم يسجل التاريخ منذ قرون مثيلا لها .
تحمل المسيرة اهدافا وابعادا سياسية وحقوقية وإنسانية وقانونية فلم تكن شعارا وإنما أتت بعد إستعصاء إمكانية ان يضطلع مجلس الأمن الدولي نتيجة للإنحياز الأمريكي وإستخدام الفيتو في تناقض ومبادئ الأمم المتحدة بإلزام “إسرائيل” وقف عدوانها وإنهاء إحتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر عدوان حزيران 1967 تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وإعمالا لمبادئ وأهداف الأمم المتحدة بترسيخ الامن والسلم الدوليين لتمثل بداية إنطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك بخطوات عملية كفلها ميثاق الأمم المتحدة والشرعة الدولية في مواجهة المخطط الإسروامريكي الهادف لتابيد الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي لاراض الدولة الفلسطينية المحتلة ولتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه بتقويض حقه الأساس المكفول بميثاق الأمم المتحدة وبكافة العهود والمواثيق الدولية بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المعترف بها دوليا بتحد عنجهي للإرادة الدولية المعبر عنها بمئات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن وعن محكمة العدل الدولية .
للمشاركة الواسعة من قادة الدول العربية والإسلامية والإفريقية وعدم الإنحياز ولروسيا والصين واوربا واليابان وكافة الدول التي تؤمن بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وبتصفية الإستعمار أنما وجد ومن الدول الصديقة التي تعترف بالدولة الفلسطينية او من يمثلهم التعبير بما لا يدع مجالا للشك عن دعمها وتضامنها الثابت والصارم بدعم نضال الشعب الفلسطيني الوطني حتى نيل الحرية والإستقلال والتحرر من نير الإحتلال الإستعماري الإحلالي الإرهابي الإسرائيلي .
للمسيرة إلى غزة رسائل منها :
أولا : التأكيد الدولي على وحدة الجغرافيا للدولة الفلسطينية المعترف بها كدولة مراقب بالأمم المتحدة ” الضفة الغربية وقطاع غزة وقلبها القدس الشريف ” ورفض اي محاولات او مخططات إسرائيلية مهما حملت من ذرائع للمساس باي جزء من أراض الدولة الفلسطينية المحتلة بفصلها او إدامة إحتلالها او حق الشعب الفلسطيني بسيادته على وطنه وثرواته .
ثانيا : رسالة من الغالبية الساحقة لدول العالم لكل من امريكا والكيان الإسرائيلي المصطنع برفض الإنحياز الأمريكي للعدوان الإسرائيلي ودعم جرائمه ورفض تمكين المستعمر الإسرائيلي الإفلات من المساءلة والعقاب وإنهاء إحتلاله الإستعماري لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة .
ثالثا : التأكيد على إلزام سلطات الإحتلال الإسرائيلي وقف فوري لحرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبالضفة الغربية والقدس .
رابعا : إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة واساس لترسيخ وتجسيد الأمن والسلم الدوليين واقعا .
خامسا : رفض الإزدواجية والإنتقائية الأمريكية بالتعامل مع القضية الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي خلافا لمبادئ وأهداف وميثاق الأمم المتحدة .
سادسا : وحدة الموقف الدولي بمواجهة التعنت والصلف والعنجهية الإسرائيلية التي بسياساتها وإجراءاتها من تغييرات جغرافية وتشريعية وديمغرافية في الارض الفلسطينية المحتلة تشكل تحد وإنتهاك صارخ لإتفاقية جنيف الرابعة ولميثاق الأمم المتحدة الذي يلزمها بموجب المادة 25 تنفيذ قرارات مجلس الأمن وما يعنيه ذلك من إتخاذ وفرض إجراءات عقابية على الكيان الإسرائيلي المارق الذي تجرأ مندوبه بوقاحة امام الجمعية العامة بوصف القرارات بحبر على ورق و بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة وكيل الإتهامات لها ولامينها العام بدعم الإرهاب ومعاداة السامية بصدى لصوت وموقف نتنياهو وزمرته رمز الإرهاب والتطرف العالمي .
سابعا : الدعوة لنزع السلاح النووي الإسرائيلي بعد دعوات عدد من الوزراء وأعضاء بالكنيست إلى قصف غزة بالسلاح النووي .
مسؤولية مجلس الأمن :
يقع على مجلس الأمن واجب الإضطلاع بمسؤولياته لضمان ترسيخ الأمن والسلم الدولي بشكل عام دون إزدواجية بشكل عام وفي سياق المسيرة الدولية لغزة على مجلس الأمن العمل على :
▪︎ إستصدار قرار بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار الذي يمثل العنوان والاداة من آليات واشكال حرب الإبادة والتطهير العرقي .
▪︎ إلزام سلطات الإحتلال الإسرائيلي سحب كامل قواتها من قطاع غزة ومن عموم الارض الفلسطينية المحتلة ورفع الحصار الشامل المفروض على المدنيين الفلسطينيين .
▪︎ تشكيل قوة دولية شرطية وأمنية او تفويض دولة أو أكثر من الدول المحيطة بفلسطين كمصر والأردن ومن الدول الإقليمية كتركيا تتولى مسؤولية حماية وضمان دخول المشاركين بالمسيرة لقطاع غزة .
الشعب الفلسطيني يدعو قادة العالم لترجمة دعمه وتنديده بالعدوان والجرائم والإنتهاكات الإسرائيلية إلى إجراء عملي عبر المشاركة الدولية الواسعة والفاعلة بالمسيرة إلى غزة والتي يتطلع إليها بأهمية كبرى لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي وبحمايته من الجرائم والمجازر الإسرائيلية وإنقاذه مما يعانيه من وضع كارثي ولا إنساني ومن تهديد لحقه بالحياة الآمنة في وطنه ومن معاقبة ومساءلة الكيان الإسرائيلي على جرائمه التي اسفرت حتى الآن على سقوط ما يزيد عن خمسين ألف شهيد ومائة الف مصاب وتدمير 80 % من مبان وبنى تحتية ومصادر المياه والمشافي من مساحة القطاع .
الإنتصار لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته إنتصار لمبادئ العدالة والمساواة فلا تخذلوه ….. والمشاركة بالمسيرة إلى غزة البداية ؟
أسعد الله صباحكم بكل خير
للنشر مع الشكر والتقدير
المسيرة إلى غزة … إنتصار للشعب الفلسطيني…. لا تخذلوه ؟* د فوزي علي السمهوري
177