23
ناقشت الباحثتان الجزائريتان (بن عزّة مريم وشقرون وفاء) في قسم اللّغة العربيّة والأدب العربيّ في جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان الجزائريّة رسالتهما استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في تخصّص اللّغة العربيّة والأدب العربيّ عن قصص الأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) وهي تحمل عنوان: “البناء الفنّيّ في أعمال سناء الشّعلان: تقاسيم الفلسطينيّ أنموذجاً”.
أنجزت الباحثتان رسالتهما هذه، وناقشتاها بإشراف وتقرير وعضويّة لجنة مناقشة الأستاذ الدّكتور لطفي عبد الكريم، في حين تكوّنت لجنة المناقشة من عضويّة كلّ من: أ. د. محمد سعيدي رئيساً للجنّة، وأ. د. عبد القادر بن عزّة ممتحناً.
عن سبب اختيار الباحثتين لهذا الموضوع لدراسته ذكرتا في مقدّمة رسالتهما الماجستير: من الأسباب التي دفعتنا لاختيار موضوعنا هذا دعم القضيّة الفلسطينية وإيصال رسالتها للعالم أجمع، وترتبط أهمية دراستنا بالتأثير الإعلامي للقضيّة بتوجيه الرّأي العام وتحقيق التّغيير على مستوى السّياسات، وأيضاً في مواقع القنوات الإعلامية العربية، وكذلك ما حدث من جدل حول قضيّة التّطبيع مع إسرائيل. فارتأينا أن يكون موضوع بحثنا “«البناء الفنّي في أعمال سناء الشّعلان “تقاسيم الفلسطيني” أنموذجاً: “فمن هي سناء الشّعلان؟، وما هي تقاسيم الفلسطيني؟ وكيف قصّتْ لنا معاناة الشعب الصّامد في وجه العدوّ؟ وللإجابة عن هذه التّساؤلات قمنا بدراسة، اتبعنا فيها خطة بحث تمثلت في مدخل وفصلين وخاتمة.
تكوّنت رسالة الماجستير هذه من مدخل عُنون بمفهوم السّرد وتناولنا فيه مفهومه وأنواعه وتطوّره في الوطن العربي ككلّ. أمّا الفصل الأول: فتضمّن مبحثين، المبحث الأول: سناء الشعلان سيرتها وأعمالها، والمبحث الثاني: أمثلة عن مؤلفاتها (رواية أعشقني). والفصل الثاني: كان عبارة عن تقديم المجموعة القصصية شكلاً ومضموناً، وتضمن أربعة مباحث، المبحث الأول: عتبات، والمبحث الثاني: البناء السّردي في تقاسيم الفلسطيني، المبحث الثالث: الأسلوب المعتمد، أمّا المبحث الرابع، فهو لرأي النقاد في الكاتبة، بالإضافة إلى خاتمة.
كما اعتمدت الباحثتان في هذه الرّسالة على المنهج الوصفيّ التّحليليّ في سبيل إظهار معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته.