كتب سلطان الحطاب
أخيراً صدر كتاب وعنوانه بيوت الأردن القديمة وقصصها، والذي تناول المعلومة والصورة، قصص نشوء أكثر من خمسين موقعاً بين بيت ومطعم ومقهى، بعضها نشأ مع تأسيس الإمارة وبعضها سبق ذلك، وبعضها بعد نشوئها، وقد كان الفضل في صدوره للسيد عصام سلفيتي رئيس مجلس إدارة بنك الأتحاد والذي رعى هذا الكتاب….ومعه بنك صفوة ورئيس مجلس ادارته الدكتور محمد ابو حمور
وهذه البيوت منتشرة على أرض طالمملكة بنسب متفاوتة أكثرها في عمان وفي شارع الرينبو والدوار الأول وجبل اللويبدة والجوفة، وبيوت أخرى عديدة في السلط وفي أكثر من موقع، وبيوت السلط لها شهرتها وتاريخها مثل بيت طوقان الذي أصبح متحفاً وبيت السكر الذي نام فيه المندوب السامي، الذي جاء من فلسطين واستقبله الأمير عبد الله في السلط، حيث رافقه الى الغداء الذي أقيم له في وادي شعيب قبل أن يتوجه الى القدس لمقابلة تشرتشل وزير المستعمرات البريطاني انذاك والذي قدم من مصر.
كما في السلط بيت ابو جابر وبيت قاقيش الذي أقامت فيه بلدية السلط قسم التخطيط وهو بيت شهير، وفي السلط، مدرسة السلط والمجمع الإنجليزي، وحاكم السلط كان يتبع كان يتبع اسطنبول قبل قيام الإمارة وفي السلط بيت صالح المعشر وبيت مهيار وبيت عزيز ومضافة أبو حمور وجامع السلط الكبير.
كما تناول الكتاب تاريخ بلدية عمان وموقعها قرب سوق الصاغة وبيت ممدوح البشارات في الجوفة ومقهى السنترال وبيت الفن الاردني وهو بيت المرحوم عاهد السخن، وكذلك الجامع الحسيني وتاريخه ومطعم هاشم وفندق الملك غازي ومبنى البنك العربي القديم والمستشفى الايطالي وقرية الكباريتي التي تحوي بيوت الكباريتي في جبل عمان ومنزل منكو وبيت الملك طلال (دار أبو عبد الله).
ومتحف الحياة البرلمانية، وهو مبنى البرلمان القديم، وقصر العدل في شارع السلط والذي انتقل ليكون هذا القصر مهجوراً، ثم دار الاندي وهو بيت فريح قعوار المبني عام 1929، والذي أصبح جاليري، ثم بيت يعيش في اللويبدة وهو البيت الجميل ذو الحجر الوردي، والذي اخترته ليكون على غلاف الكتاب، وقد بني على طراز رفيع من الحجر الأصفر الموشح بالوردي وهو بيت الحاج بديع حافظ يعيش وقد أصبح الآن مقر لجمعية المحافظة على البترا.
وشمل الكتاب ايضاً الكتابة عن المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وكذلك الكلية العلمية الإسلامية التي تأسست عام 1947، وافتتحها الملك عبد الله الأول، ودارة عثمان بدير والتي وضعت الجامعة الألمانية فيها كلية الهندسة العمارة والبيئة ومسجد كلية الشريعة الذي احضرت حجارته الوردية من فلسطين بعد استكمال بيت يعيش من نفس الحجارة، وبيت الشعر الأردني الواقع مقابل جبل القلعة في أعلى المدرج الروماني، وقد صممه المعماري المشهور الشريف مهنا عام 1934، ليكون بيتاً للأمير نايف بن عبد الله بن الحسين، ثم قصر البلبيسي الباشا المحسن اسماعيل البلبيسي الذي نزل فيه ضيوف الملك عبد الله الأول ممن حضروا احتفال عيد الاستقلال الأول عام 1946، ومكتبة الأفلام وهو منزل لآل منكو وزوجته زها، وقد أصبح الآن فيه الهيئة الملكية للأفلام وقد بني عام 1976، ودارة الفنون والتي أصبحت تدار من مؤسسة شومان، وكانت منزلاً للجنرال الإنجليزي قائد الجيش الأردني آنذاك “فريدريك بك ” عام 1938، وسكن في الدارة ايضا، اسماعيل عبدو الحاكم الأسبق لمدينة عكا، وسكن كذلك في الدارة الشاعر فؤاد الخطيب، شاعرالثورة العربية الكبرى الذي عمل مع الشريف حسين وفي ديوان الأمير عبد الله المؤسس, وفندق فيلادلفيا الذي افتتح عام 1928، وكان من أبرز معالم عمان، وقد هدمه عبد الرؤوف الروابدة حين كان أمين عمان في عام 1986، وكذلك القصور الملكية العديدة التي كتبنا عن كل واحد اسمه ونبذة عنه، ومنها القصر الصغير الذي سكنه الملك طلال والملكة زين الشرف وولد فيه الملك الحسين عام 1935، وقصر الندوة وكان مقر إقامة الملك الحسين وتم بناءه في عام 1946، وقصر المأوى وبني في اوائل السبعينات من القرن الماضي، وقصر بسمان الذي بني عام 1950، وقصر زهران وهو الرابع بعد رغدان وبني 1957 وقصر رغدان، وهو أول قصر يبنبه الملك عبد الله الاول واستمر بناءه من عام 27/24… وقد كتب عنه الشعراء كثيراً ونشرنا عن كنيسة السيدة العذراء للأقباط في العبدلي، وقد زارها البابا شنودة الثالث، ونشرنا ايضا عن مقاهي عمان القديمة، مثل مقهى الجامعة العربية، ومقهى بلاط الرشيد الذي بني في عام 1924، ومقهى كوكب الشرق-… وتوقفنا بالكتابة عند متحف الشهيد وصفي التل الذي كان منزله في الكمالية وقد بقيت المقتنيات في موضعها كما ساعة مغادرة الراحل وصفي التل، وفيه كتبه وأقلامه وعلبة كبريت أخيرة قبل استعمالها لإشعال غليونة وكذلك سيارته الخاصة الجاغوار ومن البيوت ذات القيمة، بيت أحمد صدقي الجندي في جبل الجوفة الذي استلمته أمانة عمان في الخمسينات ولكنها لم تفعل فيه شيئاً أو تطور فيه، وقد كان الجندي قائداً للجيش الأردني الذي التحق بالخدمةعام 1920، والجندي ينتمي الى آل هاشم ابن عبد مناف جد الهاشميين والتحق بالثورة العربية الكبرى وحمل الرقم العسكري (19) وحفيده هو اللواء عدنان الجندي مدير المخابرات الاسبق، وقد روي عن البيت الكثير وكتب عنه العديد ونشأته وعن المدرسة الأهلية للبنات وعن أول مطعم صيني عام 1975، في جبل عمان وعن بيت الجيلاني، او مقر الجيلاني في الجوفة وقد أقامه الشيخ الجيلاني في عام 1932 وكان صديقاً للأمير عبد الله الأول الذي كان يزور … اثناء إقامته وما زال البناء قائماً، وكذلك بيت رئيس الوزراءالأسبق توفيق أبو الهدى المبني عام 1925، صاحب التاريخ الهام، وبيت حمدي ملحس المبني في عشرينيات القرن الماضي وقد تحول الى مقاهي، مقهى شمس البلد، وبيت نوفة زوجة الباشا القسوس، وكذلك بيت وجدان التلهوني وزوجها بسام الساكت الذي يحمل الرقم (19) وكتبت عن الحمام التركي المسمى حمام الباشا أحد أهم الحمامات في عمان، وعن سوق البخارية الشهير وكذلك سوق الصاغة الذي أقيم بعد عام 1948، وعن شارع الملك فيصل الشهير، الذي كانت تقام فيه الاحتفالات الوطني وحيث الاستعراضات العسكرية وتشييع جنازة الشريف الحسين قبل نقلها الى القدس، وكذلك شارع الهاشمي وتاريخه وقد كان فيه مقر سمو الأمير المؤسس، وايضاً بيت كلوب باشا الذي تحول الى مطعم سياحي ومدرسة رغدان وكلية القدس ومدرسة أروى بنت الحارث ومطعم سفرة الذي كان منزلاً للأرمني سيروب انيكيجمان.
أما منزل أحمد اللوزي العامر حتى الآن، فقد أقام فيه الراحل أحمد اللوزي رئيس الوزراء كما نام فيه الرئيس صدام حسين في احدى زياراته للأردن وقد نشرنا صورة لصدام حسين واللوزي أمام البيت.
كما توقفنا عند منزل منيف الرزاز الذي سكنه أبنه رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز، وعاش فيه الكاتب مؤنس الرزاز ووالدته زوجة منيف الرازاز السيدة لمعة بسيسو، وايضا عبد الرحيم جر دانه ومنزل المرحوم عيسى البخيت قموه المسمى بستان البخيت وبيت شقير الذي جاء الى عمان عام 1910
(البقية غدا)