كد وزير شؤون القدس الفلسطيني الدكتور أشرف الأعور أهمية الوصاية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية وما لها من أثر استراتيجي في الحفاظ على هذه المقدسات والتي تعتبر أساس الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.
وأكد الأعور خلال زيارته، اليوم الأربعاء، لمقر اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب في عمان، الدور المحوري الذي تلعبه الأردن قيادة وحكومة وشعبا في القضية الفلسطينية.
وأضاف الأعور أن الزيارة جاءت لتسليط الضوء على الدور المميز الذي يقوم به الاتحاد من خلال تسليط الضوء على مدينة القدس، والتشاور والتباحث في المحاور الرئيسية والمفصلية لمخرجات مؤتمر القدس المنوي إقامته مستقبلا.
وبين الأعور أهمية الدور الأردني في التخفيف من معاناة أهل غزة من خلال تقديم المساعدات العاجلة حيث كان الأردن من السباقين في إنزال المساعدات بتوصيات من جلالة الملك مما حفز بقية الدول لحذو نهج الأردن.
من جهته، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، الدكتور عبدالله كنعان، إنه لا يوجد مدينة أو قرية أو صحراء أردنية إلا ولها شهيد على تراب القدس وفلسطين لذلك سنبقى شعبا واحدا وأمة واحدة يربطنا الدم والإخاء.
وأضاف أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تتابع كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالقدس، حيث تقوم اللجنة بعمل تقرير يومي يتحدث عن أخبار القدس وأحداثه اليومية يوزع منه 150
نسخة ورقية، و250 ألف نسخة إلكترونية، ونصف مليون نسخة خارج الأردن، حيث تقوم الجهات التي ترسل النسخ إليها بتوزيعها مرة أخرى للجهات التي تتواجد ضمن نطاقها أو قوائمها، ويتم جمع الأخبار التي لم تصدر في التقارير اليومية ووضعها في تقارير شهرية توضع في المكتبة الخاصة باللجنة وتحتوي على ما يقارب 5500 كتاب يتحدث عن القضية الفلسطينية والقدس باللغتين العربية والانجليزية.
بدوره، قال رئيس مجلس أمناء اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، العين سمير بينو، إن القدس لم تغب يوما عن وجدان أي إردني قيادة أو شعبا، ودائما ما تتواجد في تفاصيل حياتنا اليومية، وجدران بيوت الأردنيين تحمل صورا كثيرة للقدس بكل معالمها، مؤكدا وقوف الأردن الدائم والكامل مع الأشفاء في فلسطين.
من جهته، قال الأمين العام لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب في الأردن أحمد العياصرة إن القدس هي عقيدة والعقيدة لا تتجزأ ومن هذا المبدأ انطلقت توجهات الأردن تحت راية القيادة الهاشمية في التأكيد على ضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقة الكاملة والمشروعة بإقامة دولته المستقلة، حيث ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وأضاف أن الاتحاد أقام 13 مؤتمرا في الدول العربية 6 منها تخص القضية الفلسطينية وحدها لما للقضية الفلسطينية من أثر في وجدان وفكر كل الشعوب العربية.
وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية فراس العجارمة إنه وفي خضم الأحداث الجارية الآن في فلسطين والجرائم الدموية التي ترتكب بحق الفلسطينين ولسوء الطالع فإننا نستذكر مرور 76 عاما على النكبة الفلسطينية؛ حيث أنه لم يمر على شعب من شعوب العالم في العصر الحديث معاناة وصراعات كما مر على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه بلغة الأرقام تصل المأساة إلى حدود كبيرة، حيث أن مساحة فلسطين التاريخية تبلغ حوالي 27 ألف كم2،ومساحة الضفة الغربية لوحدها حوالي 5860 كم2، وجرى الاستيلاء على حوالي 42 بالمئة من أراضي الضفة لصالح المستوطنين الذين بلغ عددهم حوالي 750 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة لجدار الفصل العنصري الذي يبلغ طوله حوالي 700 كم والذي فصل القدس عن باقي أجزاء الضفة الغربية لتنفيذ المخطط الصهيوني بتقطيع أوصال فلسطين وليس فقط القرية، إنما الحارات والشوارع الصغيرة.
وحضر الزيارة عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الأردنية وممثلين عن الوزارت والسفارات الفلسطينية والعراقية.