عروبة الإخباري –
ان حرب الابادة التي يشنها الاحتلال على اهلنا في قطاع غزة ومؤامرات التشريد والتهجير والاستيلاء على الارض وتهويد المقدسات وكافة ممارسات الاحتلال الذي يسعى جاهدا للقضاء كل بنى الحياة الفلسطينية لدفع الفلسطيني الى الرحيل عن ارضه هي فصل جديد من فصول النكبة التي عاشها الفلسطيني منذ ستة وسبعون عاماً ولا زال شعبنا يتجرع مرارة الفواجع والطرد والتشريد والبطش اليومي على يد المحتل الغاصب الذي لم يجد في منطق الإنسانية والأخلاق ما يردعه عن جرائمه ليؤكد في كل يوم فاشيته ووحشيته دون حرج، او خوف من قانون او من رادع فهذا العدو المجرم يواصل همجيته ووحشيته ضد شعبنا على مرأى ومسمع العالم المتواطئ او العاجز ، ويضرب بكل القيم الحضارية عرض الحائط ويأخذ امن واستقرار العالم باكمله رهينة لحكومة يمينية متطرفة مجرمة.
واضافت الجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي لها بمناسبة الذكرى ٧٦ للنكبة الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني الذي وقف طوال العقود الماضية مدافعا عن الانسانية في مواجهة العنصرية والهمجية الصهيونية كان ولا يزال قادرٌ على تحويل مأساته إلى عوامل لبناء تماسكه الداخلي واستنهاض قدراته وإبداعاته وتعميق وحدته الوطنية لمواصلة نضاله الوطني لانتزاع حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، وافشال مخططات ومؤامرات الاحتلال في استكمال اقتلاعه من ارضه وتشريده، وسيواصل صموده الفريد والاسطوري الذي دفع شعوب. العالم الان الى مواجهة حقيقة ان العدو الصهيوني هو القوة الهمجية الوحيدة ومصدر الارهاب في العالم في مواجهة شعب مقاوم اثبت بكل فخر انه جندي الإنسانية الأول في الحرب ضد الوحشية والقمع والصهيونية، هذا الشعب الذي أكد على الدوام بأن الاحتلال في موازين القوى لمصلحة العدو لا تعني قدرة هذا العدو على تركيع شعبنا الفلسطيني وتخليه عن ثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة.
واضافت الجبهة إن ذكرى النكبة في هذا العام تأتي في ظل حرب الابادة المتواصلة على قطاع غزة التي تعيد الى الاذهان مشاهد جرائم الصهيونية في النكبة الأولى القائمة على الابارتهايد والترانسفير، التي تحطمت دائماً على صخرة صمود شعبنا وإصراره على نيل حقوقه كاملة، مؤكدين في هذا المقام على ضرورة تعزيز وحدة شعبنا والخروج من المعادلات التنظيمية والإقليمية والاحتكام لمعادلة الشعب والوطن، والاعلان فورا عن انهاء الانقسام والادارك أن قضيتنا الوطنية اكبر من الجميع وأنها تحتاج إلى جهود الكل الوطني، في افشال مؤامرات الاحتلال وكسر سرديته المتخمة بالاكاذيب والادعاءات، ولاستثمار صمود شعبنا ومعاناته وتضحياته لتحقيق اهداف شعبنا في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابعت الجبهة اننا وامام حرب الابادة على شعبنا نجد أننا أكثر تمسكاً بحق العودة المقـدس وان أي محاولة لتجاوز هذا الحق سيكتب عليها الفشل ولن تساهم في تحقيق السلام لشعبنا ولكافة شعوب المنطقة والعالم وسنواصل التمسك بحق العودة وبكافة حقوقنا جيلاً بعد جيل حتى انجاز حلم شعبنا الكبير في الحرية والاستقلال.