عروبة الإخباري –
غريب ما يجري في الشارع المصري بشأن الحارس المبدع محمد الشناوي وإصابته وتألق الحارس البديل مصطفى شوبير إبن الحارس الأسبق للأهلي ومنتخب مصر أحمد شوبير، حيث حاول عدد من الإعلاميين وأبطال السوشال ميديا الإصطياد في الماء العكر، ومحاولة إصطناع مشاكل ومواجهات بين حارسين كبيرين وبالذات حول هوية من يخوض لقائي نهائي افريقيا، وذهب بعض الإعلاميين إلى أن الشناوي ليس مصاب وأنه يدعي الإصابة كونه يرغب في اللعب خارج مصر، وأن تألق شوبير سيقلل من قدرته على الثبات والتركيز، وقدم هؤلاء نصائح متعددة للأهلي والشناوي وشوبير، لكن للحق ظهر ان كل من هؤلاء يبحث عن شعبية زائفة على حساب النادي والحارسين.
وهنا تدخل شوبير الوالد وبكلمات قليله خلال برنامجه التفلزيوني والإذاعي، وتحدث بطريقة الكبار القادرين على احتواء أي إعصار يحاول إثارته من يعتقدون أنهم يتحكمون بالرياح، تحدث أحمد شوبير ليضع النقاط على الحروف ويبني جسور الثقة والتعامل الايجابي بين الحارسين والأهلي، ويزيل الضباب الذي صنعه الباحثون عن المجد الإعلامي على حساب واقع الأهلي وجماهيره العريضة المتواجدة في شتى بلاد العالم، الأب شوبير ركز على أهمية بطولة افريقيا وعدم حاجة الأهلي لصناعة معارك جانبية تؤثر على مستقبل النادي وطالب جماهيره أن تكون الأسعد لوجود حارسين كبيرين في الأهلي.
وتحدث شوبير عن الحارس الشناوي بإكبار واحترام وأنه حارس كبير والأفضل في مصر وأنه قدوة لحراس المرمى في الأهلي وغيره من الأندية، كما تحدث عن ابنه بأن المستقبل أمامه وأنه يحترم ويقدر الحارس الكبير الشناوي، وركز على ان المقامات محفوظة وأن الشناوي قاد الأهلي للظفر ببطولات عديدة وأنه حارس عظيم، وبين أن مصطفى يقدم مستوى مميز من لقاء لآخر وهذا أمر هام للأهلي والمنتخب المصري، ورفض شوبير جميع الكلام الذي اتهم الشناوي بإدعاء الإصابة، وبالتالي فقد كان شوبير الأب الأعقل بين جميع الإعلاميين المصريين في التعامل مع ما يجري، ورفض ان يعتبرها مشكلة وقضية ولعب دور المُصلح النفسي للجماهير قبل النادي والحارسين.
شوبير الأب اثبت أنه رجل عقلاني وليس عاطفي ينجرف وراء أي إشاعة أو خبر مصطنع الغاية منه الإساءة للأهلي، ليحترم انجازات الشناوي ويقدر رغبة إبنه في التطور وأن يصبح أفضل حارس ليس في مصر بل في العالم، كون هذا حق مكفول لجميع اللاعبين لكن يجب أن يكون هذا الأمر محاطاً باحترام النماذج والأساطير وأصحاب الإنجازات حتى تسير المعاملة بشكل سليم في استمرار عملية الإحترام بين الأجيال، وبفضل حديثه العقلاني قطع أحمد شوبير الطريق على كل ما يحاول أن يرتدي ثوب البطولة ويتهمه بأنه محابي لإبنه، ليثبت أن من “يزيد ويعيد” في صناعة قضية وهمية قد سقطوا في عيون الجماهير، وأنه ارتقي بفضل مهنيته العالية واحترامه لتاريخ وقدرات الجميع، ليصبح أحمد شوبير الأنموذج الأفضل في الإعلام المصري والعربي في التعامل بحيادية مع أي طروحات رياضية.