عروبة الإخباري – أمل محي الدين الكردي –
في ظل احتفالات المملكة الاردنية الهاشمية بأعيادها وتأسيسها، ودعمها للمؤسسات والافراد الذين شاركوا ببناء هذا الوطن .كان للعشيرة الكرد في الاردن لهم بصمة نجاح وفخر واعتزاز. سواء كانت على مستوى العشيرة او الافراد او المؤسسات الحكومية والعسكرية او المناصب العليا من رئيس وزراء او وزراء.
كانوا جميعاً بصمة ناجحة يتحدث عنهم باخلاصهم ووفائهم من الجميع .كان الكرد بالاردن ما قبل التأسيس وبعد التأسيس مثال الفخر والكرم والشهامة وكانت لهم بصمات ناجحة في تأسيس مؤسسات مختلفة خاصة وعامة .
وكان من هذه المؤسسات جمعية صلاح الدين الايوبي الخيرية الكردية والتي تأسست في 16 نيسان عام 1970م في المملكة الاردنية الهاشمية ومقرها عمان وتهدف الى تقديم المعونة والمساعدة الى كل من يحتاج اليها من الكرد الاردنيين ،وتحفيز الشباب للانخراط في العمل التطوعي والاجتماعي والثقافي والرياضي وغير ذلك من النشاطات المختلفة ،وتعد الجمعية من الجمعيات الرائدة في الاردن.
كانت وما زالت منذ البدايات تخطو الخطوة وراء الخطوة والمشاركة بكل ما يحمله الوطن من حزن وفرح والمشاركة معه والسباقة اليه . وفي بدايات التأسيس شاركت المغفور لها الملكة زين الشرف وسمو الاميرة بسمة حفظها الله في احتفالاتها عام 1973م.
وأننا اليوم لسعداء ونحن نرى هذه الأجيال التي كانت وما زالت تقدم الخدمات الأجتماعية والانسانية والثقافية من خلال البرامج المختلفة التي تعمل بها .ونحن اليوم نتطلع الى هذا الصرح للجمعية وبمسيرة عطاء في خدمة المجتمع بكافة المجالات وصنع القرار كشريك في المجتمع المدني وفي عملية البناء والتنمية الشاملة .واليوم ونحن نستذكر 53 عاماً من العطاء والعمل الحثيث والمتواصل على درب الخير والإيمان بالله والوطن وبحق الانسان عامة لتنمو وتترعرع لتنبثق عن شجرة وارفة الظلال يرعاها الالتزام بالوطن والانتماء اليه لتمتد من الاهتمام والعمل والصحة في مجالات مختلفة وأن الجمعية تاريخ حاضر وواقع اثبت جدارته وانتشاره على المستوى الوطني والاقليمي وهناك الكثير من الانجازات التي نفخر بها اليوم فنحن على يقين بان هناك الكثير لا يزال أمامهم لتقدمه هذه المؤسسة وهذا يضاعف من مسؤولياتهم التي نؤمن بها.
وأننا اليوم نستذكر المرحوم دولة سعد جمعة الكردي رحمه الله الرئيس الفخري الاول للجمعية الذي لم يألو جهداً في تقديم كل مساعدة للجمعية الى أن أنتقل الى رحمة الله تعالى والرئيس الفخري الثاني المرحوم علي سيدو كوراني الكردي والذي كان له الفضل في التبرع بقطعة الارض الذي تم به بناء الجمعية وكان مرشداً ومعلماً واستمرت رئاسته للجمعية الى ان توفاه الله أما الرئيس الفخري الثالث للجمعية المغفور له معالي سعد الدين جمعة الكردي.
ولن ننسى الهيئات الادارية السابقة وجهودهم واليوم تحظى الجمعية بهيئة أدارية تمثل شريحة من عشائرها المختلفة وهم المهندس محمود عبد الكريم الكردي رئيساً وامجد عبد الرحمن ظاظا و أمل محي الدين الكردي ومصطفى مراد الكردي ونضال خضر الكردي ومازن شمدين وطارق ماجد ظاظا ورائد عمرالكردي ومنذر فوزي ضيا وأننا كلنا أمل وثقة ان الجمعية ستحقق مزيداً من النجاح بهذه النخبة وبوجود الداعمين لها من الهيئة العامة وأدعو الله أن تبقى الجمعية بيت الاكراد الذي أعتدنا عليها في أحزاننا وأفراحنا ونشر ثقافتنا وهويتنا والأخذ بيد الجميع.
ورحمة الله على من فارقونا وكان لهم إنجازات تذكر وتحكى والعمر المديد للجميع ،وكل عام وجمعية صلاح الدين الايوبي الكردية والكرد الاردنيين بالف خير في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله ابن الحسين وولي عهده الحسين بن عبد الله حفظمها الله ورعاهم.