عروبة الإخباري –
انسحب مئات الطلبة الجامعيين الأردنيين من مسابقة “هالت” (Hult Prize) العالمية لهذا العام بعد علمهم بمشاركة جامعات إسرائيلية في المسابقة.
وتعتبر جائزة “هالت” التي تبلغ قيمة جائزتها الكبرى مليون دولار أمريكي منصة شبابية ومسابقة عالمية تقام بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتبدأ مسارها سنويا من الجامعات للطلاب، حيث تُطرح مشكلة أو تحد كل عام، ويكون إطار المسابقة هو حل هذه المشكلة من خلال إنشاء فكرة شركة ناشئة للفوز بجائزة قيمتها مليون دولار أميركي في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وأعلن مدير الحرم الجامعي لجائزة هالت في جامعة البلقاء التطبيقية-البوليتكنك المهندس احمد ابو دية عبر منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك انسحابه مع جميع فرق جامعته المشاركين في المسابقة التي يصل عددهم الى 250 طالبا وطالبة، وإلغاء كافة فعالياتها وأنشطتها وتحويلها لمسابقة ذات طابع محلي ووطني.
وأشار المهندس الى أن الانسحاب الكامل للطلبة يعد مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تردد فيها وتمثل الصوت الأردني الحر الرافض للتطبيع رغم المغريات والجوائز والفرص التي تطرحها المسابقة للطلاب، حيث تصل جائزتها الكبرى الى مليون دولار امريكي ودعم فني وأكاديمي.
وأكد المهندس أن الانسحاب جاء بقرار جماعي موحد بين الفريق الوطني للمسابقة في الأردن والمنظمين كافة من الجامعات الأردنية بالإضافة الى جميع الدول العربية المشاركة من الخليج الى المغرب العربي.
وأضاف أن المقاطعة تفرض علينا البحث عن بدائل وطنية ونزيهة تُلبي طموحات الطلبة وأبناء الوطن، ومن هنا أُطلقت عدة مبادرات وطنية وعربية وإقليمية كان أولها معرض ومسابقة المشاريع الابتكارية “Project 2 Market”، التي عقدت وبنجاح باهر في جامعة البلقاء التطبيقية في الخامس من مارس الحالي كبديل وطني عن مسابقة هالت لطلبة البلقاء وبشكل متكرر، بالإضافة إلى مسابقة الريادة الأردنية بتنظيم من الهيئة السابقة للفريق الوطني لمسابقة هالت في الاردن.
وأضاف أن الإعلان عن القرار المشترك بالانسحاب تم بعد إصرار إدارة المسابقة العالمية على مشاركة وإقحام جامعات الاحتلال الاسرائيلي في المسابقة وبمشاركة من طلاب خدموا سابقًا في التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال وهذا ما يتنافى كليًا مع مبادئ الطلاب الداعية الى رفض التطبيع بكافة أشكاله ومسمياته، بالإضافة الى مشاركة جنود ملطخة أياديهم بدماء الأبرياء في فلسطين هو أمر مخالف لمعايير ومبادئ المسابقة في حد ذاتها.
ودعا المهندس لتكثيف الجهود والدعم من المؤسسات المجتمعية والشركات لطلبة الجامعات الأردنية عمومًا عن طريق إدماجهم في أنشطة لامنهجية مفيدة ووطنية ذات رؤية وأهداف واضحين.