عروبة الإخباري –
يحتفل الأردن باليوبيل الفضي بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وهي الذكرى الخامسة والعشرون لجلوس جلالته على العرش.
ويعد اليوبيل الفضي مناسبة وطنية مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات ومسيرة تحديث الدولة الأردنية التي شيدها الأردنيون بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط/ فبراير 1999م، وقد عمل الملك عبد الله الثاني من أجل المضي قدما بمسيرة البناء والازدهار والتنمية لتشكيل المملكة الأردنية الحديثة، وقد ساهمت سياساته في زيادة الإعمار والتنمية والتطوير بشكل كبير
يحتفل الأردنيون بفخر واعتزاز في هذا اليوم الوطني بالمواقف الثابتة تجاه القضايا الوطنية والعربية. مستذكرون جهود الملك الفعالة في ترسيخ الأردن كمنارة للاستقرار والأمن والقدرة على الصمود في ظل منطقة مضطربة.
هذا العام الاحتفال، معطر بعبق مسيرة الإصلاح والتحديث الاقتصادي والسياسي والإداري، لكنه يحمل في ثناياه وجع حرب غزة ومعاناة فلسطين.
السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك تؤكد في كل مناسبة وطنية على العلاقة الدينية والتاريخية القوية بين الهاشميين، والقضية الفلسطينية، ومكانة القدس وهي المدينة المقدسة، التي توارثتها الأجيال العربية والإسلامية منذ آلاف السنين. وتعتبر الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس بتاريخ 31 آذار 2013، لحماية المسجد الأقصى المبارك، تأكيدا على الاهتمام والرعاية الهاشمية المستمرة، وتجسيدا لحرص الهاشميين على حماية المسجد الأقصى المبارك.
بيعة العمر التي حملها الهاشميون عبر التاريخ، وامتدادا لبيعة الشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
لقد انطلق الموقف الأردني الثابت من أن القدس الشرقية أرض محتلة، وسيادتها للفلسطينيين، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية، جلالة الملك عبد الله الثاني، ومسؤولية حماية المدينة هي مسؤولية دولية وفق التزامات الدول وفق القانون الدولي والقرارات الدولية.
في عام 2007 صدرت الإرادة الملكية السامية بإنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة تعبيرا عن اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بالقدس ومقدساتها.
يهدف الصندوق إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة والمواقع الإسلامية في القدس الشريف، لضمان واستمرارية إعادة إعمارها وصيانتها، وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المواقع بالنسبة للمسلمين عامة، وللهاشميين خاصة.
في ذكرى اليوبيل الفضي يستذكر الأردن قائدا عظيما بنى الأردن بكل حكمة، وأرسى مسيرته، وقد قال الملك عبد الله الثاني متحدثا عن الأب الباني في خطابه «جلالة الملك الحسين بن طلال رحمة الله، كان قائدا وإنسانا وأخا وأبا لكل الأردنيين».
وفي المناسبة الوطنية الغالية تم الإعلان عن إصدار مسكوكة تذكارية فضية مطلية بالذهب، ومسكوكة فضية احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لجلوس الملك عبد الله الثاني على العرش.
يحمل وجه المسكوكة اسم الملك عبد الله مرفقا بعبارة «أنا منكم ولكم جميعا محبة وعطاء دون تمييز ولا استثناء»، فيما يحمل ظهر المسكوكة عبارة «الذكرى 25 لجلوس الملك عبد الله الثاني على العرش (1999-2024)» باللغة الإنجليزية.
الملك عبد الله الثاني دأب دائما على دعم القوات المسلحة بالسلاح والعتاد والدعم الاجتماعي لعائلات العسكريين، والمتقاعدين.
مسيرته الحافلة بالعطاء والدعم والمساندة لجميع الحكومات المتعاقبة والمؤسسات والهيئات الوطنية ساهمت في تحقيق الكثير من الإنجازات في الكثير من المجالات، كما أدت إلى تعزيز وتطوير الدولة الأردنية، وتعزيز مكانتها، ودورها البارز في كافة القضايا العالمية والإقليمية.
وفي هذه المناسبة الوطنية المباركة يتطلع نشامى ونشميات الأسرة الأردنية الواحدة، إلى مدى واسع من الإنجازات ومستقبل مشرق بقيادة جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني، وسط تحديات تعصف بالمحيط وأزمات إقليمية تهدد الأمن والاستقرار.
سعي دؤوب ومحبة واعتزاز، وتحية إكبار بهذه المناسبة للجيش العربي المصطفوي والأجهزة الاستخباراتية والأمنية القوية، التي بفضل توجيهات القائد الملك عبد الله الثاني وعزمكم وهمة الأردنيين استطاع الأردن أن يبقى واحة للأمن والحرية والاستقرار ومثالا للعطاء والبذل والتضحية.
اليوبيل الفضي مناسبة وطنية رسمية مزينة بالتاج الملكي ومعطرة بالولاء والوفاء والإخلاص للدولة الأردنية الهاشمية.
جلالة الملكة رانيا العبد الله، وولي العهد الأمين والأميرات والأمراء، ظهروا في المناسبة برقي هاشمي يعبر عن القيمة الوطنية، والرمزية المهمة للمناسبة.