عروبة الإخباري – حابس الجراح موفد اتحاد الإعلام الرياضي
سيطر تأهل منتخب النشامى إلى المشهد الختامي لبطولة كأس آسيا (قطر ٢٠٢٣)، بعد عبور المنتخب الكوري الجنوبي بنصف النهائي، على الأجواء الأردنية تحديداً والفضاء الرياضي العربي والعالمي بشكل عام.
وواصل المنتخب الوطني رحلة العمر القارية، من ستاد أحمد بن علي في الريان، عندما ابدع النجمان يزن النعيمات (د53) وموسى التعمري (د66) بتسجيل هدفي الفوز التاريخي، فيما حضرت الجماعية والانضباط عند كل اللاعبين الذين تفانوا ليقدموا اجمل اللوحات الكروية.
وتواصلت الافراح الأردنية، هنا في الدوحة، لساعات متأخرة من ليلة التاريخ، وجالت مواكب أردنية وعربية ساحات سوق واقف والشوارع المحيطة متزينة بالعلم الاردني، وقرعت الطبول فرحا وفخرا بهذا الحدث الوطني.
تدريبات مستمرة
وخاض المنتخب ظهر أمس تدريبه الاعتيادي، على ملاعب العقلة بقيادة المدرب المغربي حسين عموتا، وركزت على الجوانب كافة، بدنية، فنية واستشفائية، بحضور كل اللاعبين الذين عقدوا العزم على الظهور في النهائي بشكل يثبت احقيتهم في التنافس الشريف على اللقب الغالي.
ولا يعاني المنتخب من أية غيابات في النهائي، في الوقت الذي يراقب الجميع ويترقب ظهور كل النشامى في الميدان بكامل جاهزيتهم.
وفيما يلي أبرز المحطات الرقمية -بحسب موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم- للمباراة:
ظهور أول في النهائي
نجح المنتخب الوطني في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ كأس آسيا، بعدما كان أبرز إنجاز له قبل ذلك التأهل مرتين إلى الدور ربع النهائي.
انتصار ثالث توالياً
حقق النشامى الفوز في آخر 3 مباريات له بالبطولة، حيث تعتبر هذه أطول سلسلة انتصارات له في تاريخ كأس آسيا.
النعيمات: خطورة هائلة
سدد يزن النعيمات 6 تسديدات على مرمى جمهورية كوريا في هذه المباراة، كما أنه لمس الكرة 9 مرات في منطقة الجزاء، وكلاهما أعلى حصيلتين للاعبٍ أردني في مباراةٍ بكأس آسيا منذ نسخة 2011.
رقم قياسي للتعمري
بعد أن نجح في تسجيل هدف وصناعة آخر خلال هذه المباراة، بات موسى التعمري أكثر لاعبٍ أردني ساهم بأهدافٍ في تاريخ كأس آسيا، وذلك عبر 7 مساهمات، حيث سجل 4 أهداف، وقام بتقديم 3 تمريرات حاسمة، متخطياً النجم حمزة الدردور (5 مساهمات).
انتصار رغم قلة الاستحواذ
حقق منتخب النشامى نسبة استحواذ بلغت 30.4% خلال المباراة أمام كوريا، وهي ثاني أقل نسبة لمنتخبٍ حقق الفوز في مباراةٍ بكأس آسيا بفارق أكثر من هدف منذ نسخة 2007، بعد المنتخب القطري الذي استحوذ بنسبة 28.8% خلال المباراة التي حقق فيها الفوز على السعودية 2-0 في النسخة الماضية عام 2019.
خسارة تاريخية
للمرة الأولى يتأخر منتخب كوريا بفارق هدفين في مباراةٍ بكأس آسيا منذ تأخره بواقع 0-2 خلال المباراة أمام السعودية في قبل نهائي نسخة عام 2000، والتي انتهت بخسارته آنذاك 1-2، كما أن هذه كانت المرة الأولى التي تخسر خلالها كوريا الجنوبية بأكثر من هدف في مباراةٍ بكأس آسيا منذ الخسارة 2-6 في ربع نهائي نسخة 1996 أمام ايران.
معاناة دفاعية كورية
للمرة الأولى يفشل منتخب كوريا الجنوبية في المحافظة على نظافة شباكه في أي مباراة خلال نسخةٍ واحدة من كأس آسيا منذ نسخة 1996، حيث استقبلت شباكه 10 أهداف في النسخة الحالية، وهذا الرقم أقل بهدف مما استقبلته في جميع المشاركات الثلاث التي سبقتها بين عامي 2011 و2019 (11 هدفاً).
صفر تسديد لكوريا على المرمى
سدد منتخب كوريا 7 تسديدات خلال المباراة، ولم تكن أي منها بشكل مباشر على المرمى (بين الخشبات الثلاث)، وهي المرة الأولى التي يفشل خلالها المنتخب الكوري في عمل أي تسديدة مباشرة على المرمى منذ تواجد هذه البيانات في 2007.
أصداء كورية
أطلقت وسائل الإعلام الكورية على ما قدمه منتخبها بـ «كرة قدم الأموات الأحياء» بسبب الطريقة التي استمر فيها بالعودة من بين الأموات، قبل أن يُدفَن نهائياً في نصف النهائي على يد المنتخب الأردني الذي استحق الفوز تماماً.
وقال موقع «ام كاي سبورتس» المنتخب قدم «أداء يرثى له»، مضيفاً أن رجال كلينسمان «جعلوا الأردن تبدو كالبرازيل.. لقد خسرت كوريا الجنوبية من دون حتى أن تقاتل».
وتعرض كلينسمان لانتقادات شديدة في كوريا الجنوبية منذ اليوم الأول بسبب رفضه العيش في البلاد، وسجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته الرائعة كلاعب.
وشكّك الجمهور بإمكانات الألماني التدريبية في قيادة منتخب بلدهم، وهو الذي كان غاب عن التدريب منذ عام 2020 حين عمل مدرباً لهيرتا برلين، حيث درّب أيضاً لـ10 أسابيع فقط بعد غياب منذ 2016، وتحديداً منذ الرحيل عن المنتخب الأمريكي الذي أشرف عليه منذ 2011 وقاده الى لقب الكأس الذهبية.
وأثار تفاؤله المستمر غضب الجماهير ووسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، وتعرض للسخرية لأنه طلب من الصحفيين قبيل انطلاق النهائيات القارية حجز فنادقهم في قطر حتى 10 شباط، أي موعد المباراة النهائية.
وبالنسبة لكلينسمان «يجب على المدرب أن يكون إيجابياً»، مضيفاً بتفاؤل «أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء الجيدة التي رأيناها، هذا فريق ولا يزال يتعين عليه التطور في الطريق إلى كأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا».