عروبة الإخباري –
تشارك وزاره الثقافة في الدورة الثلاثين لمعرض صفاقس الدولي لكتاب الطفل بتونس، والتي تقام في الفتره من 2- 11 شباط الجاري، تحت شعار “الكتاب واحد والمحامل متعددة”. ويمثّل الوزارة كاتبا الطفل الأديبان منير حسني الهور (رئيس تحرير مجلة وسام الصادرة عن وزارة الثقافة)، ومدير تحرير المجلة محمد جمال عمرو، اللذان يشاركان في لقاءات مفتوحة وورشات في الكتابة الإبداعيّة وفنّ الإلقاء مع طلبة مدارس، إضافة إلى عرض أعداد متنوعة من مجلة وسام الثقافية المعنية بشؤون الطفل، والحديث عنها كنموذج أردني ناجح وتجربة ريادية لوزارة الثقافة في مجال أدب وثقافة الطفل. كما يشارك منسق ومشرف جناح وزارة الثقافة لإصدارات الطفل رئيس قسم التصميم الفني بمديرية الدراسات والنشر في الوزارة عبادة فحماوي.
وفي تقديمها المعرض الذي ينطلق بدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية، أكدت جمعية معرض صفاقس الدولي لكتاب الطفل، أن أدب الطفل اليوم يشهد تحولات عميقة وخطيرة مواكبة للثورة التكنولوجية والمعلوماتية وطرق التعليم والتربية، ومن بين هذه التحولات المهمة والفاعلة انفتاح الطفل على الوسائط الرقمية ليتحول إلى أدب رقمي في شكله وإلكتروني في قراءته؛ فلم يعد الحامل ورقيًّا تقليديًّا بل اتخذ أشكالًا جديدة مسيرة للتدفق التكنولوجي الذي غزا حياة الأسر والمجتمعات. ولعل ذلك يعود إلى بحث المهتمين بأدب الطفل عن صيغ جديدة ومتجددة لتقريب الكتاب وترغيب الطفل في فعل القراءة، ولتوسيع أفق الانتشار وتيسير القراءة وتوسيع مجالها وفرصها بحامل إلكتروني في إمكانات ثرية ومتنوعة وآسرة فاتنة، ترغب الطفل في القراءه وفي التعامل مع شكل جديد للكتاب ينتمي إلى عصره، عصر التكنولوجيا والصورة، فطفل اليوم نشأ على الصورة وإيقاعها وإمكاناتها الثرية وسلطتها الفاعلة، وهو ما سمح بتوسيع إمكان القراءة ومداها إن استفادت من الصورة وطاقاتها، كما يسمح بإغناء كتاب الطفل وأدبه ويهبه تعريفًا جديدًا وسلطة تأثير واستيعاب اهتمامات الطفل وأنشطته المتنوعة من اطلاع وتعليم ولعب وتفكير، وهو ما يكون بصيغه أخرى محدودًا في الكتاب الورقي التقليدي، لذلك ارتأت جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل أن يكون محور الدورة الثلاثين للمعرض هو أدب الطفل بين الرقمي والورقي، واختارت عنوانًا للدورة هو “الكتاب واحد والمحامل متعددة”.
ويشتمل حفل افتتاح المعرض على عرض لوحة تعبيرية يقدمها نادي التعبير الجسماني بمدرسة الحلالفة الحنشة، وعرض لكورال مدرسة الهدى بصفاقس الفائز في المسابقه الوطنية للكورال المدرسي، وكلمة للضيوف، ومن ثم يتم عرض الكتب والمجلات في فضاء المعرض لأكثر من 30 جناحًا لدور نشر ومكتبات تونسية ومؤسسات توزيع لعب تربوية، وجناح لآخر إصدارات إدارة الآداب بوزارة الشؤون الثقافية وأجنحة لدور لدور نشر عربية من فلسطين والأردن وسوريا. ويقدم عدد من المدارس ومؤسسات الطفولة والتربية والثقافة لوحات من الكورال والتعبير الجسماني، إضافة إلى أيام تنشيطية يوميه لجهات متنوعة، كما تقام ورشات تنظمها جمعيات ومنظمات ونوادٍ ثقافية ناشطة في مجال أدب الطفل وثقافته، مثل ورشة قراءة بجناح المكتبة النموذجيه للأطفال، وورشة من “القراءة للكتابة”، وورشة “من القراءة للإبداع الفني”، وورشة حول مقاومه الإدمان على المخدرات، وورشات للفنون التشكيلية والكتابة الإبداعية، وألعاب الروبوتيك، والتصوير الفوتوغرافي، وورشات حول صعوبة التعلم موجهة للمربين، وورشة حول برمجة القصة الرقمية، وورشة حول حق الطفل الفلسطيني في العيش الكريم، ينظمها فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وورشة للجمعية التونسية للفضاء.
كما يشتمل المعرض على عدد من اللقاءات الأدبيه مع أدباء ورسامين للطفل، حيث يكون هناك لقاء لـ “المبادرة الكويتية لأصدقاء المكتبة” بإشراف الأديبة أمل الرندي من الكويت وبالشراكة مع الأديب محمد جمال عمرو، مع عدد من تلاميذ المدارس هناك، وكذلك لقاء للشاعر محمد جمال عمرو والفنان التشكيلي جميل الوردي من الجزائر مع عدد من الطلبة، ولقاء للأديب القاص منير حسني الهور من الأردن مع عدد من الطلبة، وكذلك لقاءات أدبيه يشارك بها الأدباء التونسيون صلاح بن عياد وسامي الجازي وشقيق الجندوبي، كما يحتضن المعرض فضاء الحكايه والمسرح، بمشاركه عدد من الفرق المسرحية والحكايات لعدد من المدارس والنوادي والأدباء.
وتنتظم بالشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس قراءة لموضوع “الورقي والرقمي في أدب الطفل: أي علاقة وأي مآلات؟” بمشاركة عدد من المختصين والتربويين والأدباء والمترجمين والكتاب، كما تكون هناك مسابقة حول الإملاء باللغة العربية، ليصار إلى تظاهرة ثقافية ومباريات ثقافية وعروض فلكلورية ودبكة فلسطينية، وحكاية شفوية عن المقاومة الفلسطينية، وكذلك يقام يوم للطفل الفلسطيني بالشراكة مع المكتبة النموذجية للأطفال.