عروبة الإخباري –
يعد الأردن واحدا من البلدان التي تواجه تحديات اقتصادية، ومع ذلك، هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز الإيرادات وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. ويمكن تحقيق ذلك من خلال سلسلة من الإجراءات والسياسات التي تهدف إلى تعزيز القطاعات الحيوية وتحفيز الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال.
في الأعوام القادمة، يمكن أن تلعب السياحة دورا مهما في زيادة الإيرادات (خاصة مع الآثار السلبية التي تركها العدوان الصهيوني على قطاع غزة). من خلال تطوير المواقع السياحية وتقديم تجارب سياحية مميزة، يمكن أن تجذب الأردن المزيد من السياح، مما يؤدي إلى تعزيز القطاع السياحي وزيادة الإيرادات المحلية.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تسهم الإصلاحات في بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ومع تعزيز القطاعات الناشئة والابتكارية، يمكن توفير فرص عمل جديدة وتحسين الإنتاجية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الإيرادات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية. ليس هذا فقط، بل يمكن أن تلعب الجباية ومكافحة التهرب الضريبي دوراً مهماً في زيادة العائدات للحكومة. من خلال تحسين جهود جباية الضرائب، يمكن تعزيز الموارد المالية وتوجيهها نحو المشاريع والخدمات العامة، مما يؤدي إلى تحسين البنية التحتية.
يُظهر الأردن أيضاً، إمكانات كبيرة لتعزيز الإيرادات وتحقيق الازدهار الاقتصادي. ومع التركيز على تعزيز القطاعات الحيوية، وجذب الاستثمارات، وتحسين بيئة الأعمال، يمكن تحقيق مستقبل أكثر استدامة وتنوعاً للاقتصاد الأردني. لتحقيق تلك الأهداف المحددة لزيادة الإيرادات، يلعب التعاون الدولي دورا بارزا. ويجب تعزيز التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز القدرات الوطنية.
إن الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي تعد من أهم العوامل لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. هذه الشراكات تسهم في تعزيز الاستدامة وتحقيق نتائج إيجابية تخدم مصلحة الجميع. فمن خلال تبني الاستراتيجيات الصحيحة وتعزيز التعاون والشراكات، يمكن تحقيق زيادة مستدامة في الإيرادات، وبناء اقتصاد أقوى وأكثر تنوعاً لصالح جميع فئات المجتمع. هذه الجهود المشتركة والمستمرة تعد أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي في الأردن.
إن هذه الإجراءات، إذا ما تم تنفيذها بشكل فعّال وبتعاون شامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية تعود بالفائدة على الجميع، وتساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق رفاهية مستدامة للمواطنين.