عروبة الإخباري –
الانباء الكويتية –
ووري الثرى جثمانك الطاهر، ولكنك ما زلت بيننا نراك بقلوبنا وتسكنها، لم تمت يا أبانا وأميرنا الغالي، فملامحك الطيبة لا تغيب عن أعيننا، تعجز الكلمات التي تخرج مبعثرة عما يختلج صدورنا من حزن شديد على فراقك يا طيب القلب.. فرضت حبك على الكويت كلها بالتسامح والعفو.. كنت مواطنا كويتيا بسيطا قبل أن تكون حاكما ذا جاه وسلطة، أحبك الكبير والصغير والقريب والبعيد، رحلت ولكن ذكراك باقية، لن أنسى حديثك معي في حفل تخريج الفائقين في «التطبيقي» عندما كنت وليا للعهد، حديث الأب ممازحا ابنته بكلمات حنونة لامست قلبي وبابتسامة مشرقة احتفظت بهذا كله في صورتي معك والتي أعتز بها كثيرا.
وداعاً والدي الحنون وإلى جنات النعيم، وجزاك الله عنا خير الجزاء، حكمت فعدلت فكسبت قلوبنا جميعا.. رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته، وأعان والدنا وأميرنا الغالي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على مسؤولياته وسخر له البطانة الصالحة، وحفظ الله بلادنا الكويت من كل شر ومكروه، وأتم علينا نعمة الأمن والأمان.