عروبة الإخباري –
اخبار اليوم المصرية –
الأحداث التي نعيشها ونراها ونسمعها كل يوم حولنا ..تؤكد أننا نعيش في عالم أعمي القلب والبصر والبصيره ، إن كنت ضعيفا تكالبوا عليك ، أنكروا عليك الحق في الحياه ، في التنفس ، في الاعتراض ، في مقاومة قاتليك ، في الحياه ، منعوك من الاعتراض علي تعذيبهم لك ، ومن ارتفاع صوتك بصرخات الألم ، صوتك يزعجهم ، دموعك تصيبهم بالقشعريره ، الضعيف ..لا دوله في العالم تحتويه ، لا يرغبون في وجوده ، وغير مرحب به !!
أمريكا وحلفاءها لايرون أن الاحتلال الصهيوني يستهدف المدنيين بأسلحته وآليات قتله ! برغم مئات القتلي في الشوارع والمستشفيات ، وبرغم جثث الأطفال تحت الركام ..عيون العالم عمياء !
تماما كما كانت نفس العيون عمياء عندما وقعت مجازر سربرنيتشا في البوسنه والهرسك ، وعندما أصاب العمي عيون العالم عما قام به الجيش الفرنسي من مجازر ومذابح في أبناء الشعب الجزائري عند احتلالهم لأرض الجزائر !
في كل زمان ومكان..العالم عيونه عمياء عن رؤية جرائم المعتدي ، والقوي ، لكنها تشفي من العمي إذا قاوم الضعيف ورفض أن يذبح بدم بارد..العالم يريد لغزه وأطفالها أن تموت بهدوء دون مقاومه ، وبلا اعتراض ، وبلا استغاثات تقض مضاجعهم !!
ومع عالم بعيون عمياء وقلب متوقف عن الحياه ، وإنسانية مفقوده ، ورحمة راحلة عن قلوب قيادات الدول الكبري ، كان لابد لغزه أن تعيش ..وأن تقاوم ، وان تحفر بأظافرها أخاديد من الألم في وجه جلادها ، فالموت في صمت لا يناسب أهلها ، والإنسحاق أمام أسلحة العدو وشماتة الأصدقاء لا يليق بأطفالها ، قاومي ياغزه..قاومي
حتي آخر رجل ..وطفل..وشيخ..وامرأه..قاومي ياغزه ، فقد انهزم قاتلوكي منذ زمن بعيد..وان كان لابد من الموت..فلتموتي واقفه ..شامخه..عزيزة أبيه…تعلمين الشعوب كيف تكون الكرامه والعزه ، وتؤكدين للعالم أنه قد فقد عيونه وإنسانيته منذ زمن بعيد