الدبلوماسية الفلسطينية خط دفاع أول ..

abas-1234

عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب   

تحاول اسرائيل وخاصة حكومة اليمين الفاشي الارهابية بقيادة نتنياهو ان تشل حركة ودور الدبلوماسية الفلسطينية وتأثيرها المتزايد والفاعل في المجتمع الدولي انتصارا للقضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني من سياسة الابارتايد العنصرية القائمة من التمييز والتطهير العرقي ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والاغتيالات بدم بارد..

 الدبلوماسية الفلسطينية وبدعم من الرئيس محمود عباس أخذت مكانتها المتقدمة في الكفاح الفلسطيني المستمر من اجل اقامة الدوله الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس..

لقد عملت السلطة الوطنية الفلسطينية عبر المحافل الدولية ومن خلال ذراعها السياسي والدبلوماسي الخارجية الفلسطينية بجد واجتهاد، ولمعت اسماء اعطت الكثير ومكنت الخارجية من الاشتباك مع سياسة الاحتلال وكسر ارادته، ولذا كان موقف الاحتلال قد جرى التعبير عنه بمعاداة شديدة للدبلوماسية الفلسطينية ورموزها النشطة، حيث اقدمت سلطات الاحتلال على تقييد سفر المسؤولين في الخارجية الفلسطينية ونزع تصاريحهم وعلى رأسهم وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ووكيل الوزارة السفيرة امل جادو واخرين..

 لقد تابعنا ذلك من خلال التصريحات التي ظل يتحدث بها مستشار الوزير الدكتور احمد الديك الذي فضح الممارسات الاسرائيلية الفاشية على الصعيدين الداخلي ضد الفلسطينيين على ارضهم، والخارجي في محاولة كبح المقاومة الدبلوماسية والسياسية التي بلورت صورة جديدة للقضية الفلسطينية في اكثر من ميدان ومجال، وسط ترحيب عالمي ظل يزعج اسرائيل خاصة وان الخارجية للفلسطينية تقود عملا منظما ومؤسسيا مع مكتب الرئيس ابو مازن لفضح النهج الاسرائيلي عبر مختلف دول العالم الصديقة..

 لقد رأت اسرائيل في الدبلوماسية الفلسطينية مخاطر تفوق الاشتباك المسلح حين انصرفت الى وضع العراقيل حتى لا تصل الشكوى الفلسطينية الى محكمة الجنايات الدولية، وحتى لا يتمكن الفلسطينيون من تقديم الجرائم الاسرائيلية والتي هي جرائم حرب الى العدالة ومحاسبة الفاعلين..

 الدبلوماسية الفلسطينية خط دفاع اول وهو خط صامد، وسيتوجه الرئيس محمود عباس الى القاهرة وكذلك وزير الخارجية ووفد فلسطيني سياسي ودبلوماسي الى الجامعة العربية لبحث الاوضاع في فلسطين وخاصة في القدس..

 ان بعض الاسماء لدبلوماسيين وسفراء وسياسيين يزعج اسرائيل ومنهم مندوب فلسطين في الامم المتحدة الذي يتصدى بشجاعة للممارسات الاسرائيلية وفضحها ، وكذلك الزيارات المكوكية التي يقوم بها الوزير المالكي عبر كثير من الدول في كل القارات والانجازات الكبيرة التي تحققت وخاصة الزيارات التي قامت بها السيدة جادو الى الدول الاسكندنافية ودول في امريكا اللاتينية وفي اماكن اخرى كان الوزير المالكي قد خطط لها، وجرى انجاز الكثير منها..

 المطلوب هو تنشيط الدبلوماسية الفلسطينية ودعمها من خلال مؤسساتها في الخارجية والسفارات المنتشرة عبر العالم وتمكينها من اداء دورها المهم، فقد اصبحت صورة اسرائيل في العالم على غير ما ترغب اذ انها تحولت الى صورة مشوهة وعدوانية ومشجوبة، وما كان هذا ليكن لولا الجهود الكثيرة في ايصال فلسطين الى مراقب في الامم المتحدة ثم الى دولة كاملة العضوية كما هو المأمول،  ولن تستطيع اسرائيل مهما ادمنت من طغيان وجبروت ان تمنع الصوت الفلسطيني من ان يصل، فالمقاومة توصله بالشهداء والدبلوماسية توصله بالتحرك الدبلوماسي والسياسي، واذا كان قادة الدبلوماسية الفلسطينية تقيد اسرائيل حركتهم في الوصول الى دول العالم، فإن هذه الدبلوماسية نجحت في جلب دول العالم الى فلسطين، ولذا رأينا كيف يأتي وزراء خارجية وسفراء ومبعوثين من مختلف انحاء العالم الى رام الله ليتضامنوا مع الشعب الفلسطيني..

 ان الحملة الاسرائيلية لن تصمد ولن تنجح حتى تلك التي تستهدف موقف دول الاتحاد الاوروبي باعتبارها دول داعمة للسلطه الفلسطينية ، ولذا انشأت اسرائيل حملة ظالمة ضد العديد من دول العالم، وهي تمارس الكيل بأكثر من مكيال وتعتدي على اموال الفلسطينيين وتحولها للقتلة المستوطنين على اعتقاد انها تريد ان تمنع مساعدة الاسرى والشهداء واسرهم، حيث ما زالت السلطة الفلسطينية وفيّة لذلك ومؤكدة على مقولة الرئيس عباس “انه لو بقي دولارا واحدا لكان ذلك من نصيب اسرة شهيد او اسير “..

الدبلوماسية الفلسطينية قادرة ان تفعل الكثير وهي صاحبة خبرة ومراس، وقد اعطت ثمارا وما زالت وستكون قادرة ان توصل فلسطين الى الاعتراف بها دولة كاملة العضوية، كما ستكون قادرة بارادة صلبة من جلب اسرائيل الى العدالة ومطاردة القتلة الاسرائيليين عبر دول العالم وعواصمه ومطاراته.. فتحية للدبلوماسية الفلسطينية وزعيمها الرئيس محمود عباس..

plo._malkee.jpg

 

شاهد أيضاً

قرار مجلس الأمن وتراكم الضغوط على نتنياهو* د. سنية الحسيني

عروبة الإخباري – مع اصراره على مواصلة حربه المدمرة على غزة، جاء قرار مجلس الأمن …