عروبة الإخباري –
كما يقول المثل الشعبي التم المتعوس على خايب الرجاه، بذلك ممكن نسمي فرقة الأراجوز، حيث يطل علينا نتنياهو على شاشة التلفزيون وهو مهزوز ومتوتر مرتجف ويتخبط ويقوم في التمثيل
احيانا عصبي وشاحب اللون يبتسم، وبعد ذلك ينفعل كل ذلك تعبير عن الفشل العسكري والأمني والسياسي، لذلك يندفع إلى سلسلة من الأكاذيب
والأخبار المفبركة رغم بأن الجمهور الإسرائيلي يطلب إستقالة نتنياهو وحكومته بعد 60 يوم على عملية السابع من أكتوبر المجيدة بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى ومختلف الأجنحة المسلحة للمقاومة الفلسطينية.
بنيامين نتنياهو هو من يتحمل بشكل خاص نتائج ما حدث هو المسؤول الأول وكان يعتقد بأن تقديم بعض التسهيلات لحركة حماس، والتي تتمثل في إدخال حقائب الدولارات الشهرية من دولة قطر والتي تبلغ 30 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى السماح بدخول 18 الف عامل فلسطيني من قطاع غزة، للعمل في”إسرائيل” سوف تنهي القضية الفلسطينية وبذلك ينهي حقوق الشعب الفلسطيني في حل الدولتين والذي يتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني وفقا لقرارات الشرعية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية،
لذلك تراجع عن الأفراج عن دفعة الرابعة من الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وفقا للاتفاق مع الرئيس أبو مازن ضمن الوساطة الأمريكية ولم ينفذ إتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية وتواصل عملية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية والقدس، ولكن قيادات كتائب القسام بقيادة القائد يحي السنوار مسؤول حماس في قطاع غزة قد شكل صفعة غير متوقعه بعد تجديد الهدنة الأخيرة
وعدم مشاركة حماس لأكثر من عدوان على قطاع غزة، حيث اطمئن نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية
وكانت الخديعة الكبرى التي ترافق نتنياهو لذلك هو ليس فقط بوضع صعب بل سوف يقدم بعد إنتهاء العدوان إلى التحقيق ليس في قضايا الفساد فحسب بل في تحمل ما حدث، واعتبار ما حدث ليس مجرد تقصير بل في إطار الخيانة العظمة لذلك هو لا يريد الإنتهاء من الحرب هو ما يزال يبحث عن النصر في صيد ثمين من قيادات كتائب القسام
وهذا لم يتحقق ولذلك يلجأ إلى المجازر الوحشية في عملية تدمير قطاع غزة بطريقة إنتقامية من خلال تدمير المدارس والمساجد والكنائس
واقتحام المستشفيات بقطاع غزة من أجل الوصول إلى قيادات القسام، لذلك يلجأ نتنياهو وفريق الأراجوز
إلى مسلسل من الأكاذيب حول الاعتداءات على المحتجزات، والاغتصاب علمنا بأن المحتجزين المدنيين الإسرائيليين والأجانب النساء والأطفال جميعهم، قد أشاد في فترة الإعتقال ولم يتعرض أي منهم إلى التعذيب وقد تحدثوا عن حسن ضيافة وكأنهم لم يتعرضوا للحجز أو الإعتقال، وشهادتهم تكفي في الرد على نتنياهو والمعتوه ما يسمى وزير دفاع يواف غالانت، ويطل علينا الرئيس الأمريكي جون بايدن يكرر نفس الأكاذيب والافتراءات الإسرائيلية وكذلك الأمر وزير خارجية الإدارة الأمريكية أنتوني بلينكن الذي يتحدث بطريقة إنتقامية وهو يتصرف كما قال ليس مجرد يهودي بل كصهيوني قاتل ومجرم وحقير حين يتحدث عن مطالبة السلطة الفلسطينية منع الأعمال العدائية ضدد المستوطنين
في حين بأن المستوطنين وبدعم جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي في الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في بيوتهم وحقولهم وعلى ممتلكاتهم، حيث ارتفاع إعداد الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين، حيث تصاعدات حملة القتل والاغتيالات والاعتقالات وتدمير البيوت واقتحامات للمنازل ما يحدث في الضفة الغربية والقدس يأتي في إطار منظومة التطهير العرقي واجبارهم على الرحيل من بلادهم، خلاصة الأمر فإن الافتراءت والاكاذيب الإسرائيلية وبغطاء أمريكي لن تدفع الشعب الفلسطيني إلى الرحيل بل سيبقى الشعب الفلسطيني متمسك في أرضه ووطنه ولن نرحل، ولقد كانت الصور التي بثتها وسائل الإعلام المرئية تنقل عودة آلاف المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى قطاع غزة من جمهورية مصر العربية، لذلك ليرحل الإحتلال والمستوطنين عن بلادنا فلسطين، نحن باقون في أرضنا رغم أنف الإحتلال الإسرائيلي وكما قال الراحل محمود درويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة.