عروبة الإخباري –
قال رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية طلال النسور، الأحد، إنّ الأردن لديه وقت كافٍ لإيجاد مصادر أخرى عربية أو أجنبية في حال إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل.
وأضاف النسور، لـ “المملكة”، خلال اجتماع لجنة الطاقة مع وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة في مجلس النواب، أن مخزون الأردن الحالي من الغاز كافٍ للفترة الحالية للبحث عن مصادر أخرى من دول العالم، حيث لديه ما يكفي لمدة 60 – 70 يوما.
وأشار إلى أن الأردن ملتزم حاليا باتفاقيات مع الكيان المحتل (إسرائيل)، حيث إنّه قادر على إيجاد بدائل حال صدور قرار سياسي بإلغائها (الاتفاقيات).
وكانت شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو)، قد وقّعت في أيلول 2016، على اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط مع شركة نوبل جوردان ماركتينع والمملوكة من قبل شركة “نوبل إنيرجي” وشركة “ديليك دريلينج” وشركة “ريشيو أويل إكسبلوريشن”، بعد مفاوضات استمرت عامين كاملين، حيث تمتلك شركة نوبل إنيرجي الأميركية قرابة 40% من حقل ليفياثان.
وأكد النسور أهمية أن يسعى الأردن للبحث عن البدائل ومصادر الطاقة الآمنة والمستدامة حتى لا يتعرض لأي انقطاع مفاجئ، في ظل الظروف التي يشهدها الإقليم.
وقال “ندرك أن هناك تحديات إضافية على الخطط الاستراتيجية للأردن وضمان استدامتها، ونراقب بقلق احتمالات ما قد يتعرض له قطاع الطاقة بسبب اتفاقية الغاز مع الجانب الإسرائيلي، وما سوف ينتج من تطورات على هذا القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع الاحتلال إلى وقف إنتاج الطاقة في عدة مناطق”.
من جانبهم، أكد النواب، يزن الشديفات، وعلي الخلايلة، وعبدالله عواد، ورهق الزواهرة، وموسى هنطش، وعارف السعايدة، ومحمد المرايات، أهمية تأمين الأردن بمصادر وبدائل طاقة جديدة.
وأشاروا إلى ضرورة العمل من خلال غرف عمليات لإيجاد وعقد اتفاقيات جديدة للتزود بالطاقة من دول عربية، ليكون التزويد مستمرا وبدون انقطاع.
وطالبوا بتفعيل مشروع المفاعل النووي السلمي الذي يسعى الأردن له منذ سنوات، وقطع شوطا كبيرا في إنشائه، والتوسعة فيه كونه يحقق مخزونا استراتيجيا من الطاقة.