عروبة الإخباري –
أكد رئيس الوزراء الأسبق، رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان الدكتور هاني الملقي، أن الأردن وقف بكل حزم بوجه المخططات الإسرائيلية بفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني من أراضيه بالضفة الغربية وغزة، مستغلة بذلك معطيات وظروف عدوانها على قطاع غزة.
وأشار الملقي خلال جلسة حوارية عقدها المنتدى الاقتصادي الأردني، ضمن برنامج الصالون الاقتصادي الذي يعقده بشكل دوري، إلى أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، كان واضحا منذ بداية العدوان وأعلنها بكل صراحة بأنه ضد التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرا ذلك “خطا أحمر” وبمثابة إعلان حرب.
وبحسب بيان للمجلس الأحد، قال الملقي إن الأردن هو صمام الأمان للأمة العربية كاملة، داعيا إلى تشكيل وعي ووجدان عربي موحد وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني.
وأوضح خلال الجلسة التي أدارها رئيس مجلس إدارة المنتدى الدكتور أبو صعيليك، أن الحرب على قطاع غزة لم تكن كمثيلاتها السابقة، إذ ولأول مرة في تاريخ العدوان بدأت إسرائيل تظهر في صورتها الحقيقية أمام العالم، بفعل فقدان الغرب التفرد بالإعلام.
وبين أن الرأي العام العالمي بات يستند على معلوماته من وسائل التواصل الاجتماعي وليس الإعلام التقليدي، ما شكل تحديا على “البروباغندا” الإسرائيلية، وأظهر القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي والحقائق الكاملة حول حقوق الشعب الفلسطيني والظلم الذي لحق به جراء سنوات الاحتلال الطويلة.
وقال الملقي “إن ما قامت به إسرائيل من اللجوء إلى الولايات المتحدة للحصول على دعم وحماية، استطاع أن يثير شبهات أمام العالم بشأن قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من جانب، ومن جانب آخر إيجاد شك حتمي بقدرة الكيان الإسرائيلي بتنفيذ دوره بالمنطقة كركيزة استراتيجية وعسكرية في الشرق الأوسط”.
وتطرق لأهداف الاحتلال من شن الحرب على غزة والضفة الغربية التي بمقدمتها السيطرة على فلسطين التاريخية، والدفع نحو تنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، التي لاقت رفضا واضحا من كل الدول.
وأكد أن محاولات إسرائيل للقضاء على حركة حماس لن تتحقق، فالحركة تجسّد فكرا ولا يمكن أن تُقتل، مشيرا للدعم الشعبي الذي تلقاه من الشعوب العربية وتلك المؤمنة بحقها ونهجها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الجلسة أجاب الملقي على المداخلات التي طرحها أعضاء الملتقى، حول مواقف الأردن حيال العدوان على غزة وتوصيف الوضع الراهن وتداعياته السياسية والاقتصادية على المنطقة.