عروبة الإخباري –
قال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد: إن المركز يشرف على تنفيذ مهرجان الزيتون الوطني ومعرض المنتجات الريفية، الذي سيعقد لهذا العام بنسخته الثالثة والعشرين في قاعة المعارض بمجمع مكة مول بتاريخ 23 تشرين الثاني، ويستمر لمدة عشرة أيام.
وبين لـ”الرأي» أن «فريق مختبر فحص الزيت يقوم بإجراء فحص الزيت بالمجان سواء في أرض المهرجان أم داخل المختبر الرئيس في البحوث الزراعية».
وأشار حداد إلى أن «المهرجان جاء نتاج جهود المركز ووزارة الزراعة والعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية وبالشراكة مع مؤسسات وشركات القطاع، وحظي برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث يؤكد جلالته على دعم الزراعة والمزارع، الذراع الفاعل في تحقيق الأمن الغذائي».
ولفت إلى أن «فكرة المهرجان والمعرض بدأت بالتبلور منذ العام 2000، الذي كان عام تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الاستراتيجية المهمة»، لافتا إلى أن «هدف المهرجان كان تصريف الفائض والمعروض من زيت الزيتون لدى صغار المزارعين، بالإضافة لتعريف المستهلك بأصناف الزيتون، وإتاحة الفرصة لتذوق نكهات مختلفة من زيت الزيتون تبعا للمنطقة الجغرافية التي أتى منها، وكذلك تمكين السيدات الريفيات من بيع منتجاتهن الغذائية».
وتوسعت فكرة المهرجان، ليصبح حدثاً زراعياً سنوياً يستقطب الأردنيين والزوار العرب والجاليات الأجنبية، ويشمل الحرف التراثية والمطابخ الإنتاجية التي تتيح لزوار المهرجان فرصة تذوق الأطباق والأكلات التراثية التي تشتهر بها كل مدينة أردنية.
وبين حداد أن «إجمالي مبيعات المهرجان العام الماضي وصل إلى ما يزيد على 3 ملايين دينار، وعدد زواره ربع مليون زائر».
وأشار إلى أن «المركز تعاقد مع شركة ديكابولس، وهي أحد نواتج حاضنة الابتكار ورعاية الأعمال الزراعية التي يحتضنها المركز، لإنشاء نظام تتبع يلصق على عبوة زيت الزيتون تتم قراءته إلكترونيا عن طريق الهاتف المحمول، بحيث يمكّن المستهلك من معرفة المعلومات كافة المتعلقة بجودة الزيت الموجود داخل العبوة كيميائيا وحسيا، وذلك بعد فحصه من قبل مختبر الزيتون التابع للبحوث الزراعية وفرق التذوق الحسي للزيت».
كما يعطي هذا النظام معلومات مفصلة عن تصنيف الزيت فيما إذا كان زيت زيتون بكرا ممتازا أو زيت زيتون بكرا أو زيت زيتون عاديا، بالإضافة لدرجة حموضة الزيت ومعلومات عن اسم البائع سواء كان مزارع زيتون أو معصرة.
من جانبه قال رئيس قسم بحوث الزيتون في المركز المهندس ابراهيم العمد: إن «المهرجان يعتبر أحد أهم المصادر لشراء زيت الزيتون عالي الجودة والخالي من الغش، حيث تقوم كوادر المركز بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء بأخذ عينات ممثلة من كميات الزيت الواردة للتأكد من خلوها من الغش، ومن ثم يتم تصنيفها حسب مواصفات الجودة الكيميائية والحسية التي قام بوضعها المجلس الدولي للزيتون».
وأضاف: إن «المركز يشارك تحت مظلة وزارة الزراعة، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين وأصحاب الصلة في القطاع الخاص، في لجنة حماية زيت الزيتون الأردني بتوعية المواطنين بعدم الشراء من الإعلانات المضللة لبيع زيت الزيتون الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار أقل من السعر السوقي لهذه المادة، والتي لا تعكس الأسعار الحقيقية لزيت الزيتون».
ولفت إلى أنه «بعد ملاحقة هذه الصفحات الإعلانية بعد شكاوى العديد من المواطنين تبين أنها تقوم ببيع زيت مغشوش ومخلوط بزيوت أخرى، ما قد يعود بالضرر على صحة المستهلك».
إلى ذلك، أشار مدير مديرية الزيتون في وزارة الزراعة، الدكتور مراد المعايطة، إلى أن «عدد المعاصر في المملكة بلغ 145 معصرة، موزعة على محافظات المملكة جميعها، ويبلغ عدد خطوط الإنتاج 317 خطاً يعمل منها 276 خطاً بالنظام الثلاثي (3 مخارج)، و37 خطاً بالنظام الثنائي (مخرجان)».
وأضاف: إن «المعاصر تعمل بنظامين، أحدهما تقليدي وعدد المعاصر فيه 4، والآخر نظام طرد مركزي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لجميع المعاصر في المملكة 407 أطنان ثمار في الساعة الواحدة».
وأكد أن «موسم العصر بدأ في 17 تشرين الأول الماضي، ويتوقع إنتاج 250 ألف طن ثمار زيتون، 50 ألف طن منها لغايات الكبيس (المخللات)، و200 ألف طن ثمار لغايات إنتاج زيت الزيتون، ويتوقع إنتاج (30-33) ألف طن من زيت الزيتون، منها 25 ألف طن زيت للاستهلاك المحلي، و8 آلاف طن زيت تستخدم كمخزون استراتيجي لغايات التصدير»، لافتا إلى أن وزارة الزراعة منعت استيراد زيت الزيتون بغية حماية المنتج المحلي.