عروبة الإخباري –
أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، أن الفلسطيني ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي.
وقال الصفدي خلال مقابلة تلفزيونية على “قناة الجزيرة”، إنّ الحل ليس الحرب بل وقفها والتأكيد على إنسانية الفلسطيني، لأن الحرب لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار.
وأشار إلى أنه يجب على العالم أن يدرك إنسانية الفلسطيني للمحافظة على المعايير الأخلاقية التي يجب أن تطبق بالتساوي مع الجميع بغض النظر عن الهوية أو الجنسية.
ودعا إلى دعم الشعب الفلسطيني إنسانيا؛ لأنه لا يجوز أن يجوع الشيوخ والأطفال والنساء في قطاع غزة.
وأكّد الصفدي أن الأردن لن يسمح بسيناريو التهجير، حيث إنّ ذاكرة عامي 1948 و1967 ما تزال حية وقوية عند اللاجئين والجميع.
وتابع، أنه لا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرا ذلك “خطا أحمر”.
وبين أن الأردن سيتصدى بكل الإمكانيات لموضوع التهجير، قائلا: “لا يمكن أن نسمح بترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار”.
وأضاف أن الأردن سيتصدى بكل الإمكانيات لموضوع دفع الفلسطينيين من بيوتهم، قائلا: “لن يتكرر” لأنه خطر على المنطقة برمتها.
وأعتبر أن الصورة في قطاع غزة ضبابية ومخيفة جدا، حيث إن الحرب على غزة يذهب ضحيتها أبرياء، مشيرا إلى أن وضع غزة لا يمكن السكوت عنه وقبوله.
وأوضح أن جولة زيارة الملك عبدالله الثاني الأوروبية تستهدف الضغط والعمل من أجل وقف الحرب وما تسببه من دمار، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجل إلى غزة، وتأكيد على أن حماية المدنيين واجب انساني.
ولفت إلى أن إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على أمنهم وحقوقهم، قائلا: “الأمن لا يمكن تقطيعه ويجب أن يكون إما أمنا للجميع وأما أن نرى أنفسنا سنة بعد سنة نغرق في دوامات العنف والقتل التي يذهب ضحيتها الأبرياء”.
وبين الصفدي أن جولة جلالة الملك ستركز على وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وقال: “الحرب لن تحقق سوى الدمار ولا بديل عن السلام غير تلبية حقوق الفلسطينيين في حريته ودولته على ترابه الوطني”.
وأضاف أن “إنسانيتنا المشتركة تفرض أدانة قتل المدنيين الفلسطينيين كما أدان العالم وندين نحن قتل المدنيين الإسرائيليين أيضا”.
وتساءل الصفدي “لماذا قطع الإمدادات الإنسانية والعلاجية والغذائية عن أوكرانيا جريمة حرب ولكنها في غزة يصمت عنه ولا يحارب ولا يوصف بأنه جريمة حرب”.
وأعتبر الصفدي أن توسع الحرب خطر حقيقي يخشى الأردن والمنطقة كلها منه لأنه إذا تحقق ستقع المنطقة كلها في هاوية الحرب التي لن تجلب إلا الدمار.