عروبة الإخباري –
تبدأ،الاثنين، فعاليات التمرين الوطني درب الأمان (3)، الذي ينفذه المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على مدار يومين، للوقوف على مدى استعداد وجاهزية المؤسسات العامة والخاصة للتعامل مع الزلازل وتداعياتها.
ويأتي التمرين لاختبار القدرات الوطنية في عمليات الاستجابة والإنقاذ والتأكد من منعة البنى التحتية الحيوية وآليات استقبال وتوزيع المساعدات وتحديث قواعد البيانات ذات العلاقة، وكذلك التعامل مع الرسائل التوعوية وقت وقوع الزلازل، بما يضمن إدامة الحياة اليومية خلال وبعد وقوع الزلازل.
ويرافق التمرين عمليات إخلاء وإنقاذ وإغلاقات وإطلاق صافرات إنذار وحضور أمني في مناطق عدة قرابة الساعة العاشرة صباحاً، دون التأثير على سير الحياة العامة.
قال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، الأربعاء الماضي، إن التمرين يحاكي وقوع زلزال في الأردن، حيث يتضمن إخلاء منشآت حيوية بينها عشرات المدارس إضافة إلى كيفية استقبال المساعدات.
وأوضح مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز، أحمد النعيمات، لبرنامج صوت المملكة، أن المركز يسعى من خلال تنفيذه للتمرين إلى “اختبار مدى الجاهزية للمؤسسات الوطنية والتنسيق البيني فيما بينها، والتركيز على إدماج القطاع الخاص والمتطوعين”.
والتمرين الوطني “درب الأمان 3” ضمن الأجندة الوطنية للمركز لاختبار الخطة الوطنية المحدثة للتعامل مع خطر الزلزال، وتم المباشرة في التحضير له منذ بداية هذا العام واكتملت أركان هذه الخطة المحدثة في شهر حزيران الماضي، بحسب النعيمات.
واعتمد تاريخ تنفيذ التمرين في النصف الثاني من شهر أيلول “حتى تكون مدارسنا قد عادت إلى دوامها الطبيعي، حيث سنختبر إخلاء عشرات المدارس في هذا الإطار في معظم محافظات المملكة” على ما ذكر النعيمات.
إضافة إلى “التركيز على إخلاء المنشآت الحيوية من مصانع تحتوي على مواد خطرة وإخلاء مدارس وإخلاء منشآت تجارية” في البداية.
النعيمات أشار إلى “التركيز على اختبار إرسال الرسائل التوعوية الذكية مثل اختيار مناطق معينة لإرسال رسائل نصية لها وهي مناطق جغرافية لا تتعدى 2-3 كيلومترات”.
وتحدث عن اختبار الخطط الفرعية لاستمرار عمل الدولة مثل الانقطاعات الكهربائية وكيفية تلافيها، وانقطاع الاتصالات”، مشيرا في هذا الصدد إلى “خطط مع مزودي الاتصالات وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات ووزارة الاقتصاد الرقمي، إذ لدينا أبراج متحركة يتم استخدامها في حال وجود انقطاع للاتصالات هذه أيضا سيتم اختباره في التمرين”.
والهدف الآخر للتمرين، “اختبار الخطة الوطنية لاستقبال المساعدات إذا حدث لدينا أي طارئ”، وفق النعيمات الذي قال إن “استقبال المساعدات بحد ذاته في وقت الأزمة، يعد أزمة مركبة يجب التدرب عليه من حيث من سيستلم هذه المساعدات، ومن سيقوم بتوزيعها ومن سيقوم بتصنيفها…”
ودرب الأمان 1، كان هدفه اختبار الخطة الوطنية للتعامل مع اللاجئين ومع الأحداث الإرهابية، ودرب الأمان 2، كان يتعامل مع تسرب مواد خطرة على ما أفاد النعيمات.
وتعديل الخطة الوطنية للزلازل أكثر من مرة بسبب “استخلاص دروس مستفادة فيما حدث في تركيا وسوريا”، علما بأن التمرين كان مقررا إجراؤه قبل حدوث الزلزال في هذين البلدين.
النعيمات قال إن “فريقا متخصصا من المركز درس نقاط الضعف التي حدثت في زلزال تركيا وسوريا” وقام المركز بإصدار توصيات لرئاسة الوزراء منها “تزويد المخابز الرئيسة بمولدات احتياطية مثلا والتأكد من وجود قاعدة بيانات محدثة للأدوية التي تحتاج للحفظ في درجات حرارة محددة”.
وأوضح أن 3 أفرقة لتقييم التمرين أحدها وطني والثاني دولي “مختص من دول عدة في العالم ومن منظمات متخصصة في إدارة الأزمات في العالم”، والثالث من المركز الوطني.