عروبة الاخباري – كتب سلطان الحطاب
في عيد ميلاده العشرين اولمت ادارة فندق الفورسيزن والمالكين للمناسبة ودعوا ما يقارب الثلاثماية شخصية اردنية مميزة مع عقيلاتهم الى الحفل الذي كان بهيجا ومميزا .. وقد أعد له بما يخدم هدفه..
كان الفندق المحتفى به قد سد فراغا كبيرا في الحاجة الى مثله في السياحة الاردنية لجهة الفخامة والتميز ، وقد حمل دوره واداه تماما رغم ان السياحة الاردنية وخاصة في مجال الفنادق واجهت ازمة عميقة اثناء جائحة الكورونا ، حيث اغلقت فنادق وتعثرت اخرى وذهب الفورسيزن الى حملة صيانة استغرقته الفترة الطويلة من عمر الجائحة وبكلفة قال عنها احد ابرز المالكين السيد محمود ملحس انها زادت عن تسعة عشر مليون دينار ..
كان الاحتفال فرصة لمعرفة مكانة الفندق ودوره وموقعه في شبكة فنادق الفورسيزن، حيث تحدث المندوب العالمي لشبكة هذه الفنادق كما تحدث السيد محمود ملحس عن الحالة السياحية في الفترة الماضية وعن مواجهتها، وقدم عرضا دقيقا ناقدا رغم انه قال انه لا يشكو ولا يتذمر، ولكن الرسالة وصلت ورئيس الوزراء بشر الخصاونة كان يستمع لها جيدا، خاصة حين قارن المتحدث بين كلفة الغرفة في اثينا وبينها في عمان حين قال انها تباع في عمان بـ 200 دولار في حين تزيد عن الالف في اثينا ..
كما تحدث هاني القاضي رئيس مجلس الادارة بالتفصيل عن الفندق والشراكة والمسيرة التي قطعها والمستقبل..
كان محمود ملحس قد روى جانبا من فكرة التأسيس والمشاورات التي قامت مع القاضي احد الشركاء المؤسسين الذين التقاه ملحس وبحث معه الفكرة التي بحثت ايضا مع السيد صبيح المصري الذي كان مطلا على الجهود المبذولة..
مسيرة ولادة الفندق مسيرة حملت الفكرة واخصبتها الى ان اثمرت، وها هي عمّان تتمتع بفندق سبع نجوم يقدم خدمات نوعية فخمة.
اما الحفل فقد تخلله عشاء ثري مميز لدرجة ان الجالس الى جواري امتدح الطعام وقال لو جئت اطلب هذا على عشاء هل ياتيني بنفس المواصفات، فلم اعلق..
وفي الحفل الذي حضره رؤساء وزارات سابقين ووزراء ورجال اعمال ونواب واعيان ومهنيين من اطباء ومهندسين واصدقاء للفندق، حيث شمل الحفل تكريم مجموعة كبيرة من المدراء الذين يديمون العمل كما شمل الحفل موسيقى الجاز “السكسفون” وغناء احد اهم المطربين المميزين بصوت وجمال..
كانت المناسبة فرصة للقاء الكثير من رجال الاعمال والاقتصاد والسياحة، وكانت ليلة صيفية مميزة استذكر فيها الكثيرون من زبائن الفندق خاصة اولئك الذين دعوا من الخارج للمشاركة ذكريات عبر العشرين سنة الماضية..
كنت التقيت من الحضور السفير الكويتي الاسبق الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح ومعه احد شيوخ عشائر الجربا الذين حضروا للاحتفال..
استطيع القول ان الاردن بمكوناته الاجتماعية والاقتصادية والبشرية كان الاقدر على التكيف وتجاوز صعوبات الجائحة، وانه سجل دورا في التحدي والمواجهة على مستوى الشارع ، كما سجل دورا في المشاركة مع شعوب ودول العالم في تقديم ما يستطيع، وقد انعكس ذلك على قدراته السريعة في الخروج من الاعراض القاسية التي اصابت العديد من المجتمعات بما في ذلك مجتمعنا..
نبارك للفور سيزن صموده واهليته ودوره ونتطلع الى سياحة اردنية ناهضة تساهم بدور اكبر في الاقتصاد الوطني.. وما ذلك بصعب على ذوي الهمم والمخلصين..