كما كانت الجزائر الشقيق في مختلف المراحل تقدم الدعم والإسناد للنضال الشعب الفلسطيني في سبيل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري والتحرر الوطني، حيث عانت الجزائر من ظلم الإحتلال والاستعمار الفرنسي وقدمت الغالي والنفيس على طريق الحرية والاستقلال وإنهاء الإحتلال الفرنسي البغيض والذي استمر لمدة 130عام، وقدمت قوافل الشهداء، حيث يقدر عدد الشهداء الذين كانوا ضحايا الإحتلال الفرنسي 7 مليون جزائري في حين الذين استشهدوا خلال ثورة الإستقلال بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائري يقدر بمليون ونصف المليون شهيد، إضافة إلى الجرحى والمصابين والمعتقلين والأسرى خلال مسيرة النضال وتحرر الوطني والوصول إلى الحرية والاستقلال، لذلك ومنذ اللحظات الأولى لحركة فتح وقبل الانطلاقة العسكرية للثورة الفلسطينية كانت الجزائر تشكل قاعدة التحضير للثورة الفلسطينية، حيث تم التحاق عشرات المقاتلين الفلسطينيين في الكليه العسكرية وبما في ذلك سلاح الجو، وكذلك قيام المعلمين الفلسطينيين في المشاركة بتعريب الجزائر بعد إنتهاء حقبة جلاء الإستعمار الفرنسي
كم قدمت الجزائر المنح للطالبة الفلسطينيين في مختلف جامعات الجزائر و قد أرسلت الأسلحة إلى حركة فتح في سوريا بعد نكسة حزيران 1967، أي أن الجزائر لم تقدم مجرد الدعم المالي الموسمي بل تقدم الدعم المالي والعسكري والأهم الموقف والدعم السياسي في مختلف الاتجاهات والعناوين بما يحقق إنتصار للقضية الفلسطينية، وخاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي وعلى صعيد الاتحاد الأفريقي، حيث منعت تمكين “إسرائيل” ان تكون عضوا مراقب في الاتحاد الأفريقي. أو مجرد المشاركة،
كما أن الجزائر قد تم عقد العديد من دورات المجلس الوطني الفلسطيني بما في ذلك المجلس الوطني التوحيدي والمجلس الوطني الذي أطلق بيان إعلان قيام دولة فلسطين في قاعة الصنوبر ، كما أن الرئيس عبد المجيد تبون هو من أطلق مبادرة لم الشمل الفلسطيني وأعلن إستعداد الجزائر عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني يجمع الشمل الفلسطيني، لذلك فإن الجزائر وكما قال “الزعيم الخالد هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمنا أو مظلومنا” هذه هي الجزائر الشقيق؛ لذلك تأتي مبادرة الجزائر بتقديم 30 مليون مساعدة عاجلة لمخيم جنين وأهمية المساعدة من الجزائر لم تأتي في إطار الشروط والتهدئه مع الإحتلال الإسرائيلي ولكن في إطار دعم الصمود لشعبنا الفلسطيني العظيم المؤمنين بمسيرة النضال وتحرر الوطني وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، لذلك نعتبر هذه المبادرة الجزائرية تقديم مساعدة مالية عاجلة للمخيم جنين أهمية كبيرة لدى شعبنا الفلسطيني ألذي يكن التقدير والمحبة للقيادة والشعب الجزائري وقد تشكل خطوة الجزائر حالة عدوة وفايروس قد تصيب بعض الدول العربية والإسلامية وتقدم الدعم دون شروط للجانب الفلسطيني، وخاصة بأن السلطة الفلسطينية تواجه حصار مالي وتحجز “إسرائيل” أموال المقاصة من عوائد الضرائب الفلسطينية في إطار فرض الحصار والعقوبات بسبب قيام السلطة الفلسطينية بصرف رواتب الشهداء والأسرى والمعتقلين والجرحى، وانضمام دولة فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم ملفات من جرائم ومجازر وحشية الإحتلال الإسرائيلي، وفي اللحظات الأولى من إنتهاء العدوان على جنين كانت الحكومة الفلسطينية بمختلف الإمكانيات اللوجستية تقوم بواجباتها إتجاه المواطنين الفلسطينيين في جنين والمخيم، لذلك نقول شكرا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحكومة وبرلمان الجزائر ووزارة خارجية الجزائر واللجنة التي شكلها الرئيس عبد المجيد تبون من أجل لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وعلى الدول العربية والإسلامية بأن تقدم الدعم والإسناد لدولة فلسطين على غرار جمهورية الصين الشعبية التي سوف تباشر في إقامة المشاريع الاستثمارية والاقتصادية بدولة فلسطين نكرر ونقول الشعب الفلسطيني يمضي بكل وسائل النضال بتحرر وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، وتكريس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com