اقتحام يومي من قبل بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى وباحاتها واقتحامات جيش الإحتلال للمناطق الفلسطينية
نهار أمس كما هو أمس الأول على مدار الأيام الماضية والحاضرة وقادم الأيام، تستمر الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها
بما في ذلك أوقات الصلاة كما حدث في شهر رمضان المبارك، وكما حصل يوم الجمعة الماضية سلوك ممنهج للزعماء المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وحشد كبير من المستوطنين، وفي ساعات الليلة يقوم جيش الاحتلال إلى جانب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعملية اقتحام المناطق الفلسطينية، فقد أصبح قيام جيش الإحتلال باقتحام جنين والمخيم ونابلس والبلدة القديمة وحواره ومخيم بلاطة عمل شبه يومي في عمليات القتل وتصفية المقاومين وإصابة البعض، إضافة إلى حملة الاعتقالات التي تترافق مع عمليات الاغتيالات اليومية، وبصراحة يأتي الرد الفلسطيني مزلزل على لسان السنوار وأبو عببدة وغيرهم من القيادات العسكرية الميدانية، وفي نفس الوقت فإن البيانات للفصائل الفلسطينية تنطلق عبر وسائل الإعلام وهي بيانات تحمل في ثنايها الشجب والادانه والاستنكار، وهي في نفس الوقت شديدة اللهجة وكذلك الأمر فإن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ، أصدار بيان شديد اللهجة، وقد اعتبر ماحدث فجر اليوم في مخيم بلاطة مجزرة حقيقية، وحمل المتحدث ،حكومة الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير المستمر، الذي يستهدف شعبنا وأرضه ومقدساته، وأشار إلى صمت الإدارة الأمريكية على جرائم الإحتلال شجعه على التمادي في عدوانه، وطالبها بالتدخل الفوري لوقف الجنون الإسرائيلي الذي سيجر المنطقة نحو الانفجار.
وبصراحة أنا لم أفهم ما هو هذا الانفجار، وفي إطار ردود الفعل على جرائم الإحتلال الإسرائيلي سوف يصدر رئيس المجلس الوطني بيان
يندد فيه جريمة الاغتيال في أشد العبارات وكذلك اللجنة التنفيذية للمنظمة، وسوف يعلن رئيس حركة حماس من العاصمة القطرية الدوحة بعد أن يتسلم مسؤول حماس في قطاع غزة المهيب الركن القائد يحيى السنوار حقائب الدولارات الشهرية من السفير العمادي المندوب السامي القطري لدى الإحتلال الإسرائيلي، وأوصى العمادي بضرورة دعم وكالة الغوث في القطاع نظراً للدور الكبير الذي تقوم به للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة على حسب قوله، ولقد تناسى العمادي ودولة قطر والعديد من دول العالم هم الشعب الفلسطيني وهو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري بدرجة الأولى وبأن قضية الشعب الفلسطيني ليست قضية أنسانية بل هي حقوق الوطنية والتاريخية في فلسطين ويناضل منذوا سنوات طويلة على المقاومة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي،
وفي سياق ردود الفعل، تعلن حماس في كل بقاع الأرض حالة النفير العام تنديد في العدوان الإسرائيلي على مخيم بلاطة وتصفية الشهداء الثلاثة، هذا هو حال الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة، المتعددة الجوانب والاتجاهات، المطلوب من القيادات الفلسطينية بأن يتجاوز إصدار البيانات التي تتضمن لغة التنديد والشجب والاستنكار وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية بكل مكوناتها التنفيذية والتشريعية، الخطوة الأولى في الرد على جرائم الإحتلال الإسرائيلي اليومي سواء اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك وباحاتها أو الاقتحامات اليومية للاحتلال الإسرائيلي في جنين ونابلس والمخيمات بلاطة ومخيم جنين ومخيم شعفاط وعقبة جبر، ونتائج الفعل الإرهابي للاحتلال يتتطلب سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني ومختلف النقاط التي أطلقها المجلس المركزي الفلسطيني منذ 2015 إلى المجلس المركزي الأخير والذي أخذ صلاحيات المجلس الوطني وتم فقط من نتائج ذلك الاجتماع فقط انتخاب رئيس المجلس ونواب الرئيس وأمين سر المجلس، ولم يتم دعوة المجلس المركزي للانعقاد ووفقا للنظام الداخلي، بل أصبح اليوم من الضروري عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة مختلف الفصائل الفلسطينية والمنظمات الشعبية الفلسطينية والشخصيات المستقلة، لا يجوز عقد مؤتمرات بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية وشرعية، كما حدث عقد المؤتمر الشعبي قبل أيام في بيروت و مؤتمر للجاليات الفلسطينية في سويدا، هذا الخلل بسب حالة الانقسام الفلسطيني وغياب الدور الفعلي للمؤسسات المنظمة، ودوائرها مما دفع البعض على إستغلال ذلك في ملاء الفراغ. في ضل الإجراءات الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي والعدوان اليوم على شعبنا الفلسطيني العظيم.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com