عنوان اليوم في الأخبار المرئية والمسموعة والمقروءة، تحمل في عناوينها بأن مجلس الأمن الدولي يخصص جلسة،اليوم الثلاثاء، الأوضاع التي تشهدها دولة فلسطين تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي وسوف تنعقد هذه الجلسة على غرار العشرات أو المئات من الجلسات وتقديم الشكاوي منذ تأسيس عصبة الأمم إلى هذا اليوم و”إسرائيل” تضرب بعرض الحائط ما يصدر من بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ليست قابلة للتنفيذ من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للدعم والإسناد للإحتلال من قبل الإدارة الأمريكية الحالية والإدارات السابقة، ونفاق وصمت دولي حين يتعلق الأمر في الإحتلال الإسرائيلي، بحيث لا تحتاج الأمم المتحدة ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الشهود ودليل على ما يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمنظمات المتعددة لمليشيات العصابات الإرهابية بدعم من حكومات الإحتلال الإسرائيلي، حيث المشاهد المرئية على الفضائيات الإعلامية والتي تقدم المشاهد الوحشية والارهابية للأحتلال الإسرائيلي؛ لذلك فإن جلسة اليوم لمجلس الأمن الدولي على غرار ما سبق،لن تجدي نفعا في الماضي والحاضر والمستقبل، فلم تمتلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من تنفيذ أي من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي منذ تأسيس” إسرائيل” بإرادة بريطانيا والولايات المتحدة ودول أوروبا، جميعهم شركاء بما يحدث من جرائم وإرهاب الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري. ولكن مختلف الدول كانوا شركاء في العدوان وإحتلال العراق وليبيا والعدوان على سوريا وبدون تفويض من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ، ولقد ادركنا ماذا يعني المعايير المزدوجة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الحصار والعقوبات على روسيا الاتحاديه بل والمطالبة بحاكمة الرئيس بوتين للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية، في حين بأن الجميع يدعم أستمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا واستمراريتها وتقديم مليارات الدولارات والمساعدات العسكرية والأمنية. في حين بأن إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة ترتكب مختلف الجرائم والمجازر الإرهابية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني دون تنفيذ أي قرار من قرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
لا أحد ينتظر منكم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت أطول إحتلال فاشي يمارس الإرهاب اليومي والاعتقالات ومصادرة الأراضي والاستيطان المتواصل واقتحامات للمنازل السكنية، بل وقيام جنود الإحتلال بسرقة منازل المواطنين خلال عملية تفتيش البيوت؛ لذلك فإن إمكانية حدوث تغيير في نمط مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة هذا اليوم لن تجدي نفعا
وهذا يعني بأن الشعب الفلسطيني لا يملك غير الرد العملي كما أصبح يحدث بشكل شبه يومي،على إحتلال لا يعرف غير لغة الرصاص
والدعس والعبوات الناسفة وقنابل الملتوف وسكاكين والفاس وسلاح الحجارة، لذلك فإن البحث في أروقة الأمم المتحدة أو أي شكل من أشكال المفاوضات لن تجدي غير إضافة يوم وفصل جديد من عمر الإحتلال الإسرائيلي الفاشي.
وليس المطلوب اليوم الدعوة إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أو الانقلاب أو الحسم العسكري أو المطالبة بتنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الفلسطيني المتجمدة في صندوق مغلق، ولم يعد المطلوب الدعوة إلى الإنتخابات العامة فقد فشلت كل تلك القرارات والمحاولات للخروج من هذا النفق، حيث أصبحت المعادلة في الساحة الفلسطينية بأن يحافظ كل طرف في المكتسبات الخاصة بعيداً عن الحسابات الوطنية الفلسطينية والجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث
بدون استثناء، حيث أصبح الرهان على أفراد الشعب الفلسطيني الذي يدفع ضريبة وجود الإحتلال الإسرائيلي؛ لذلك فإن المقاومة الوطنية لشعبنا الفلسطيني قد تجاوزت كل المسميات لما هو قائم، ولن تجدي محاولات الإحتلال بمنع الشعب الفلسطيني من المقاومة بمختلف الوسائل المتاحة من رمي الحجر إلى إطلاق الرصاص ودعس لذلك هذه المقاومة الباسلة تنمو وتتواصل وسوف تتسع من جنين ونابلس وطولكرم وأريحا وعقبة جبر ومختلف المناطق الفلسطينية سوف تتحول إلى جمرات من الهب في وجه الإحتلال والاستيطان، لذلك مختلف محاولات الاحتواء للمقاومة الشعب الفلسطيني سوف تساقط أمام المخاض الشعبي للمقاومة وهذا يعني بأن عهدا جديد من فصول النضال والمقاومة يتجسد
في عموم فلسطين ولن تتوقف؛ لذلك نقول لدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لا رجاء ممن خاب منهم الرجاء، الشعب الفلسطيني يخوض شكل جديد من فصول المقاومة التي قال عنها الرئيس الخالد جمال عبد الناصر هذه الثورة وجدات لتبقى، وتنتصر كما قال الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات رحمه الله وسوف تتواصل وتنتصر بإذن الله.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com