البرديني: في يوم الوفاء الوطني للأسرى الاحتلال يتنكر لكافة معايير القانون الدولي وللمعايير الأخلاقية والإنسانية في تعامله مع اسرانا
قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ان أسرانا البواسل في سجون الاحتلال هم عنوان النضال لشعبنا في كافة محطاته وعنوان الإرادة النضالية الحرة العميقة التي مكنت شعبنا من مواصلة نضاله عبر عقود من الزمن وهم العنصر البارز والطابع المميز لنضال شعبنا وثورته المتواصلة فكانوا عنوان استمرارها وتصاعدها الذي أكد ويؤكد في كل يوم أن هذا الشعب الذي ينجب هؤلاء المناضلين لا يمكن أن يغلب او يهزم.
وأضاف البرديني في تصريح صحفي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن السياسة العدوانية للاحتلال والتي يواجهها شعبنا بمن فيهم أسرانا البواسل الذين يتعرضون لانتهاكات متواصلة تخالف كافة الأعراف والأخلاق البشرية والإنسانية ومتنكراً كعادته لكافة القوانين والاتفاقات الدولية التي تحمى الأسرى وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولات الملحقة المتعلقة بقواعد معاملة المعتقلين والتي وقع عليها الاحتلال، يقتضي العمل الجاد لتعرية الاحتلال وفضح ممارساته أمام العالم، بدءا من الانتهاكات اليومية المتواصلة بحق اسرانا الابطال الى عمليات القتل المتعمد والمبرمج بحق أبطالنا في السجون، كما وندعو المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان إلى رفع قضية الأسرى إلى المحافل القضائية الدولية وتجريم الممارسات الإسرائيلية بحق أسرانا .
وأوضح البرديني ان استمرار الاحتلال في مسلسل الاعتقال اليومي في مدن الضفة الغربية إنما يكشف عن إصرار الاحتلال على المضي في انتهاك كافة القوانين الدولية، فضلاً عن إجراءاته القمعية واللاإنسانية بحق أسرانا في السجون مؤكدا ان ذلك يتطلب جهداً فلسطينيا جماعيا تشارك فيه كافة القوى والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالإضافة إلى الرئاسة والحكومة في طرح قضية أسرانا في كل المحافل الدولية والعمل ضمن خطة وطنية للإفراج عنهم، عبر اللجوء إلى المحاكم الدولية لإدانة إسرائيل وإلزامها باحترام القانون الدولي.
وتابع البرديني أن تعنت الاحتلال حكومة الاحتلال المتطرفة واجراءاتها القمعية التي تصدى لها اسرانا الابطال تؤكد ان هذا الاحتلال لا يؤمن بالسلام ولا بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بل ويسعى للقضاء على أي أمل بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وفرض امر واقع على الأرض يحول دون تمكين شعبنا من ممارسة حقوقه، الأمر الذي يتطلب من العالم الخروج من صمته وإدانة الاحتلال وممارساته وإلزامه بالقوانين الدولية وبتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعة باعتباره الطريق الأقصر والاصوب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فلا امن ولا سلام مع استمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويدها، ولا سلام دون الإفراج الكامل عن أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ولا امن ولا سلام والمقدسات الإسلامية تدنس في كل يوم ضمن مخطط لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه، مؤكدا ان على الاحتلال وحكومته أن يعي الدروس بان هذا الشعب عصي على الانكسار وانه يمتلك من الإرادة ما يمكنه من مواصلة نضاله حتى تحقيق كامل أهدافه الوطنية، وفي مقدمتها حرية أسرانا ونخص بالذكر أسرى مدينة القدس وداخل الخط الأخضر والإقرار بأنهم مارسوا حقاً مشروعاً لهم في مقاومة الاحتلال وهو حق كفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية .
وأوضح البرديني أن المكانة التي يكنها شعبنا لأسرانا البواسل توجب علينا أن نظهر وبشكل واضح هذا الإجماع الوطني الفلسطيني حول حرية أسرانا البواسل واعتبار ذلك حق نتمسك به ويصل إلى درجة الثوابت الوطنية، وهي مناسبة أيضا لنؤكد على وحدة شعبنا الذين كان أسرانا البواسل دوما الأحرص على تحقيقها وقدموا داخل السجون نماذج مشرفة في وحدة حركتنا الأسيرة ليؤكدوا أنهم حريصين على بقاء نضالنا في مساره الطبيعي في مواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته فكان لهم الدور الأبرز والهام في انجاز وثيقة الوفاق الوطني، مؤكدين أن عطائنا الوطني يجب أن يكون بمستوى تضحيات شعبنا العظيم، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة من كافة الأطراف الفلسطينية بالعمل الجاد على تطبيق المصالحة وتحقيق الوفاق الفلسطيني للتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الوطني تقوم على أساس الشراكة السياسية الكاملة وفقاً لمبدأ تكامل ادوار الكل الوطني لنرتقي بأدائنا ونضالنا بما يليق وتضحيات هذا الشعب وعلى رأسهم أسرانا البواسل الذين يضحون بحريتهم من اجل أن ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال.