قيادات حماس و”إسرائيل” تعمل على الفتنة الداخلية بمختلف الوسائل
مع إستمرار الاقتحامات المتكررة لجيش الإحتلال الإسرائيلي لمناطق الضفة بمدينة جنين والمخيم ونابلس والبلدة القديمة وحواره والخليل وأريحا وعقبة جبر، ومختلف المناطق الفلسطينية، إضافة إلى استمرار المستوطنين والمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وباحاتها بأعداد من هؤلاء الارهابيين القتلة وسقوط الشهداء والجرحى والاعتقالات اليومية للاحتلال، ومع ذلك لم تتوقف قيادات حماس التي تعيش برفاهية في الفيلات والقصور والفنادق الفاخرة في تركيا وقطر وماليزيا وقطاع غزة التي تحولات أراضيها موزع غنائم بين قيادات وأمراء حماس في غزة، حيث تحولت إلى غزة ومن عليها إلى محمية خاصة لحركة حماس، وبكل وقاحة تفرض حماس في كل يوم سلسلة اجراءات عقابية على المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال فرض الحصار والعقوبات والضرائب المتصاعدة التي تزيد من أعباء المواطنين كما تعمل إستدعاء كل من يخالفها الرأي إلى المراكز الأمنية لحركة حماس، وكل من يخالف نظامها البوليسي مما يؤدي إلى الفقر والجوع والبطالة ودفعهم للهجرة مما أدى إلى وقوع عشرات القتلة والمفقودين، ويعتبر المعتوه (خالد أبو هلال) أن الضرائب للحماية ودعم المقاومة أين هي المقاومة؟
هي مجموعة من الصواريخ التي أطلقتها حماس خلال العدوان المتكرر على قطاع غزة، ولم يتم قتل أو جرح مستوطن أو جندي من الإحتلال، بل على العكس من ذلك تسبب العدوان الإسرائيلي بسقوط آلاف المواطنين من الشهداء والجرحى والمصابين، إضافة لمن فقدوا أقدامهم خلال مسيرات العودة على تخوم غزة والتي منعتها حماس ضمن منظومة الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي ومكافئة مالية شهرية 30 مليون دولار أمريكي، وذلك في إطار فصل كامل بين الضفة وقطاع غزة بفضل الانقلاب العسكري الدموي والذي أصبح أمر واقعي، حيث لم تعد قضية الفصل الجغرافي بين شطري الوطن تشغل رأي أي من الأطراف العربية أو الإقليمية أو الدولية بل على العكس من ذلك الجميع يعمل على شرعنة الانقلاب القائمة بقطاع غزة، وهذا نابع من أهداف “إسرائيل” بالدرجة الأولى استكمال لمنع اقامه الدولة الفلسطينية بخروج قطاع غزة من معادلة الدولة الفلسطينية كما قامت “إسرائيل” بضم القدس نهاية عام 1979م وحماس ضمت قطاع غزة 2007 من خلال الانقلاب العسكري الدموي.
وقد تتوج ضم القدس بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، من أجل فرض وقائع تسقط حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، لذلك فإن ذلك يتتطلب في المرحلة الراهنة مزيد من الاقتحامات اليومية للمختلف مناطق الضفة بشكل خاص مما يدفع إلى انتفاضة ثالثة تسقط السلطة وتعم الفوضى والفتنة التي تنفذها حماس و”إسرائيل”، ومع فريق من أصحاب الأقلام المأجورة التي تتلقى التعليمات من السفارات الأجنبية ومن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ودولية والتي تتقاطع مصالحهم في إسقاط الهوية الوطنية ومنع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ضمن مخطط يعهر مسيرة النضال الفلسطيني عبر سنوات طويلة من التضحية وقوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين،
لقد عمل الإحتلال الإسرائيلي على إغتيال الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات وعمل على عدم تنفيذ قرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وإعادة الأوضاع إلى نقطة صفر، وفي غياب الردع الدولي والعربي فإن” إسرائيل” تعمل على خلق وقائع من خلال الاستيطان والضم التدريجي للضفة وغور الأردن، إضافة إلى استمرار الاقتحامات اليومية للاحتلال للمختلف المناطق بضفة والقدس والعمل على شيطانة وتشوية مختلف التحركات الفلسطينية إضافة إلى استمرار العجز المالي للسلطة الفلسطينية، وعدم تمكينها من القيام بواجباتها إتجاه المواطنين الفلسطينيين، وفتح جبهة متعددة الجهات مهمتها إسقاط السلطة الوطنية، ومنظمة
التحرير الفلسطينية ومؤسساتها
وتشوية مسيرة النضال الفلسطيني
هذا لا يعني بأن السلطة والمنظمة لم تخطئ أو أنهم فوق النقد ونحن تعودنا على التباين والاختلاف في الرأي ضمن منظومة الديمقراطية الفلسطينية، ولكن من غير المعقول أن تتقاطع مصالح من يشاركوا في هذه الهجمة مع مصالح الإحتلال الإسرائيلي، والسؤال المطروح لماذا تسمح” إسرائيل” بإدخال 30 مليون دولار أمريكي شهري إلى قيادة حماس في قطاع غزة عبر المندوب السامي القطري، السفير العمادي، وفي نفس الوقت تحتجز سلطات الإحتلال رواتب الشهداء والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى حجز 30 مليون شكيل الشهر الماضي، حيث تصل مجموع “إسرائيل” ما يقارب من مليار دولار أمريكي من عوائد الضرائب الفلسطينية لتبقى السلطة في حالة عجز دائم، على دول والأحزاب والنخب السياسية والإعلامية، لماذا لا يتم البحث في آلية دعم صمود الشعب الفلسطيني
للمواجهة المشروع الإسرائيلي الاستيطاني الحلالي؟ لماذا لا يتوجه أصحاب الأقلام الإعلامية لخوض هجمة إعلامية إتجاه الإحتلال الإسرائيلي في ظل الانقسام السائد داخل الكيان الصهيوني والسؤال ما قبل الأخير لماذا يتوجه أصحاب الأقلام بتوجيه الأسهم والانتقادات بمكان إقامتهم في دول العربية ودول أوروبا وبشكل خاص في عاصمة الضباب لندن، لماذا هذه الحرية المفتوحة على مختلف الموجات والسؤال الأخير لماذا يتم استهدف حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة وقياداتها؟ ويتم إغتيال القيادي في سرايا القدس الشهيد المجاهد علي رمزي الأسود في دمشق، وقيادات حماس تتجول في قطاع غزة واسطنبول ودوحه وماليزيا وبيروت ولم يتم استهدف قيادات حماس؟ والسؤال مطروح على قوى المقاومة والممانعة نحتاج إلى الرد.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com