شعبنا الفلسطيني اياكم الأنجرار
نحو الفتنة التي يقودها الإحتلال وعملائهم
منذ الانتداب البريطاني في فلسطين وبعض القطار العربية،تم اعتمد على ما عرف بسياسة فرق تسُد بين صفوف المواطنين الذين كانوا تحت الإستعمارالبريطاني البغيض، ولذلك فإن حكومات الإحتلال الإسرائيلي تسير في نفس المسار من خلق الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني في الاعتماد على العملاء والمندسين بين الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت فإن البعض يتبنا موقف أو رأي قبل أن يتحقق من صحة الإخبار نتيجة الحقد الدفين على منظمة التحرير الفلسطينية وهذا ما تم التأكيد عليه من خلال لجنة تنسيق الفصائل الفلسطينية في مدينة نابلس و مضمون البيان المنشور، بكل الآلم تلقت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس خبر استشهاد كوكبة من خيرة أبناء شعبنا في جنين الصمود والمقاومة وأعلنت اللجنة الإضراب الشامل في محافظة نابلس شقيقة جنين في الدم الذي أبى ألا يمتزج معاً باستشهاد الأخ عبد الفتاح خروشة، ومنذ لحظة وصول جثمانه الطاهر نابلس وضعت اللجنة وأسرة الشهيد والمؤسسة الصحية والأمنية نفسها في حالة انعقاد وعمل لتنظيم جنازة الشهيد بما يليق بمكانة الشهداء.
وانطلقت المسيرة كما خطط لها يتقدمها أبناء شعبنا الأبي إلا أن البعض من الخفافيش لم يرق لهم سلامة مسيرة الجنازة محاولين أكثر من مرة إخراج الجثمان من السيارة التي كان مسجي بها وتم التصدي لهم من أبناء عائلة خروشة الكرام المتواجدين بالسيارة، وتدخلت قوة الأمن لإبعاد من حاول إخراج الجثمان من السيارة وإبعادهم عن ذوي الشهيد وتلبية لرغبة الأهل ليتم المضي بالمسيرة كما متفق ومخطط له وواصل الموكب مسيرته بوجود منسق وأعضاء لجنة التنسيق الذين عملوا على تذليل أي معيقات نشأت خلال المسيرة، إلا أنه هناك نفراً قليلاً حاول أكثر من مرة التدخل وتأزيم الموقف وقاموا بالصراخ والشتائم على فصائل العمل الوطني وقادته ومنسق اللجنة بشكل مباشر وعلى الأمن والسلطة الفلسطينية ومع عظم المشهد وإكبارا للشهيد قام منسق اللجنة بالنأي عن الرد على مطلقي الكلام المسيء وقام بالإعلان الفوري عن تقديم استقالته من تنسيق اللجنة كتعبير احتجاحي عن ماجرى.
وبعد استمعت اللجنة إلى الأسباب التي دعت منسق لجنة التنسيق الفصائلي لتقديم استقالته وأعلنت رفضها لها وأبرقت بالتحية لعائلة خروشة الكرام لنبذها أي سلوك يتعارض مع تقاليد شعبنا وقيامها بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد قامت بعض وسائل الإعلام وفضائية الجزيرة بشن الهجوم على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وكذلك وكالة أخبار شهاب وفضائية الأقصى التابعة لحركة حماس وبعض وسائل الإعلام بحملتها المعتادة على السلطة الفلسطينية علمنا بأن أحد ضباط الأمن الفلسطيني برتبة نقيب قد استشهد مع الشهداء من حركة فتح والجهاد الإسلامي، كما أن خلال العام وسنوات الماضي قد استشهدوا العشرات من رجال الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأعداد كبيرة منهم في سجون الإحتلال، إضافة إلى أن حركة فتح صاحبة العدد الأكبر بين فصائل المقاومة الفلسطينية من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال، وهناك حملة تحريض إعلامية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية ومن يراقب وسائل الإعلام الإسرائيلي يشاهد حملة التحريض ونظام العقوبات والحصار على السلطة الفلسطينية، حيث تحتجز ما يقارب من 30 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية لمنع السلطة من صرف رواتب الشهداء والأسرى، ومع كل ذلك تلتزم السلطة الفلسطينية بصرف الرواتب وبقرار من الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، وقد تم احتجاز خلال الشهر الماضي مليار شيكل، إضافة إلى أموال الشهداء في إطار العقوبات والحصار الإقتصادي والسياسي على السلطة الفلسطينية وتصبح عاجزة من القيام بتغطية رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في السلطة الفلسطينية والعجز عن واجباتها إتجاه الشعب الفلسطيني، لدخول حالة الفوضى الشاملة في الضفة الغربية والقدس ويتم تمرير مخطط المشروع الصهيوني التهويدي وعدم إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واعتبار الضفة الغربية والقدس ضمن المخطط الإسرائيلي الاستيطاني” يهودا وسامرة”، واعتبار الدولة ضمن قطاع غزة وتحويل المناطق السكنية في الضفة ضمن مشروع الإمارات السبعة التي أعلنها الجانب الإسرائيلي، لذلك شاهدنا الحملة التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني والذي تمثل في الانقلاب الدموي الأسود بقيادة حماس والهدنة المتواصلة مع حكومات الإحتلال الإسرائيلي، وشاهدنا التزام حماس حين قيام “إسرائيل” في إستهداف حركة الجهاد الإسلامي وقيادتها العسكرية سرايا القدس، حيث كان ذلك امتحان عملي وقد التزمت حماس في الإستمرار في الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي وما نزال نشاهد دخول الأموال القطرية إلى حماس، حيث حمل السفير القطري الشنطات المحملة 30 مليون دولار أمريكي المنحة الشهرية مقابل الالتزام حماس في الأمن والاستقرار والتهدئة مع الإحتلال الإسرائيلي، والغريب في الأمر بأن العديد من وسائل من الكتاب والإعلاميين يتجنبوا الحديث حول هذه الوقائع حتي يتم المحافظة على مصالحهم الشخصية ممن يمولهم ووفقاً للقرارات وتعليمات اسيادهم.
ولقد فاجئني أمس تصريح خالد مشعل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حيث يطل علينا من أحد الفيلات في العاصمة القطرية الدوحة قرب القواعد الأمريكية وهو يدعو إلى المقاومة في الضفة وهو يدرك بأن حماس وقيادتها وحلفائها ملتزمين في الهدنة مع “إسرائيل” بقطاع غزة،وهو من وقع مع “إسرائيل” الهدنة عام 2012 في القاهرة وبحضور قطر وتركيا ووزيرة الخارجية الأمريكية وعنوانها وقف الأعمال العدائية بين كلا الجانبين حماس و”إسرائيل”، لذلك محاولات تحسين وضعك التنظيمي داخل حماس بعدما تم غيابك ودورك بسبب نفوذ قيادات حماس في قطاع غزة بقيادة أبو خالد السنوار وابو خالد الزهار وقد تكون دعواتكم إلى المقاومة عبر وسائل الإعلام لن تجدي نفعاً، وسوف يعتبر طردك من دوحة المقاومة والممانعة قاب قوسين أو أدنى وينطبق عليك المثل السائد، صمت دهرا ونطق كفرا.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com