عروبة الإخباري – يخوض المنتخب السعودي مواجهة مهمة أمام نظيره البولندي، السبت، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم 2022 في قطر.
ويملك الأخضر السعودي سجلا سلبيا في مواجهات الجولة الثانية لدور المجموعات، على مدار مشاركاته السابقة في كأس العالم، حيث فاز بمباراة وحيدة ضمن هذه الجولة، كانت على حساب المغرب في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأميركية.
وتأمل الجماهير السعودية أن يعود الأخضر لتحقيق الفوز في الجولة الثانية للمونديال، بعد 28 عاما من آخر انتصار فيها، ليضمن التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
وفاز المنتخب السعودي، بهدفين مقابل هدف على المنتخب الأرجنتيني في استاد لوسيل، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ليفاجئ ميسي ورفاقه.
ومنح ليونيل ميسي التقدم للأرجنتين من ركلة جزاء بعد عشر دقائق، لكن السعودية انتفضت في ثماني دقائق مذهلة بعد الاستراحة.
وأدرك صالح الشهري التعادل في الدقيقة 48 وبعد ذلك بخمس دقائق وضع سالم الدوسري السعودية في المقدمة بتسديدة مذهلة في الزاوية البعيدة ليشعل حماس جماهير بلاده التي احتشدت في استاد لوسيل.
ويتصدر المنتخب السعودي المجموعة الثالثة بثلاث نقاط، واحتل المنتخبان البولندي والمكسيكي المركزين الثاني والثالث بنقطة واحدة، بينما يتذيل المنتخب الأرجنتيني جدول ترتيب دون نقاط.
تشكيلة دفاعية
أبدى تشيسواف ميخنيفيتش مدرب بولندا غضبه بعدما طلب منه صحفيون التعليق على تشكيلته الدفاعية في التعادل السلبي مع المكسيك في مستهل مشوارهما بكأس العالم لكرة القدم.
وبدا روبرت ليفاندوفسكي وحيدا ومنعزلا في الهجوم في الشوط الأول أمام دفاع المكسيك القوي قبل أن يغير ميخنيفيتش خططه ويطلب من بيوتر جيلينسكي التقدم للأمام، وهو التغيير الذي أدى إلى صناعة بولندا المزيد من الفرص.
ودفع مدرب بولندا بمهاجم ثان في الدقيقة 87 عندما تم استبدال جيلينسكي ليشارك أركاديوش ميليك بدلا منه.
وقال ميخنيفيتش في مؤتمر صحفي الخميس “عندما يسألني شخص ما إذا كان من الممكن اختيار تشكيلة مختلفة، أجيب بالطبع هذا ممكن. لكن على حساب من؟”.
“إذا أراد الصحفيون الدفع بلاعب آخر فعليهم إبلاغي بالحل لأني لا استطيع إشراك 12 لاعبا في المباراة. إذا كنتم تريدون مهاجما ثانيا، فعليكم ببساطة أن تستبعدوا أحدا من هذه التشكيلة”.
وبدا أن قائد بولندا ليفاندوفسكي يشارك على استحياء عشاق كرة القدم في بلاده مشاعر الاستياء من هذا الأسلوب الدفاعي أمام المكسيك.
وقال ليفاندوفسكي بعد مباراة المكسيك “إذا كنت تعتقد أن الدفاع هو أهم شيء، فهذا ما سيبدو عليه الفريق لاحقا”.
“مع المزيد من اللعب الشجاع، يمكننا صناعة الأهداف والحفاظ على هذا التوازن بين الهجوم والدفاع. لا يمكننا أن نخشى المخاطرة، لأننا عندما ضغطنا ضلت المكسيك طريقها”.
وقال ميخنيفيتش “ما افتقدناه في مواجهة المكسيك من وجهة نظري هو استغلال الفرص الذهبية”.
وقال المدرب إن الفريق لاحت أمامه ثلاث فرص واضحة للتسجيل مذكرا الصحفيين وسط موجة الأسئلة الساخنة بأن بولندا أهدرت ركلة جزاء سددها ليفاندوفسكي.
وأضاف “هناك جانب آخر نحتاج إلى التحسن فيه وهو الاستحواذ على الكرة في نصف ملعب المنافس”.