عروبة الإخباري – عرضت ندوة بعنوان “القدس في عيون الكويت”، أقيمت مساء أمس الاثنين ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول لارتباط الكويت بفلسطين من خلال تجربة الروائي الراحل اسماعيل فهد اسماعيل، ودور قطاع البريد في الكويت في دعم القضية الفلسطينية.
وتناول الناقد والكاتب الكويتي فهد الهندال في الندوة التي تقام ضمن برنامج دولة الكويت ضيف الشرف لهذا العام، ورقة بعنوان “حضور القضية الفلسطينية في الرواية الكويتية، إسماعيل فهد نموذجا روائيا، بين خلالها أن لفلسطين صوتها الحاضر في الأدب، عبر الشعر والسرد، والقصة التي كانت أكثر حضورا من الرواية، لكون القصة هي الأسبق وجودا وكثافة في الفن السردي الكويتي منذ خمسينيات القرن العشرين، لكون فلسطين تشكّل مبدأ والتزاما لدى الكثير من كتّاب القصة في الكويت، فانتشرت عشرات القصص عنها في مجاميع قصصية عديدة لهم.
وقال إنه على مستوى السرد الروائي في الكويت، والذي يعتبر متأخرا عن السرد القصصي، حيث يعتبر الأستاذ الراحل إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس الفعلي والفني للرواية في الكويت مطلع السبعينيات، ولهذا يعتبر إسماعيل أكثر من حرص على حضور فلسطين إنسانيا في أعماله، عبر شخصيات فلسطينية، إما واقعية كناجي العلي في روايتي ( في حضرة العنقاء والخل الوفي ) و (على عهدة حنظلة) ، أو شخصيات متخيلة مشاركة في رواية ( الشيّاح ) و رواية ( الحادثة 67) بما تعبّر عن الإنسان الفلسطيني الواقع تحت مطرقة الشتات وسندان السلطة مما يعبّر عن واقع عربي حتمي ومستحق ، يستظل به الكاتب العربي نشر قضاياه ، مخاطبا الجيل الآتي من الكتاب والقراء في أهمية تمركز هذا الجرح العربي في كتاباتهم .
وأضاف الهندال أن روايات إسماعيل فهد إسماعيل، وهي الأغنى في حضور فلسطين سردا وجرحا عربيا وإنسانيا،، مؤكدأ حرصه على تشجيع الشباب العربي في استحضار فلسطين إبداعا وهوية وتاريخا في ضمائرنا وكتاباتنا وإبداعاتنا.
بدوره، عرض أمين سر الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات عيسى دشتي في ورقة بعنوان “العلاقات الكويتية الفلسطينية البريدية”، إلى علاقة بريد دولة الكويت بفلسطين ودور هذا القطاع في دعم القضية الفلسطينية من خلال الطوابع البريدية والتبرعات واشكال الدعم باستخدام البريد، والتحديات التي كانت تواجه حركة البريد أنذاك.
وقال إن دولة الكويت كانت ترفض التبادل البريدي مع اسرائيل، وكما ترفض استقبال أي طابع بريدي مقدم من قبل اسرائيل، وكانت ترفض أي تصميم طابع تقترحه هيئة الأمم المتحدة او اتحاد البريد الدولي ويكون مقدم من دول الاحتلال، مؤكدا في ذات الوقت حرص الكويت في ذلك الوقت على إدامة التواصل ما بين الفلسطينيين بدولة الكويت وأهاليهم بفلسطين المحتلة.
كما تتطرق المحاضرة إلى عرض تاريخي للقضية الفلسطينية في الطوابع البريدية الكويتية منذ أول مجموعة مجموعة صدرت عام 1965 حتى اخر مجموعة صدرت عام 2014 ، مبينا أن الكويت سوف تصدر قريبا مجموعة من خمس طوابع بعنوان” فلسطين في قبل كل كويتي”، تعزز هذه الموقف الكويتي الذي لم يتغير تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني.
وأقيم على هامش الندوة، معرض صور وطوابع تحمل اسم فلسطين، كما تم توزيع صور من الطوابع التذكارية التي كانت تصدرها الكويت أنذاك.