تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان على لبنان ودفع حزب الله برد على “إسرائيل” حيث أعتبر حيزي
سيمانتوف – القناة العبرية تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخيرة “لإسرائيل” على خلفية التوترات بين “إسرائيل” ولبنان، لم يتم تداولها من فارغة بل في إطار سعيها للعدوان شامل وفي الإعتقاد أنهم قادرون على تحقيق الأهداف المنوي تحقيقة .
هذا التصريح المسموم يحمل في طياتها رسائل متعددة الاتجاهات
الأول رسالة إلى الداخل اللبناني مفادها بأن مصدر حدوث أي عدوان على لبنان بسبب حزب الله ونتيجة التهديدات التي يطلقها الأمين العام لحزب الله، فالهدف من ذلك إضعاف الجبهة الداخلية في الداخل اللبناني وخاصة بأن هناك حاضنة لدى البعض وخاصة ممن يفضل العدو الصهيوني كم طلب البعض من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عودة الإستعمار الفرنسي إلى لبنان وتحميل الحزب مسؤولية التويتر مع الكيان الصهيوني، مستغلين تدهور الأوضاع الإقتصادية والبطالة وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية. إضافة إلى أزمة الكهرباء والماء وعدم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين،
ثانياً وعلى المستوى الداخلي للكيان الصهيوني فإن مسألة قيام الحرب على لبنان، نتيجة تلك التهديدات، ودفاع عن النفس خوفاُ من النتائج غير المتوقعة خلال نشوب الحرب التي يدفع الجانب الإسرائيلي الى نشوبها قبل الوصول إلى الإتفاق على الملف النووي الإيراني. وفي نفس الوقت في ضل التحضيرات للإنتخابات الكنيست الإسرائيلي حيث يحول تحقيق إنتصار في لبنان بعد سنوات طويلة على الهزيمة المذلة للكيان الصهيوني.
ثالثاً وعلى المستوى الدولي فإن “إسرائيل” تقدم نفسها على أساس أنها الضحية وفي موقع الدفاع عن نفسها .
ولكن الأهداف الحقيقية تكمن برغبة الكيان الصهيوني بدرجة الأولى منع الدول المشاركة في الاتفاق مع الجانب الإيراني في إنجاز اتفاق فينا ، حتى تبقى إيران شماعة التويتر لدول الخليج ودول المنطقة العربية على وجه الخصوص، وبذلك تقدم “إسرائيل” نفسها على إنها الإنقاذ التي تستطيع الوقوف في وجه إيران وحلفائها وهذا يدفع في المزيد من التطبيع للأنظمة مع الكيان الصهيوني
من خلال التعاون العسكري والأمني ونظام التكنولوجي المعلوماتية. إضافة إلى ذلك التعاون الاقتصادي وفي مجال المياة والطاقة ونفط والغاز ، في إطار سعيها في سيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسط
وثروة النفطية، وخاصة مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول العربية والإسلامية وخاصة مع الجهود المبذولة من قبل روسيا الاتحادية وأيران في إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا مما يؤدي إلى خروج سوريا من الحصار والتحديات المتعددة الاتجاهات مما يدفع سوريا من إعادة سيطرتها على حدودها وحصتها في مياه البحر الأبيض المتوسط واستخراج حقول الغاز ونفط.
لكل تلك الأسباب الجوهرية
تسعى “إسرائيل” إلى استفزاز حزب الله وإيران وسوريا ولبنان وخلط الاوراق للمزيد من الفوضى والفتنة وتفتيت المفتت
لذلك لم تكن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا وبشكل شبه يومي من باب ضرب معاقل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والجيش العربي السوري فحسب بل بأستمرار الأزمة السورية المستمرة منذوا 11عاماً
الأجواء السائدة اليوم في لبنان وسوريا والمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، تشبه إلى حداً كبير التحضيرات الإسرائيلية على لبنان عام 1982 والتي كانت نتائجها خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان
لذلك يعتبر الكيان الصهيوني إن المعضلة الأساسية في لبنان يتمثل فى حزب الله الذي يشكل محور المقاومة بالتصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي الإمبريالي، ورغم الاستعدادات والتحضريات وتهويل الزائد بقدرات الكيان الصهيوني، فإن المقاومة اللبنانية بقيادة حزب التي خاضة حرب التحرير في جنوب لبنان قد دفعت الإحتلال الإسرائيلي إلى الإنسحاب من جنوب لبنان بدون قيد أو شرط نتيجة المقاومة الباسلة من خلال المقاومة والجماهير الشعبية الحاضنة للمقاومة، وفي نفس الوقت حول العدو الصهيوني إعادة الثقة للجيش الإحتلال من خلال حرب وعدوان تموز عام 2006 ولم تستطيع إعادة تلك الثقة إلى جيشها المهزوم حيث لم يستطيع إن يتقدم في الأراضي اللبنانية بعد معركة وادي الحجير حيث كانت دبابات ميركافا تتهاوى أمام قذائف حزب الله..لذلك فإننا على يقين بأن”إسرائيل” لن تتمكن من تحقيق أهدافها من جرء العدوان الإسرائيلي المرتقب على لبنان بل سوف تتلاقى ضربات بالعمق مما يدفعها إلى المطالبة الفورية بوقف إطلاق النار، بعد الضربات الموجعة التي تستهدف، أهداف نوعية للكيان الصهيوني.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com