تنصل الجانب العربي حتى الآن من الأهداف المرجوة من إقامة حلف عسكري وأمني مع “إسرائيل”، حيث كانت الأهداف المنشودة من قبل الإدارة الأمريكية وسلطات الإحتلال الإسرائيلي إقامة “حلف الناتو العربي” كما حول كلا الطرفين من تمرير هذا الاتفاق، وقد أبدت الدول العربية المشمولة بزيارة الرئيس جو بايدن تحفظاتها حول إقامة حلف عسكري معادي لطهران، وحول فتح أجواء مرور الطائرات الإسرائيلية من الأجواء السعودية، فقد أعلنت الرياض عن فتح الأجواء السعودية لمختلف شركات الطيران دون تخصيص، وحول زيارة بايدن إلى “إسرائيل” لم تشكل زيارة الرئيس بايدن شيء جديد غير تكريس للصفقة القرن التي بأدائها الرئيس السابق دونالد ترامب وفريقه، حيث تم التأكيد على دور الولايات المتحدة الأمريكية المتواصل بدعم الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري.
وعلى الجانب الفلسطيني تكرس زيارة الرئيس جو بايدن إلى القدس الشرقية وتقديم المساعدات للمستشفيات وعدم السماح بمشاركة الجانب الإسرائيلي في هذه الزيارة والتأكيد على دعم المساعدات للمستشفيات إقرار في خصوصية القدس الشرقية، وإعلان استئناف الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تقديم إلى السلطة الفلسطينية والدعم المالي 200مليون دولار أمريكي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، تأكيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفشال إلغاء الانرووا، وحول زيارة الرئيس جو بايدن إلى بيت لحم واللقاء مع الرئيس أبو مازن تعتبر زيارة دولة فلسطين بكل معنى الكلمة وخاصة في بعض التفاصيل، حيث الإستقبال من قبل أطفال فلسطينيين بالزي الفلسطيني وعزف النشيد الوطني الأمريكي والنشيد الوطني الفلسطيني ، إضافة إلى استعراض حرس الشرف وتوقف الرئيس أبو مازن أمام العلم الفلسطيني مما دفع بايدن إلى التوقف عند العلم الفلسطيني حتى تحرك الرئيس أبو مازن وسار بجنبه بايدن، وخلال المؤتمر الصحفي تحدث الرئيسان ،تأكيد الرئيس أبو مازن على الثوابت الوطنية، بنقاط مهمة جداً منها معاناة الشعب الفلسطيني منذ ٧٤ حتى اليوم الحاضر عن الإحتلال والاستيطان وعن حقوق الشعب الفلسطيني وتحدث عن قرارات الشرعية الدولية للأمم المتحدة
أي قدم الرؤي الفلسطينية وقد أكد على حل الدولتين، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفي مضمون الكلمات تأكيد على الثوابث الوطنية التي تم إقرارها في مقررات دورات المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني. وأكد على مبادرة السلام العربية وكذلك تأكيد على الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. كم طلب إزالة إسم منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب
وكذلك إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية.
إضافة إلى إعادة القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
الرئيس ابو مازن قدم عرض شمولي للقضية الفلسطينية.
في حين أكد الرئيس جو بايدن على حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وقد تحدث أيضاً عن التشابه بين معاناة الشعب الأيرلندي التي استمرت 400سنة، ومعاناة الشعب الفلسطيني وتحدث عن شاعر إيرلندي بما ينطبق على معاناة الشعب الفلسطيني، في نهاية الأمر لم يكن من المتوقع من الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن إتخاذ مواقف تنهي وجود الإحتلال الإسرائيلي هو مجرد موظف بدرجة رئيس، ولكن الفعل الحقيقي للمؤسسات والمتمثلة في الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي واللوبي الصهيوني الذي يمثل عالم المال والإعلام، وفي نهاية الأمر هذا لا يعني أن نطبل أو نزمر أو نتأمل أكثر من تلك النتائج حادثة، بل هذا يدفعنا إلى التفكير في الخطوة التالية بعد إنتهاء الجولة الأمريكية وفشل تحقيق الأهداف المنشودة من هذه الزيارة، هذا يستدعي قيام الرئيس أبو مازن بدعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية إلى لقاء شامل وإن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية الفلسطينية والباحث في الإجراءات الممكنة على المستوى الوطني الفلسطيني، قد تشكل دعوة الرئيس أبو مازن في الوقت ضرورة وطنية بإمتياز وقطع طريق على كل المحاولات المشبوهة التي تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com