بقلم عمران الخطيب.
شهداء لقمة العيش، الحادث المؤسف والمروع الذي تسبب بوفاة ثمانية من العمال الفلسطيني وهم جميعهم من بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، نقلوا إلى مستشفى أريحا الحكومي، وقد تم إيقاف سائق، لدى الشرطة الفلسطينية، والحادث وقع بين مركبة فلسطينية خاصة تنقل عددًا من العمال وبين شاحنة (صهريج ) لنقل الأسمنت السائل.
السلطة الفلسطينية وتعامل مع الحادث يظهر مسؤولية وطنية وأخلاقية لدى كافة المستويات في سلطة الوطنية، فقد تم نقلهم إلى مستشفى أريحا الحكومي وعند الإعلان عن حالات الوفاة، أمر الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الحداد وتنكيس الأعلام، حيث يتابع الحادث المؤسف من خلال الإتصالات مع مسؤولين الأجهزة الأمنية، إضافة إلى قرار الرئيس اعتمادهم شهداء لقمة العيش الكريم على وزارة الشؤون الاجتماعية، وطلب من وزير الأوقاف الفلسطيني بصرف مبلغ ألف دينار أردني لكل منهم.
هذه اللافتات الكريمة من السيد الرئيس أبو مازن وقد ترافق ذلك إتصاله، وتقديم واجب العزاء يبعث على الارتياح في نفوس عوائل المتوفين ندعوا الله العلي القدير أن يتغمد من فقدناهم بواسع رحمته ورضوانه مع الشهداء والصالحين وأحسن أولئك رفيقا.
إن لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
مبادرة الرئيس لم تكن مجرد ظاهرة محددة فحسب، بل تعودنا على هذا السلوك والنهج الأخلاقي والإنساني للرئيس أبو مازن ومتابعة مختلف التفاصيل ويتواصل مع أهالي وعوائل الشهداء والأسرى والمحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو الذي أصر على الالتزام الوطني والأخلاقي برواتب الشهداء والأسرى والأسيرات؛ لذلك فإن أهم أنواع الاستثمار يتعلق في الاستثمار الوطني في تعزيز وتخفيف ألم شعبنا وما يعاني من قهر وألم الإحتلال الاستيطاني العنصري، مما يدفعنا جميعًا إلى تعزيز التعاون وتحصين الجبهة الداخلية، لا أحد يدعي الإنتصار ونحن لا نزال حركة تحرر وطني وتحت الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني العنصري، ندعو الله أن يمن على شعبنا الفلسطيني بالنصر والحرية والاستقلال الوطني وإنهاء معاناة شعبنا الذي يرزخ تحت الإحتلال. منذوا 73عاما.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com