عروبة الإخباري -قالت السعودية وفرنسا، مساء السبت، إنهما قلقتان من تطوير البرنامج النووي الإيراني، ودعتا حكومة لبنان إلى إجراء إصلاحات شاملة.
جاء ذلك في بيان مشترك، نقلته وكالة الأنباء السعودية، في ختام زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة، ضمن جولة شملت الإمارات وقطر، الجمعة.
ووفق البيان المشترك “عبر الطرفان عن قلقهما الشديد أمام تطوير البرنامج النووي الإيراني”، فيما أكدت فرنسا “تصميمها على ألا تتمكن إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي”.
واتفق البلدان على “ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن في المنطقة، بما فيها استعمال ونقل الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي أدت إلى اعتداءات على المملكة”.
وفي الشأن اللبناني “شدد الجانبان على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة تشمل قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، واتفق الطرفان على العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير”.
وأكدا “ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وتعزيز دور الجيش اللبناني”، و”اتفقا على إنشاء آلية سعودية ـ فرنسية للمساعدة الإنسانية (..) للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني”.
وفي وقت سابق السبت، جرى اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، والرئيس الفرنسي.
وعد ميقاتي الاتصال “خطوة مهمة” نحو إعادة إحياء العلاقات التاريخية بين بيروت والرياض، بعد تعثرها لأسابيع بسبب تصريحات حول حرب اليمن، رفضتها المملكة وأدت إلى استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
كما أكد الجانبان، في البيان المشترك، أهمية الحلول السياسية في اليمن وسوريا وليبيا.
وتطرق البيان إلى أهمية الشراكة الاقتصادية المتوازنة والاستثمارات المتبادلة، وتناول قضايا التغير المناخي وجهود مواجهة فيروس كورونا، بجانب بحث التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم.
وفي الشأن الدفاعي والأمني، “أكد الجانبان على أهمية وضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار المنطقة، واتفقا على تعزيز التعاون التقني والعملياتي في مكافحة الإرهاب”.
وأكد الجانبان “دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين”، داعيين إلى “وضع حد لسياسة الاستيطان”.
السعودية وفرنسا تدعوان لبنان لإجراء إصلاحات
8
المقالة السابقة