عروبة الاخباري -كتب سلطان الحطاب
ما أن تذكر شركة الكهرباء الاردنية كشركة توزيع كما أنتهى إليه دورها، حتى يذكر اعلام كانوا قد عملوا منذ اللحظة الاولى لأن تتوفر الكهرباء التي هي أصل التحضر في الاردن..
فكانت سيرة الراحل الحاج محمد علي بدير الذي تسلم الادارة بعده السيد عصام بدير وما لنا ذكر الراحل مروان بشناق الرجل العتيق ودوره الايجابي، وسنوات خدمته الطويلة قبل ان يواصل حمل الراية من بعده المدير العام حسن عبد الله..
لقد ظلت شركة الكهرباء الاردنية تضع نفسها في مصافي الشركات ذات المكانة والسمعة العالمية من حيث اتقان العمل وتطويره واتمتة الشركة والارتقاء بمستوى الكفاءات البشرية فيها، حتى اصبح يضرب بها المثل في التدريب والتطوير والتحديث..
كثير من الناس يخلطون بين شركة الكهرباء الاردنية ومهمتها التوزيع للكهرباء فقط الان، ليس في كل المملكة لأن هناك شركات شبيهة اخرى مثل “شركة كهرباء اربد” وغيرها..
وشركة الكهرباء الاردنية لا علاقة لها بالتوليد او غيرها من الشركات الداخلة في مجال صناعة الكهرباء، ولكنها ظلت اي شركة الكهرباء الاردنية الحلقة الاخيرة والبعيدة عن كل ما يشين او يضعف او يتحمل الديون، فهي دائنة وليس مديونة وهي منتظمة في عملها الذي يمكنها من الحفاظ على مستوى اداء منتظم للكهرباء، سواء في الصيف حيث يزيد الطلب او في الشتاء، كما انها تواكب التوسع والزيادة العمرانية والسكانية في توفير العدادات الجديدة والاضافية..
لقد بنت الشركة مصداقية عالية وكوادر مميزة، وما زلت اذكر صديقنا الذي امضى قرابة الخمسين عاما في الشركة في اخرها مديرا للعلاقات العامة انه السيد عزت الجوخدار، الذي أسس رزمة من الصداقات للشركة ما زالت تمسك بالكثير منهم ويتمسكون بها كواحدة من ابرز الشركات ذات النشأة الاردنية، و التي رافقت المسيرة الاردنية منذ سنوات طويلة واحتفلت بيوبيلها الذهبي..
الشركة التي اعتاد الاردنيون على خدمتها ظلت ترافقهم، وقد طورت كثيرا خدمة العملاء والخدمات الالكترونية الاخرى، وكذلك المركز الاعلامي، ولديها مبادرات للتميز والمسؤولية الاجتماعية، وقد حرصت على التمسك بقيم ثابتة ومبادئ معروفة استندت اليها خدماتها الفضلى المستدامة، التي حافظت على رضى الجمهور المستهلك.. فقد زاد عدد المشتركين عن مليون ونصف مشترك وزاد عدد فروع الشركة عن 40 فرعا والموظفين حوالي 2500 ، وقد نشرت الشركة العدادات الذكية التي زادت عن (73) ألف عداد..
وظلت الشركة تحرص على الشفافية و تقاريرها السنوية و نتائجها المالية، سواء السنوية منها او حتى لاخر ثلاث سنوات، ولديها صندوق الشكاوي ورأي المواطن يهمها ولا تغفله.
رؤية الشركات تنطلق من أن تبقى الاولى في موثوقية تقديم خدمات توزيع الكهرباء في الاردن، والريادية في استخدام وسائل التكنولوجيا الامنة ونقل المعرفة..
لقد نشأت الشركة و بدأت أعمالها منذ عام 1938 اي قبل الاستقلال، وما زالت ونحن نحتفل بمئوية الدولة الاردنية تواصل نفس المسيرة..
ولذا فإنها احتفلت باليوبيل الماسي لها. عمرها الآن اكثر من 80 سنة، ان في تاريخ الشركة المدون مع تاريخ مؤسسها كثير من الطرافة في نشأة الكهرباء في الاردن لاضاءة الشوارع، وكيف استقبل الناس الكهرباء وانتفعوا بها..
لقد حصلت على امتيازها الاول عام 1947 في عهد الملك المؤسس عبد الله الاول.. وزار مقرها الملك الباني الحسين، حصلت على امتيازها الثاني عام 1962 لمدة 50 عاما..
المدير العام النشيط ذو الخبرة العميقة المهندس حسن عبد الله ظل دائما يحرص على التذكير بدور الشركة وقيمها ورسالتها، وقد اصر على ان يقدم في كلمته خبراً على الموقع التابع للشركة، والذي يكفل الاتصال بكل مشتركيها وتقديم افضل الخدمات والاجابة على كل الاسئلة..
أما كلمة السيد عصام بدير فقد اوردت ارقاما عالية جداً عن ذمم المشتركين، خاصة المترتبة على الوزارات والحكومة، وهي بعشرات الملايين وكيفية عمليات الترحيل والتدوير والهيكلة في مقابل الاستحقاقات على الشركة و الديون المترتبة عليها، مما يجعل المتابع في صورة متكاملة عن شركة الكهرباء الاردنية المساهمة العامة..