عروبة الإخباري – ملامح ملائكية .. ابتسامة لا تنبئ عن شيء.. تلك حال الصورة التي يتداولها المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية للطفلة مارينا ميلاد التي تنبأت بموتها وحدث بالفعل.
ويسود الحزن مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تأثراً برحيل الطفلة مارينا (12 عاماً)، حيث يتداول المغردون رسالتها المؤثرة والتي أشبه بوصية، حددت فيها من يقوم بدفنها ومن يتولى تشييع جثمانها.
وكانت ميلاد قد كتبت الرسالة قبل 3 أشهر، من وفاتها، وتنبأت الطفلة – في الرسالة المتداولة – بوفاتها عقب صراع مع المرض، حيث بدأتها بجملة “أنا هموت قريب جداً.. أنا متأكدة”، واختتمتها بوصية حددت فيها مراسم تشييع جثمانها.
تقول الطفلة – في الرسالة – “أنا مارينا.. أنا هموت قريب جداً، أنا متأكدة.. فيه صوت بيقولى أن أنا هموت قريبا وأنا حاسه كده، لما اموت متغسلنيش ومحدش يشوفنى غير سامح وماجد وأنتى وبابا تلبسونى ومحدش يلبسنى غيركم، واللى يشيل الصندوق بابا وأعمامى وأنتى وماجد وسامح وعمى هانى، وأنتى تروحى المدافن ما تلبسيش أسود، ولا تعيطى ولا تعملى، وشغلوا التليفزيون وتجيبى كحك وبسكويت وتوزعى وتعملى قرص العدرا وقرص الملاك وتوزعيهم” .
ويبدو أن الرسالة كانت موجهة لوالدة الطفلة فيما كشف أقاربها أنها توفيت بعد صراع مع مرض السرطان وأنها كانت تعاني من ورم خبيث أسفل اللسان، وكان يعود كل مرة رغم إجراء عدة عمليات جراحية لاستئصاله ورغم خضوعها للعلاج الكيماوي.
وعانت الطفلة كثيراً وصارعت المرض لكنه قهرها في النهاية وتغلب على جسدها النحيل، لتلفظ أنفاسها الأخيرة قبل يومين.
ونفذ أقارب الطفلة وصيتها حرفياً وشيعوا جثمانها في موكب مهيب بمسقط رأس العائلة في محافظة المنيا جنوب مصر.
وحمل النعش كل من حددتهم بالاسم، حيث واروا جسدها التراب تاركين وراءه قصة ورسالة لاتزال تثير حزنا وألماً على مواقع التواصل في مصر.