عروبة الإخباري – هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مساء الخميس، أرملة المعارض السياسي نزار بنات، الذي اغتالته الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل فجر اليوم، وفق عائلته.
وقال بيان صدر عن مكتب هنية إن رئيس المكتب السياسي لحماس قدم لـ”أم كفاح” التعازي باسم شعبنا الفلسطيني وحركة حماس باغتيال زوجها.
وعدّ هنية “هذه الجريمة اعتداء على كل الوطنيين والأحرار في فلسطين، وكل من يريد محاربة الفساد ويؤيد نهج المقاومة”.
وأكد أن “من اعتدى وقتل رجلًا بهذه الصفات لا يملك أي انتماء وطني”.
وشدد رئيس حماس على “الوقوف الكامل إلى جانب عائلة الشهيد وكل الرافضين لهذه الجريمة النكراء”، معتبرًا ما جرى قضية رأي عام وطني.
ووعد هنية بمتابعة تطورات هذه القضية “لكي يتحمل من تورط في إراقة هذا الدم الطاهر مسؤوليته الكاملة”.
وأضاف أن “نزار شهيد الوطن وشهيد الدفاع عن حرية الرأي والكلمة الحرة، وشعبنا منتفض دفاعًا عن حريته وكرامته وحياة الأبرياء، ولا يمكن أن يقبل مثل هذه الجرائم”.
وأُعلن عن وفاة الناشط بنات، فجر اليوم، بعد اعتقاله من قوة أمنية فلسطينية اقتحمت أحد منازل عائلته في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت عائلته أنه تعرض لعملية اغتيال مُدبّرة نتيجة معارضته النهج السياسي للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت أن أكثر من 20 مسلحًا اقتحموا المنزل الذي تواجد فيه بالمنطقة الجنوبية من الخليل، وفجروا مدخله، ثم أحاطوا بنزار وهو نائم وضربوه بهراوة من حديد على رأسه، ثم انهالوا عليه بأعقاب البنادق ورشوه بغاز الفلفل والمسيل للدموع وجردوه من ملابسه ثم سحلوه.
ولاقت جريمة الاغتيال استنكارًا واسع من مكونات شعبنا كافة، فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها، داعية لإجراء تحقيق شفاف في ملابسات عملية القتل.
وتظاهر المئات في رام الله مساء اليوم تنديدًا بالجريمة، ووقعت مواجهات مع قوات الأمن.