عروبة الإخباري – استقبل المرجع الديني العراقي علي السيستاني في النجف، اليوم السبت، بابا الفاتيكان فرنسيس، في لقاء تاريخي لتشجيع التعايش السلمي بين الأديان.
ومن المنتظر أن يستغرق اللقاء المغلق، الذي يأتي في اليوم الثاني من بدء زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، ساعة.
ويكتسي اللقاء بين البابا فرنسيس والمرجع الديني علي السيستاني، البالغ من العمر 90 عاما، طابعا رمزيا كبيرا في خطوة تتماهى مع هدفه في تعميق الحوار الأخوي مع شخصيات دينية مهمة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها لقاء على هذا المستوى بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية الشيعية العراقية والذي يرى مراقبون أنه قد يشكل تتمة لقمة أبوظبي العام 2019 بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر والتي تمخض عنها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
غير أن بطريرك الكلدان، أكبر أقلية كاثوليكية في العراق، لويس ساكو لم يؤكد ما إذا كان سيجري توقيع مشترك على وثيقة بين السيستاني والبابا على غرار وثيقة أبوظبي، وهو ما لم تعلن عنه بغداد أيضا.
من جانبه، نفى مكتب السيستاني في وقت سابق تصريحات لسفير العراق لدى الفاتيكان، رحمن العامري، بشأن المجريات حول زيارة البابا فرنسيس إلى العراق.
وقال مصدر في مكتب السيستاني، إن “لم يجر مع السفارة البابوية في بغداد التي نسقت للزيارة حديث بشأن التوقيع على أي وثيقة في لقاء البابا بالسيستاني”.
وكان شيخ الأزهر، احمد الطيب علق، الجمعة، على زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق، التي تستغرق 4 أيام، معتبرا إيها رسالة سلام وتضامن.
وقال شيخ الأزهر “زيارة أخي البابا فرنسيس التاريخية والشجاعة للعراق العزيز تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم لكل الشعب العراقي”، داعيا له بالتوفيق في رحلته، وأن تحقق هذه الرحلة الثمرات المأمولة على طريق الأخوة الإنسانية.
يشار إلى أن البابا فرنسيس كان قد غادر روما، الجمعة، في مستهل زيارة تستغرق 4 أيام إلى العراق، سيزور خلالها أربع مدن منها الموصل التي كانت معقلا لتنظيم “داعش”، والتي مازالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع.
كما سيزور مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، وإقليم كردستان العراق.
وتعد هذه هي الرحلة رقم 33 للبابا إلى خارج إيطاليا، ومن المقرر أن يعود إلى روما صباح يوم الاثنين، حسبما ذكرت “رويترز”.