عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
لفتت انتباهي السيدة عريب عقيل المميزة بقدرتها الاتصالية والتسويقية والتي تعمل مع كابيتال بنك إلى حجم صمود البنك وقدرته على التكيف واحتواء الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا على الاقتصاديات العالمية وخاصة الاقتصاد الأردني الذي ما زال يواجه صعوبات قوية تضاف لإلى ما كان يواجه قبل انتشار الوباء..
ووضعت السيدة عريب تصريح رئيس مجلس الإدارة بين يدي وهو يقول وقد بدأ متفائلاً رغم كل شيء: “كان لتداعيات انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي الذي يشهد نموه تباطؤاً في حد ذاته حتى قبل ظهور الفيروس، تأثيرات ثقيلة وباهظة على النمو العالمي وسوقي النفط والعمل وتجارة السلع والخدمات الدولية، والدول العربية ومن ضمنها الأردن لم تكن بعيدة عن هذه التأثيرات السلبية”.
السالم أضاف وبصورة واضحة كما جاء في النص المرسل إلى البنك الذي يقوده وهو كابيتال بنك قد نهج سياسات حصيفة استطاع من خلالها أن يحتوي تداعيات الأزمة الصحية العالمية على أعماله ، كما أنه ساهم في تخفيف الأثر على القطاعات المتضررة والفئات الهشة”
مشيراً إلى أن كابيتال بنك وبفضل سياسته الحصيفة تمكن من احتواء تداعيات هذه الأزمة الصحية العالمية على أعماله كما ساهم بفعالية في تخفيف الأثر على القطاعات المتضررة والفئات الهشة.
هذا التشخيص يكاد يتطابق مع ما ذهب إليه السيد صبيح المصري وهو يتحدث عن نتائج أعمال البنك العربي في الاشهر التسعة الأخيرة من عام 2020.
السالم الذي كما يرى المراقبون كانت اجراءاته الانجح في احتواء الازمة لم يتوقف في حدود الدفاع بل واصل هجومه الذي كان بدأه قبل الكورونا باتجاه خطوات ايجابية لصالح البنك والمستثمرين فيه في ما يعتبره البعض مغامرة حين واصل العمل والحديث عن جملة من الخطوات والاجراءات المتعلقة بما كان وقعه في ايلول الماضي في اتفاقية خطاب نوايا غير ملزمة وحصرية استهدفت الاستحواذ على الاعمال المصرفية لفروع بنك عودة اللبناني في الاردن والعراق وشراء موجوداتهما ومطلوباتهما، وبين السالم أن في سعيه لذلك حصل على موافقات مبدئية من البنك المركزي وكذلك البنك المركزي العراقي للشروع في هذه الخطوات واستكمالها وهو الامر الذي ما زال البنك يمضي فيه.
كما استكمل البنك شوط الذهاب ليتميز في تطوير ادائه وخدماته وهو يتحول بسرعة الى الاداء الرقمي ليكون من الرواد فيه، وليجده الزبائن على الفيسبوك وعلى واتساب شريكا في ما تستعمله الغالبية المستجيبة للتطور.
داوود الغول صاحب الخبرة والذي يحمل في موقع الرئيس التنفيذي في البنك بين ان البنك يقوم بتقديم خدمات مالية من خلال المنصات وانه تم اطلاق خدمة الشات بوك على الفيسبوك وعلى الواتساب فكان الاول الذي يعمل على تطوير حزمة من المنتجات والخدمات البنكية التي تستهدف عملائه في قطاع التجزئة… وايضا حتى يتمكن من جعل عملائه يتداولون بالعملات (فوركس).
الغول الذي يحرص ان يضع البنك في المقدمة في تقديم افضل الخدمات لادراكه بمواقع التميز الهامة للعملاء، اضاف ايضا ان شركة كابيتال للاستثمارات قامت ايضا بدعم مبادرة البرنامج الوطني لضمان القروض بهدف تمكين المهنيين والحرفيين واصحاب المؤسسات الفردية والشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على تمويلات بشروط وكلف ميسرة كما ان البنك في انطلاقته الهجومية المتصلة لتطوير الاداء وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا ووضعه المتين قام بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع بنوك دولية لدعم قطاعات عديدة…
في النتائج التي توقف عندها البنك واعلنها في بيان صحفي حرصت السيدة عريب على ايصاله كان هناك تحقيق نمو في صافي الدخل التشغيلي خلال الشهور التسعة الاولى من العام الجاري بنسبه 26 % ونمواً في الموجودات بنسبه 28 % وبارتفاع مقداره 618 مليون دينار وكان من اسباب هذا الارتفاع نمو مصادر التمويل وخاصة ودائع العملاء التي ارتفعت نحو 313 مليون دينار و نسبتها 24 % كما نمت محفظة القروض في البنك بمقدار 333 دينار و نسبتها 31 %.
اما الارباح وهي ما يلفت انتباه الزبائن والمراقبين فكانت اكثر من 20 مليون وقبل اقتطاع الضريبة وصلت الى 22.6 مليون دينار وهي منخفضة بنسبة 11 % عما كانت عليه من نفس الفتره في العام 2019 وذلك نظرا الى التحوطات التي يتخذها البنك بوعى ودراية في وجهي ازمة الكورونا covid-19 …
تراجع الربحية هي الاقل بين البنوك الاخرى وهذا يعكس صواب الاداء والقدرة على التكيف واستمرار العمل بمبادرات فاعلة، البنك الذي مرّ بتجارب عديدة وانعكست عليه ايضا تجارب مؤشرات عدة استطاع ان يعود لانطلاقة مميزة نتاج خطة واضحة علمية بعيدة عن الارتجال او الارتباك التي اعترت العديد من المصارف التي واجهت تحديات ..
قد يكون من التميز القائم الان في البنك والعمل بروح الفريق الواحد المتطلع لمزيد من النتائج الايجابية وتسجيلها.
كابيتال بنك.. الأقدر على التكيف!!
12
المقالة السابقة