عروبة الإخباري – أصدرت سفارة جمهورية أذربيجان لدى المملكة الأردنية الهاشمية بيانا صحفيا حول (أخر المستجدات في قضية قره باغ الجبلية)
وتاليا نص البيان :
بيان سفارة جمهورية أذربيجان في المملكة الأردنية الهاشمية
حول أخر المستجدات في قضية قره باغ الجبلية
المعروف أن القوات المسلحة الباسلة لجمهورية أذربيجان ردا على قصف مدفعي عنيف لمناطقها السكنية ومواقعنا العسكريةمن قبل القوات المسلحة الأرمنية وبهدف حماية وحدة أراضيها وسيادتها وتوفير أمن وسلامة مواطنيها، أطلقت في 27 سبتمبر عام 2020 عمليات الهجوم المضاد داخل أراضي جمهورية أذربيجان المعترف بها من المجتمع الدولي مع مراعاة تامة للحقوق الدولي الإنساني، حيث تُستهدف خلال هذه العمليات إلا نقاط إطلاق النار والمنشآت والمواقع العسكرية للمحتلين.
لقد تمكن الجيش الأذربيجاني المجيد من تحرير جزءً من الأراضي المحتلة من المعتدين الأرمن تنفيذا لما تتضمنه القرارات الأربع (822، 853، 874، 884) التي أصدرها مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بشأن النزاع الأرمني – الأذربيجانيحول قره باغ الجبلية، حيثلم تسفر العملية التفاوضية برعاية الرؤساء المشاركين (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا) في مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أية نتيجة على مدى نحو 30 عاما ويعود سبب الفشل الى موقف ارمينيا غير البناء والمرائي.
للأسف الشديد، لجأ العدو الذي يتكبد الخسائر البشرية والعسكرية والمعنوية الهائلة في ميدان المعركة والذي خرق ثلاث هدن إنسانية متفق عليها في 10 أكتوبر بوساطة روسية وفي 18 أكتوبر بوساطة فرنسية وفي 26 أكتوبر بوساطة أمريكية، لجأ الى إستهداف المدن والمناطق السكنية وكذلك البنى التحتية المدنية خارج قره باغ الجبلية الذي أودى بحياة أكثر من 90 مدنيا وأصاب ما يناهز 400 مدني بإصابات بين خطيرة ومتوسطة.
اليوم تخطط جمهورية أذربيجان أن توجه خطابا الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والهيآت الدولية الأخرى لإتخاذ الإجراءات بحق السلطات الارمنية التي تنفذ الجرائم الحربية ضد المدنيين الأذربيجانيين في مدن كنجة (أكبر ثاني مدن الدولة) ومينقاتشيفير وباردا بواسطة قنابل عنقودية وصواريخ “سميرتش” وصواريخ بالستية من طراز “توشكا أو” “سكود”. علما بأن منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش)، قد أقرت في بيان لها عن تاريخ 28 أكتوبر عام 2020 بأن القوات المسلحة الأرمنية، إستخدمت الذخائر العنقودية المحظورة دوليا أثناء هجومها على مدينة باردا الأذربيجانية.
من جهة أخرى، قد شكلت جمهورية أذربيجان واقعا جديدا على الأرض، بعدما قوضت الأمر الواقع وحررت 4 مناطق محتلة من أصل 7 التي تجاور قره باغ الجبلية. وإذا كانتإعادة 5 محافظات محتلة في المرحلة الأولى وثم محافظتي لاتشين وكالباجار محتلتين في المرحلة الثانية الى أذربيجان موضع المفاوضات الفاشلة على إمتداد ثلاثة عقود، فاليوم تشترط أذربيجان الإنسحاب الفوريللقوات المسلحة الأرمنية من هتين المحافظتين وأجزاء من محافظة أغدام لوقف العمليات العسكرية والإنتقال الى حل سياسي، بحيث يتعهد الجانب الأرمني بالإنسحاب الفوري وفي دوره، يصدق الرؤساء المشاركون في مجموعة مينسك هذا التعهد.
اليوم، تستعيد جمهورية أذربيجان العدالة التاريخية عبر تحرير الأراضي الأم لآباء وأجداد الأذربيجانيين. لأن هذه القضية هي قضية العدالة والكبرياء الوطني والقانون الدولي. قره باغ هي أذربيجان!