عروبة الإخباري – انتقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، على خلفية اقتحام الشرطة الألمانية لأحد مساجد برلين، منذ 3 أيام، في إطار تحقيق حول جمع تبرعات بقيمة 70 ألف يورو خلال أزمة فيروس كورونا، داعيا العالم لنصرة المسلمين “المظلومين” في أوروبا.
وقال “أردوغان” إن مداهمة الشرطة الألمانية لمسجد وقت صلاة الفجر ليست حدثا عاديا، متوجها لميركل بالسؤال: “أين حرية الأديان التي تزعمونها؟ كيف لأكثر من 100 شرطي أن يداهموا مسجدا في بلادكم؟”، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.
واعتبر الرئيس التركي أن العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية، داعيا زعماء العالم للوقوف إلى جانب المسلمين المظلومين.
وجاءت تصريحات “أردوغان” بعدما وصف وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” هجوم الرئيس التركي ضد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يعبر عن “مستوى متدن جديد”.
وقال “ماس”، اليوم الإثنين: “نحن على اتصال وثيق بأصدقائنا الفرنسيين وقد أبلغونا بالإجراءات التي اتخذوها حيال تركيا”، وأضاف أن “تصريحات أردوغان بحق ماكرون غير مقبولة وتمثل انحدارا جديدا” وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وشدد الوزير الألماني على أن بلاده “تتفهم بشكل كامل الإجراءات التي اتخذتها فرنسا وتدعمها وتقف بجانب أصدقائها الفرنسيين”.
وكان “أردوغان” قد وصف “ماكرون”، في خطاب متلفز أمس الأحد، بأنه “مهووس به وعليه الخضوع لفحص صحته العقلية”، وذلك بعد يوم على استدعاء باريس سفيرها لدى أنقرة على خلفية تصريحات مماثلة.
وهاجم الرئيس التركي نظيره الفرنسي يوم السبت الماضي، على خلفية إعلانه عن إجراءات لمحاربة التيارات الإسلامية المتطرفة، وتساءل عن مشكلة ماكرون مع الإسلام قائلا: “ما مشكلة المدعو ماكرون مع الإسلام؟ ماكرون يحتاج لعلاج عقلي”.
والأسبوع الماضي، أدلى “ماكرون”، بتصريحات اعتبرها مسلمون مسيئة لدينهم، بعد قطع رأس مدرس للغة الفرنسية بالقرب من باريس لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي “محمد صلى الله عليه وسلم” أمام تلامذته في درس عن حرية التعبير.
وآنذاك، قال “ماكرون”: “لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية”، ليتم عرض الرسوم يوم الجمعة على مبان حكومية في فرنسا، مما أثار ضجة في العالم العربي.
وبموازاة ذلك انتشرت دعوات واسعة النطاق لمقاطعة البضائع الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت قائمة بالعلامات التجارية الفرنسية.