عروبة الإخباري -أكد اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح تشجيع دولة قطر للحوار الفلسطيني المباشر بين فتح وحماس وتأييدها كل ما من شأنه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والشراكة.
ونوه في حوار مع الشرق بمناسبة زيارته للدوحة ضمن جولة شملت إسطنبول وتشمل مصر والأردن، بنتائج لقائه مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وما أكده سعادته خلال اللقاء من التزام دولة قطر بالإجماع العربي الذي له علاقة بالمبادرة العربية، والحل السياسي الذي يحقق للفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وبقية الحقوق الفلسطينية، مجدداً شكر فلسطين لدولة قطر على مواقفها تجاه الفلسطينيين، كما نوه الرجوب إلى لقائه خلال زيارته للدوحة مع خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي لحماس، حيث جرى استكمال اللقاءات التي تمت في إسطنبول بين فتح وحماس، موضحا أنه تم الاتفاق على حوار فلسطيني – فلسطيني بدون أي رعاية أو وصاية من أحد وبمعزل عن أي تجاذبات عربية، وقال إن الجانب الفلسطيني هو من سيقرر أين سيتواصل الحوار بعد جولة إسطنبول والدوحة والقاهرة وعمّان.
وتاليا النص الكامل لحوار اللواء جبريل الرجوب لـ الشرق القطرية أجراه طه حسين:
• قطر تؤيد كل ما من شأنه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية
• قدمنا الشكر لقطر على ما تبذله من جهود لإتمام المصالحة
• الدوحة أكدت لنا التزامها بالإجماع العربي وكل ما له علاقة بالمبادرة العربية
• قطر مع الحل السياسي الذي يحقق لنا دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس
• استكملنا في الدوحة مع مشعل وأعضاء حماس ما بدأناه في إسطنبول
• اتفقنا على حوار فلسطيني – فلسطيني بدون رعاية أو وصاية من أحد
– نبدأ من الدوحة ونتائج اللقاءات التي أجريتها هنا ؟
* زيارتي للدوحة تأتي ضمن جولة خارج الوطن لتتويج جهدنا وحوارنا الذي جرى عبر تقنية الفيديو كونفرانس والزوم والواتساب، فاللقاء وجها لوجه مع الإخوة في حماس كان هدفنا، لإعادة صياغة ما تحقق خلال الفترة الماضية والتأسيس لصياغة آليات مستقبلية تحقق هدفنا الاستراتيجي وهو إنجاز وحدة وطنية فلسطينية فيها شراكة، ولأن حماس مقيمون في قطر وتركيا فقد التقينا في تركيا في مقر القنصلية العامة الوطنية الفلسطينية بأريحية وباستقلالية بإرادتنا الوطنية المستقلة في حوار ثنائي وجئنا إلى هنا والتقينا مع الأخ خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي لحماس في نفس السياق، ومن البداية كان خط سيرنا إسطنبول – الدوحة – القاهرة واستقبلنا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، والذي أكد لنا على مسألتين، الاولى أنهم ( قطر) يشجعون حوارنا المباشر مع حماس ويؤيدون كل ما من شأنه إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة وشراكة وهذا شيء يقدر لهم والموضوع الثاني التزام قطر بالإجماع العربي الذي له علاقة بالمبادرة العربية وما له علاقة بحل سياسي يحقق لنا دولتنا المستقلة على أراضينا وعاصمتها القدس وبقية الحقوق الفلسطينية، وهذا ما سمعناه من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وشكرنا ونشكر قطر وكما قلت في تركيا فالجو العام كان في هذا الاتجاه من جانب الأتراك ونحن سنزور مصر بعد قطر، ومصر نعتبرها دولة محورية ودورها مركزي في قضية وضعنا الداخلي أو في الصراع ونحن سنطرح عليهم كل ما تحقق خلال الشهور الثلاثة الماضية، سواء كان التقارب الثنائي أو الأسس التي توصلنا إليها ثنائيا ولعرضها عليهم مثلما عرضناها هنا على نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وسنعرضها على إخواننا المصريين وبعدها سنلتقي إخواننا الأردنيين وفيما بعد نحن سنقرر كيف نواصل حوارنا الوطني الفلسطيني وأين، فإذا كانت الظروف تسمح لإخواننا في حماس ان يتوجهوا إلى مصر فسيكون شيئا عظيما إذا استطعنا كذلك إخراج أحد من الإخوة في غزة وغير ذلك فنحن منفتحون على الجميع وندير الحوار بإرادة فلسطينية.
لسنا في جيب أحد
– هل يمكن أن يتم استئناف الحوار الفلسطيني في الدوحة بعد هذه الجولة ؟
* ليست لدينا مشكلة، نحن نذهب إلى أي مكان، ولن نكون جزءاً من تجاذبات العرب ونحن لسنا مع أحد ضد أحد ونحن لسنا في جيب أحد، حماس كانوا وما زالوا موجودين هنا وهناك أعضاء من حماس في تركيا فذهبنا إلى تركيا وسنذهب لإخواننا المصريين لأن الجامعة العربية فوضتهم الإشراف على الحوار، ونحن ليست لدينا مشكلة وسنذهب إلى كل الأماكن المؤثرة ولكن لن نزور دولة ونتحدث مع دولة خرجت على الإجماع العربي، سواء كانت عربية أو غير عربية، ومن خرج من مظلة الإجماع العربي ليست لنا علاقة معه ولن نسب على أحد، وإذا كانت هناك أنظمة باعت الحالة فشعوبها نحترمها وسنظل نحترمها ونراهن عليها.
– ما الجديد في ورقة المصالحة ما بين اتفاق الدوحة وتفاهمات القاهرة ؟
* أرجوك نحن لن نتحدث عن الماضي إطلاقاً.
– لكن ما الجديد الذي سيحقق ما صعب تحقيقه في الماضي ؟
* الجديد أن الحوار الفلسطيني – الفلسطيني بدون أي رعاية أو وصاية من أحد، وبرأيي كان هناك حوار استراتيجي بيني وبين الأخ صالح العاروري ونحن قدمنا رؤية مريحة للجميع والتي أعطت أملا وتم إعلانها في 2 يوليو في مؤتمر صحفي مشترك وفيما بعد عقد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل بمعزل عن أي وصاية عربية والمبادرة فلسطينية وعبر سفارة فلسطين في بيروت والمقر الرئاسي وتحت رعاية الأخ أبو مازن وهذا هو النموذج الثاني، النموذج الثالث نحن قبل أيام التقينا في قنصليتنا في تركيا وصغنا رؤية استراتيجية لها علاقة بأسس بناء الشراكة، ومن يقبل أن نتحاور لديه على هذا الأساس ليست لدينا مشكلة، إذا كانت الجغرافيا تملى علينا سواء من خلال وجود إخواننا فنحن لن نتحاور في أي مكان بشروط أيٍ كان ونحن لسنا ورقة في جيب أحد والورقة الفلسطينية هي عند الأخ أبو مازن ونحن سنجدد الشرعية في نظامنا السياسي خلال فترة قصيرة من خلال صندوق الاقتراع.
الحريات مكفولة للجميع
– هل ستسمحون لحماس بالعودة إلى الضفة الغربية ؟
* دعك من هذا الحديث، هذه مرحلة تجاوزناها ووراء ظهورنا ونحن سنذهب إلى انتخابات وهناك مشاكل في الضفة ومشاكل في غزة ويوم أن نعلن عن الانتخابات سيكون هناك وضوح للجميع ولكن لقائي مع الأخ صالح العاروري أعطى مؤشرات إيجابية وأقول لك الحريات مكفولة للجميع، وهناك إجراءات لابد أن يقوموا بها وإجراءات لابد أن نقوم بها ونحن نتصرف بمبادرة ذاتية كل في مكانه، ولكن أساسها إزالة كل القيود والإجراءات التي تحول دون حرية العمل والنضال، وهناك مسائل أخرى ستتم مناقشتها يوم أن ينعقد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل سيسمعها الجميع من الأخ أبو مازن.
– متى سينعقد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل ؟
* حتى الآن لا يوجد تاريخ، وفي حدود معلوماتي حتى الآن لا نحن ولا الإخوة في حماس ناقشنا الموعد وهو أمر ستتم مناقشته مع الفصائل وهو أهم محطة مفصلية لصياغة المستقبل وعندما ينعقد ستسمعون الأسس التي نبني عليها الشراكة بما في ذلك بناء الثقة والحريات ومعالجة الكثير من القضايا والتأسيس لمعالجة كل الشوائب والترسبات من خلال الانتخابات ونتائجها.
اشتباك مع الاحتلال
– لا شك تضعون في الاعتبار الاجراءات المحتملة من قبل الاحتلال لعرقلة الانتخابات ؟
* الانتخابات ستجري في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس وستجري رغما عن الاحتلال وهناك جزء من العرب لم يفهموا بعد أن الانتخابات شكل من أشكال الاشتباك مع هذا الاحتلال والمجتمع الدولي يرى في ذلك استحقاقا وسيكون معنا في الاشتباك مع الاحتلال لفرض الانتخابات رغما عن هذا الاحتلال والأطراف الأخرى غير الاحتلال التي لا تريد لنا إجراء انتخابات وتريد فرض نظام علينا بالبارشوات ولن ننشغل بهذا الموضوع.
– ما تصوراتكم للاجتماع المقبل لمنظمة التحرير كأحد الاستحقاقات الفلسطينية ؟
* ليس هناك شيء اسمه تصور، نحن اتفقنا كيف نعيد صياغة المجلس التشريعي ومؤسسة الرئاسة ومنظمة التحرير من خلال الانتخابات.
– هل هناك إجماع بين فتح وحماس على الرؤى تجاه منظمة التحرير ؟
* جرى الاتفاق معهم وهناك نقاش لديهم في المكتب السياسي ونحن سيكون لدينا اجتماع في اللجنة المركزية لحركة فتح ولكن هناك توافق على الأسس خلال الأيام القادمة سيكون هناك مؤتمر للأمناء العامين نتاجاً لحوار وطني شامل والخروج بآليات للبدء في تحديد مواعيد ومراحل ومحطات توصلنا خلال مدة لا تتجاوز الستة شهور إلى وجود نظام سياسي واحد في المنظمة ويكون الكل موجودا فيه وفي المجلس التشريعي والكل موجود فيه وفي الانتخابات الرئاسية التي سيكون فيها رئيس منتخب من كل الشعب الفلسطيني.
– إذاً نحن نتفاءل بوجود تنازلات تمت بين الجميع ؟
* نحن متوافقون على أننا شعب واحد وقضيتنا قضية دولة والمنظمة ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني وهذا ما سنعيد بناءه من خلال عملية ديمقراطية.
– عندما تم الإعلان عن لقاء تركيا تزامن ذلك مع انتقادات فلسطينية للجامعة العربية واعتذار عن رئاسة مجلس الجامعة وقيل إن الفلسطينيين يبحثون عن نظام آخر بديل للجامعة ؟
* هذا كلام سخيف، نحن ذهبنا إلى تركيا للقاء إخواننا في حماس، نحن لا نبحث عن مظلة لا عربية ولا إسلامية فنحن اتفقنا على مظلة فلسطينية وعنوانها الأخ أبو مازن وتحت هذه المظلة وموقفنا لأول مرة نابع من خلال فعل ومجهود وطني فلسطيني.
– أخيراً، ماذا عن كلام السفير الأمريكي في تل أبيب عن ترشح دحلان كبديل لأبو مازن؟
* نحن شعب عظيم لن نرد على أحد والانتخابات ستجرى في فلسطين والذي يقرر هو الشعب الفلسطيني.